09-08-2012 01:24 AM
جعفر الزيود
***
لا تسبّوا بلدي
يا من هجوتم دياري بغيرِ حقِ
وصببتم قذاراتَ الحديثِ شكراً لكدّي
أنا الأردنُّ ما استبحتُ الدمَ
ولا بتُ بين أعراضِكم
مستحلاً حراماً صابباً وَجدي
لمّا استلَّ الظلمُ عليكم سيفاً
نهضتُ من حسرتِكم فاقداً رشدي
ولمّا مزَّقَ المعتدونَ لكم ستراً
وصاحتْ حرائرُ الخدورِ
فارعاتٌ من ثورانِ الرعدِ
قمتُ أخففُ
مصابَكم
سارياً كأنّي مضيّعٌ ولدي
هآؤمُ بيوتُ الأردنيينَ شرَّعاً
قولوا متى أُغلِقتْ
ومتى الصدِّ
لستُ يا عرْبُ مناناً لواجبٍ ولستُ ذا الفخارِ
يتغنى بفعلِهِ كلّما دنا حشدِ
ما لديَّ بحورٌ من ذهبٍ
ولا سارتْ بين ظهرانيَّ سودُ الآبارِ
تفيضُ فوقَ حدِّ السدِّ
وما لي ذنبٌ بجاهلٍ طغى
أتلومونَ القومَ بفعلِ الفردِ ؟
جاءني متعبُ الحنايا فضممتُهُ
وآويتُهُ وقلتُ لامرأتي زاداً له زدي
ولمّا أنْ قوى ساعدُهُ
براني على السيّفِ والحدِّ
والقوسَ سلَّ وحينَ أقفلتُ
سدَّدَ ورماني باللحدِ
لا أملكُ خزائنَ الله
لأمطرَ جرحاً تلبَّد بأحشائِكم
وفاضَ النزفُ وسقى
أحمرَ الوردِ
ما أملكُ إلا قلباً داعياً
وبيتاً شرّعتُهُ لكلِّ وفدِ
ورجالاً أولي رحمٍ
تبذُلُ ما طالَ الجهدِ
أولي بأسِ لوَوا زندَ الغاصِبِ بالزندِ
أنا الأردنُّ أيُّها السابّون
أنا القوميةُ والعروبةُ والشهامةُ والمروءةُ والضيافةُ والغيرةُ
أنا البأسُ والنّارُ والإعصارُ والدمارُ على كلِّ معتدِ
تهجونَ بلدي
والعدوُّ آكلٌ رأسَكم
خيرٌ لكم أن تديروا المدافعَ صوبَهُ
من أن تسبّوا فينا كلَّ مهدِ
موتوا بغيظكم سنبقى أبناءُ القوميةِ
نرقى رؤوسَ الصعابِ للمجدِ
ونبقى أخوةٌ للعربِ نلفُّ الزندَ بالزندِ
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-08-2012 01:24 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |