سرايا - سرايا – كتب عبدالله حسين الزعابي: في "رسالة سرية" نتخيل رسالة يكتبها رياضي ليرسلها لآخر، قد يكون لاعباً، مدرباً، رئيساً، مشجعاً.. لكنه يفكر قبل إرسالها!! هي رسالة غير حقيقية، وهمية لا علاقة له فيها لا من بعيد ولا من قريب، لكن إن كانت هذه الرسالة مكتوبة، فهل أنت مع أن يضغط النجم على زر الإرسال؟!
 
المرسل: ميسي
المرسل إليه: كريستيانو رونالدو
 
عزيزي كريستيانو، أتمنى ألا تسيء فهم رسالتي، وأتمنى أن تفهمني.. من المعيب أن نتحدث عن بعضنا بعضاً بالسوء، خاصة أننا نجوم هذا الزمان، هذا أمر غير مقبول. هل سمعت أن جورج كلوني انتقد براد بيت أو ليوناردو دي كابريو؟ لا، ذلك لم يحدث، لأن النجوم الحقيقيون يتركون الانتقاد لغيرهم، لأنه يفترض بهم أنهم لا يملكون الوقت لذلك.
 
دعني أبوح لك بسر، أنا معجب بأدائك، أنت لاعب رائع، لكني لم أحب ما قلته عني وعن غوارديولا منذ أيام حين صرحت: "لكي تكون أفضل مدرب وأفضل لاعب في العالم يجب أن تفوز باللقب في دوريات مختلفة"! حتى الأحمق يعلم أنك تتحدث عني وعن السيد غواريدولا، وأنت حر بأرائك، لكن من المخجل أن يتبارى نجوم الكرة بلسانهم، وليس بالكرة.
 
أنا أعلم أن أحد الصحفيين استفزك لتقول ذلك، لكن هل تعتقد أنهم لم يسألوني مثل هذه الأسئلة، هل تذكر لي تصريحاً أقلل فيه من قيمتك، أو انتقص فيه من قدرك كلاعب، لم يحدث ذلك ولن يحدث، لأن أخلاقي تمنعني من ذلك.. هذه هي النقطة الأولى، أما الثانية؛ إن كان المنطق الذي تحدثت به صحيح، فهل ذلك يعني أن فيرغسون الذي اعترفت بفضله عليك، ليس من أفضل مدربي العالم، لأنه لم ينجح مع فريق غير مانشستر يونايتد؟! وماذا عن بيليه، هل نجح مع فريق غير سانتوس.. فكر قليلاً فقط!
 
ثم أني لم أقل إنني أفضل لاعب في العالم، هم من يقولون ذلك، هم الذين منحوني جائزة أفضل لاعب لثلاث سنوات متتالية، لم أسعى للجائزة، أنا فقط ألعب وأستمتع.. وإن كنت تلمح يا صديقي إلى أنني لا أفعل شيئاً أمام الفرق الإيطالية، وأنني سأفشل لو انتقلت إلى إيطاليا أو انكلترا فأنت مخطئ، وسترى ما سنفعله بالميلان غداً.. عموما، دعنا نتقاتل بشرف على أرض الملعب، ولنبارك للفائز دائماً، ولنبتعد عن الضرب تحت الحزام.. فهو للجبناء والفاشلين.
 
أتشوق للقائك مجدداً

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا