بقلم :

 اثأر استغرابي الشديد إن قوات الدرك والأمن العام لاتلجا إلى استخدام خراطيم المياه في فض التظاهرات التي تحدث هنا وهناك ، خاصة إن هذا أسلوب متبع في اغلب بلدان العالم خاصة الراقي، وربما شاهد الآلاف ذلك على شاشات التلفاز ذلك في فض مظاهرات الطلبة في فرنسا واليونان . وحيث إن تعرضت لاستنشاق الغازات في مظاهرات الأعلاف قبل عامين عندما كنت أغطى اعتصام لمربي الماشية إمام صوامع الحبوب ولم ينقذني سوى بصلة خطفتها من سكين عامل مصري، في بركس كان ينوى فرمها مع قلاية بندورة، بالثوم والزيت البلدي ووضعتها على عيوني قبل الوصول إلى المستشفى . أقول إننا دولة ديمقراطية ولدينا مجلس نواب تم انتخابه في نزاهة وصحف محلية بلا رقابة ، وفي ظل وجود حركة نشطة ولمنظمات حقوق الإنسان داخلة خارجة إلى الوطن ترصد كل شيء ومعها عشرات مراكز موسئسات المجتمع المدني التابعة لها ، وحفاظا على المصلحة الوطنية اقترح استخدام خراطيم المياه من خلال مطافئ ضخمة يتم استيرادها لهذه الغاية ، تجنيا لتشويه ديمقراطيتنا .إضافة إن إذا غضب المحتجين على أسلوب القمع يمكن عندها التأكيد لهم إننا نمزح ،مالذي جرى رشفات ماء حمام سخن في الشتاء وبارد في الصيف . في نفس الوقت فان استخدام الخراطيم ربما يستفيد منة أبناء الأرياف المقطوعة عنهم المياه منذ شهور، في الاستحمام والمأرب الأخرى. وتبرد عليهم في درجات حرارة مرتفعة، وغير معتادة في مثل هذا الوقت من العام. وربما يقوموا في تعبئة جراكن لاستخدامها في المنازل. كل ذلك مقنع، ولكن ربما كان السبب هي أزمة المياه التي نمر فيها والتي وصلت تأثيرها حتى على استخدام خراطيم المياه لفض المظاهرات والاعتصامات .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا