سرايا -

لم أكن في يوم من الايام محبا أو عاشقا أو متابعا لأي شيئ يتعلق بالبحث الجنائي تحديدا ، لا بل كنت أتحاشى على مدى عملي في الصحافة أن يكون لي أي علاقة بأي فرد من أفراد البحث الجنائي بحكم ان نظرتي لهؤلاء كانت محصوره في انهم متخصصون بالضرب واللكمات فقط لا غير   و قد سبق أن ذكرت هذا صراحة أمام مدير الأمن العام الأسبق المرحوم محمد ماجد العيطان و أمام مدير الأمن العام الحالي اللواء مازن تركي القاضي عندما عرض كلاهما علي أن أزور مقر الادارة من ضمن عملي الصحفي الذي يهتم بشؤون الأمن العام .

 بصراحه اكثر فقد كنت دائما منحازا لجهاز   الأمن الوقائي على اعتبار أن نظرتي لهذا الجهاز أنه مهتم بالشؤون السياسية و الأحزاب واحباط العمليات الارهابيه الكبرى و القاء القبض على الارهابيين وغيرها من الأمور التي كنت اعتقد أنها الأهم في المجتمع .

في الآونه الاخيرة كتبت   عبر سرايا تحديدا نقدا شديدا لممارسات بعض رقباء السير وادارة الدوريات الخارجية التي حولت طريق العقبة الى ثكنه عسكرية بنشر الدوريات المكثف ، و تناولت بالنقد الشديد ايضا   المكتب الاعلامي للأمن العام و ظاهرة النفي المتكرر لكل الوقائع و الحوادث التي تشهدها المملكة ، وتناولت كذلك   بالنقد ممارسات بعض رجال الامن العام سجناء في الجويدة وسواقة ، لكن كل هذا لا يعني أن هنالك انجازات هامة ومميزة ومقدرة للأمن العام  يجب ان تكتب ، وأنا أكتب هنا بلا مصلحة شخصية ، وللأمانه أقول وهي شهاده أضعها أمام الله ان رجال البحث الجنائي يبذلون جهودا كبيرة وجبارة في كبح جماح الجريمة والقبض على الجناه بوقت قياسي و لافشاء روح الأمن والامان   بين المواطنين .

نعم .. اكتشفت مؤخرا انني مخطئ ...ومدان في انني لم اتعرف على هذا الجهاز الجبار ، لكنني تابعت مؤخرا انجازات رجال البحث الجنائي و المتابعة الحثيثة التي يبذلها العميد جمال البدور ليل نهار مع رجاله وضباطه من أجل منع الجريمة .

لم أكن أدرك حين التقيت الرجل قبل شهر من الآن أن ثمة اتصالات مباشرة ويومية وحثيثة بينه وبين مدير الامن العام اللواء مازن القاضي اذ اكتشفت ان الاخير يتابع يوميا وبالتفصيل كل شارده ووارده مع البدور الذي تجده مستنفرا بشكل مستمر لمتابعة كل قضية يكلف بها رجال البحث الجنائي لحل رموزها .

أمس كان مدير الامن العام يكرم مرتبات وضباط البحث الجنائي وهو تكريم يستحقه هؤلاء النشامى الذين تمكنوا من حماية اموالنا المودعة في البنوك من خلال القاء القبض على عدة عصابات كانت تخطط للسطو الكترونيا وفنيا وعسكريا على عدة صرافات آلية في منطقة الصويفية ووسط البلد ، لكن يقظة رجال البحث الجنائي كانت أقوى من مخططاتهم الاجرامية فتم القاء القبض عليهم وحماية اموال المواطنين .

وبالأمس ايضا تجنت صحيفة الوطن القطرية بنشر خبر مفاده ان أميرا سعوديا تعرض للنصب والاحتيال في الاردن بملايين الدولارات و الحقيقة غير ذلك ،   فقد تمكن رجال البحث الجنائي من رصد مجموعة من الأشخاص تحاول النصب على رجل سعودي من العائلة المالكة وقامت بتحذيره من هؤلاء الأشخاص الذين أوهموه امكانية قيامهم باستبدال   كل مليون دولار بمليون ريال سعودي وهي صفقة مغرية للغاية بالنسبة للرجل السعودي الذي كاد أن ينزلق الى كمين النصب لولا قيام رجال البحث الجنائي بالقاء القبض على هؤلاء الجناه وايداعهم القضاء قبل ثمانية أشهر من الآن واحباط عملية النصب التي كادت أن تمر مرور الكرام على المواطن السعودي   لولا يقظة ومتابعة   البحث الجنائي.

أنا أقولها الآن وبالفم الملآن .. مايحدث في ادارة البحث الجنائي شيئ غير مسبوق وهو انجاز يسجل لمدير الامن العام ومدير البحث الجنائي وكافة ضباط ومرتبات هذا الجهاز العظيم .. جزاكم الله عنا كل خير   .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا