حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8694

دردشة ..

دردشة ..

دردشة  ..

12-11-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

لازال الجدل واسعا ً في أوساط الشباب تحديدا ً فيما يتعلق بتقبّل وتطبيق الفتوى رقم 310الصادرة عن دائرة الافتاء الأردنية مؤخراً التي حرمت المحادثة الخاصة بين الشاب والفتاة عبر ما يسمى بـ " الشات " لما يترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث، ويدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا، ويفتح للشيطان باباً للمعاصي. في أمور الافتاء تقع الإلزامية وليس من الضروري أن يتقبل المجتمع أو يرفض، لكن السؤال إن كانت تصح العمومية في تحريم الحديث بين الجنسين ووسائل الاتصال لا تقف عند حد أساسا ً، أو أن التحريم يجب أن يقف عند احتمالية الوقوع في المزالق، وإن كان الحديث عبر الانترنت لا يقارن حاليا بوسائل اتصال أكثر تطورا ً تسهل عمليات التواصل. لا نخوض بالحديث بما لسنا مخوّلين فيه ولست شخصيا ً من هواة الدردشة لا عبر الانترنت ولا عبر وسائل الاتصال عموما ً. لكنه محض تساؤل في أهمية معالجة اسباب هذا الولوج إلى عوالم غير معروفة وعن الأسباب التي تدفع الشباب من الجنسين لارتياد غرف الدردشة عبر الانترنت والبحث فيه عن حوارات وعلاقات للتسلية وتمضية الفراغ، كما أنني في هذا الحيّز لست بصدد وضع الأعذار لكن فيما يحصل وجهة نظر لعلنا نستمع إليها ولعلنا نبحث في أصل الخلل ؟. يقول: (يرى أبي أنني فاشل وقليل الحيلة ولا أصلح لشيء، لكنني هنا على المسنجر أبحث عن كيان وأكون البطل كما أشاء وأنسحب وقتما أريد، لي صداقات عديدة ، لا أعرفهم وجها لوجه لكنني أشعر أنني أحظى باحترامهم وحبهم وأقضي معهم في العالم الافتراضي ساعات قبل أن أعود لواقعي وأتهم مرة ثانية أنني فاشل!. تقول: (كل شيء ممنوع، أبي متوفي وأمي توكل أمري لأخي الكبير ، وهو ينظر لكل أفعالي بعين الاتهام ويعتبرني قاصرة عن الفكر والفهم ويراني مشروع خطيئة ، لكنني هنا في غرفتي وأمام الكمبيوتر أحلق كسجين باحث عن الحرية المخنوقة، ولا شيء ممنوع!). يختفي الأبناء والشباب وراء شاشات باردة للاحتماء من صقيع أكبر.إنهم هناك لاستجداء تقدير الذات، لمحاولة إيصال الصوت المخنوق وكسب التأييد، للبحث عن الاحترام. للبحث عمن ينصت أو يسمع. عندما يتكئون على أسماء وهمية فإنها المحاولة لتقمص شخصيات بعيدة يتمنونها، والمحاولة لإعادة بناء الثقة في النفس والهرب من واقع سيطرت عليه سلوكيات مضطهِدة غير واقعية. كما في أروقة غرف الكلام يبحث الشباب عن انطلاقة شجاعة لنفسٍ وحيدة أوانطوائية. بناء حوارات مع مجهولين تسطر لهم خطوطاً لطالما أرادوا تحقيقها، انه السبيل القادر دونما رقيب على هيكلة الذات والأسماء بما يرونه مناسبا لهم، فهم من يفصّل ومن يلبس ومن يوزّع الأدوار ويمثّلها ويخرجها. دور ليس لهم، يتمنـّونه فيتقمّصونه.فهل يتحمل الشباب أكثر من الجميع الأخطاء المترتبة على أفعال الجميع؟ .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8694
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-11-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم