حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11671

النواب والحكومة باقيان و الرئيس القادم سمير الرفاعي أو صلاح البشير

النواب والحكومة باقيان و الرئيس القادم سمير الرفاعي أو صلاح البشير

النواب والحكومة باقيان و الرئيس القادم سمير الرفاعي أو صلاح البشير

09-08-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

منذ ليلة عيد الفطر الماضي   وانتهاء حرب غزة   وتأجيل التغيير الوزاري الأول على حكومة نادر الذهبي وفشل توقعات إقالة حكومته ، أدرك الشارع الأردني أن كلمة توقعات الصالونات السياسية والإعلامية ليست سوى تخمينات وأن ما يفكر فيه جلالة الملك ويقرره لا يعرف سوى في وقته وهذا أسلوب تكتيكي ذكي جدا لكسر تخمينات من ظهر أن الملك غضب على مراواغتهم السياسية الشخصية  .

     بعيدا عن مراهنات الثرثرة السياسية بين نخب أصحاب المناصب السابقة   وليس نخبا ذات امتدادات مؤثرة حقيقة في الساحة الشعبية أو في القرار الرسمي ، فالمتتبع لخطابات وزيارات وحديث جلالة الملك يستطيع أن يحدد ملامح المرحلة القادمة . فالحكومة باقية كما يظهر في تحركات الذهبي وتصريحاته التي تنبئ في مد سياسي له وخاصة ما تحدثه في وزارة الداخلية من وعيد لأي مسؤول يقصر   في عمله سيما الحكام الإداريين .

مجلس النواب الذي قيل عنه الكثير نقدا قبل وبعد وصولهم وطريقة حصولهم على الأصوات وتكتلاتهم وخلافتهم مع أنفسهم ومع الجسمين الصحافي والسياسي،  إلا أن توقعات حل المجلس واهية وغير مقنعة، فالمجلس باق وسيستوفي مدته وقد تمد إلى فترة أطول ، وفي الداخل البرلماني فلن تستطيع القوى الرافضة لسيطرة الباشا عبد الهادي المجالي الكاملة على المجلس أن تؤثر عليه فالبديل القوي الذي يستطيع تعبئة محل المجالي غير موجود ، هذا في مقابل أن الباشا الأكثر حظوة عند الأجهزة الأمنية وله سيطرة واضحة على الحكومة والأكثر قدرة على تقديم المال السياسي إن احتاج الأمر وكل هذا تحت سيطرته المطلقة على الكتلة الأقوى في البرلمان .

فإذا بقي البرلمان فإن حكومة الذهبي  الباقية في الفترة الحالية بحاجة إلى  تجديد إما عبر تغيير داخلي أو إقالة كاملة ، فالعمر السياسي لها يحتاج إلى عام آخر إلا أن جلالة الملك ضمنيا يجد عبر ما فهمناه من خطابه الأخير في قيادة القوات المسلحة أنه غير راضي عن الملف السياسي والأمني لحكومة الذهبي التي فشلت تماما في صياغة أي مفهوم سياسي داخلي سيما بعد فشل   عدة وزارات في مهماتها البسيطة حيث كشفت حادثتا طيبة الكرك وعمال ميناء العقبة الفجوة الكبيرة بين الحكومة والشعب وتدخل الذهبي بعد فوات الأوان فقد بدأ يشعر المواطنون بان الحكومة ورئيسها لا يعيشون في الأردن ولا يشعرون مع الشعب وليس لهم متابعة مع حدث الشارع إلا بعد تضخيمه.

إذن وعند الدخول في تمعن المرحلة القادمة نجد أن جلالة الملك يستلم ملف السياسية الخارجية ويسعى على توفير مشاريع تنموية لإنقاذ مواطني الدخل المحدود وتوفير جيش وقوات أمنية قوية واستثمار وحراك مالي للطبقتين الوسطى والتجارية ، وهذا ما يؤكد على أن جلالته يرى في الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة اقتصادية ففي أكثر من خطاب ركز الملك على أن همه الأكبر إنعاش حياة المواطن وصرح ذات مرة أن العائق ( الأسعار . الأسعار . الأسعار ) وفي جميع زيارات جلالته إلى المدن والقرى وحتى الوفود الخارجية كان يركز على المشاريع التنموية الاقتصادية وهذا تماما حاجة المواطن الذي يريد إصلاح اقتصادي أكثر من سياسي في الداخل.

 الحاجة الاقتصادية سوف تبعد آمال الحرس القديم والمتأملين لعودة كرسي يدفئ عليهم شتاء 2009 ومع أني أخمن أن حكومة الذهبي باقية حتى نهاية العام أو حتى بعد عيد الفطر أو بدء الدورة العادية القادمة لمجلس النواب ، وستكون هذه الحكومة برئاسة شخص غير مرتبط بأي أجندة شخصية أو علاقات مع صالونات داخلية ومستقل القرار ولديه رؤية سياسية معتدلة لا ضد ولا مع الأحزاب الذين لن يكون لديهم أيضا أي دور في الحكومة القادمة التي سيطلب منها تقوية المواطن كفرد وحمايته اقتصاديا وسياسيا من عبث الداخل.

ومع أن توقعات الكثيرين حامت حول عون الخصاونة إلا أن الرؤية تحوم حول شخصية لديها رؤية اقتصادية وشابة وسوف تحمل دعما داخليا كبيرا وهذه الشخصية سمير زيد الرفاعي المعروف بخبرته الاقتصادية الواسعة وخبرة غير هينة في رؤية وأفكار سيد البلاد وعدم زجه في أجندة الليبراليين المعادين من اليسار والحراس القديم كما أن الرفاعي سوف يجد دعما غربيا وبريطانيا وفي الداخل فإن ابن الرفاعي سيكون على إدراك تام بحال الساحة الداخلية .

ومن الأكثر توقعا أيضا ونبهني إليه أحد الشخصيات السياسية وتوقع أن يكون الرئيس القادم صلاح البشير وزير الخارجية السابق فهو رجل لبق وذكي جدا ومقبول ضمنيا إلا أني أتوقع أنه لن يملك قوى مواجهة التجاذبات الداخلية مثل الرفاعي ، فيما الترجيح يقد الخصاونة عليه . وظهر أن فكرة وضع رجل سياسي محنك ومقبول داخليا وقادر على التحكم في الساحة الداخلية ببراعة كفايز الطراونة أو فيصل الفايز قد تدرج إذا أراد جلالة الملك التركيز على العمل الداخلي السياسي وإعادة بنية ما أحدثه الخلافات الأخيرة ، في الوقت الذي استبعد فيه نهائيا ترؤس شخصيات المال والسياسة السابقة كالكبريتي أو أبو الراغب .

إذن ما بين الرؤية الملكية للاقتصاد والتطوير المدعم بسلاح وجيش قوي أو فترة إعادة ترتيب داخلي سوف يمدد من عمر الحكومة لقراءة حكومة جديدة قوية ومتينة وأكثر تلاحميا وتحمل ازدواجية العمل السياسي والاقتصادي كي لا يحدث في حكومة ذهبية مشفرة فقد السيطرة بعد إقالة مهندسها الخفي .
الاميل :

Omar_shaheen78@yahoo.com

الموقع الشخصي :

http://omarshaheen.maktoobblog.com /

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11671
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-08-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم