12-09-2009 04:00 PM
تئن عائلات مستوره في اطراف الشلالة و البلدة القديمة ومايسمى بالوحدات الشعبية و خلف حي الرمال ووسط حي الدخل المحدود ((لاحظوا معي حتى اسماء الاحياء توحي بفقرها)) ألماً و شيئاً من الجوع ليس في شهر رمضان فحسب بل على مدار العام برمته ...لكن مادفعني للكتابة عن فقراء العقبة و معاناة معلمات القرى هو الترف و البذخ الذي تنفذه مديرية السياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و صرفها لاكثر من (70) الف دينار على مهرجان اطلق عليه ليالي رمضان يختلط فيه الحابل بالنابل في ساحة عامه تغص بالصبايا و الشباب و عائلات تبحث عن فسحة لا عن ترف و في رمضان .
و كان سؤال احد الحضور لماذا لم توزع هذه الاموال على فقراء العقبة او تصل كمساعدات لمن تلفحهم الشمس في عرائش وادي عربه او توزع خبزاً و تمراً للمتناثرين على امتداد صحراء بادية العقبة في الديسة و الحميمة و رم ؟؟ او يتم فيها شراء باص لمعلمات قرى العقبة اللواتي تتقطع بهن السبل يومياً.
لماذا يجبر الفقير في ثغر الاردن الباسم على الاكتفاء بصدى صوت الفرق الفنية و الطربية المدفوعة الاجر دون ان يتمكنوا من مشاهدتها و هل صدى الصوت الذي قد يسمعه ابناء القرى و الاحياء الفقيرة في العقبة كفيل ان يسد شيئاً من رمق جوعهم ام ان ترف سياحة السلطة الخاصة اهم من حاجات اساسية صمت عن البوح فيها شقي او مسكين في وادي عربة او في اطراف البلدة القديمة .
نعتذر لسلطة العقبة الخاصة و نعتذر لمهرجان ليالي رمضان الذي تنفذه سياحتها و نعتذر لبعض حضور في المهرجان و نعتذر لفرق و مطربين و نعتذر لمن لم يتمكن من الكتابة عن ترف المهرجان و بذخه و نعتذر للعقبة الطيبة اهلاً و سكاناً عن عدم الحضور لاننا نبحث عن لقمة عيش ((لمستوريين)) فكر فيهم آخرون و نستهم فواتير سياحة العقبة.و نعتذر لان (بكباً) في طريقه الينا ليعيدنا الى منازلنا بعد ان تقطعت بنا السبل على الخط الشرقي و الغربي في قرى العقبة وحلمنا فقط ان قراراً صدر بتحويل نفقات مهرجان ليالي رمضان لشراء باص او باصين لمعلمات الخط الشرقي و الغربي عوضاً عن بكب او انتظار طويل تحت اشعة شمس حارقه لمن كاد ان يكون رسولاً.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-09-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |