بقلم :

الرجال في الشارع يتجمعون في حدائق الحسين وهم يمسكون بلافتات مكتوب عليها (أوقفوا العنف ضد الرجل ) وأخر ينادي (أوقفوا الظلم ضد الرجال ) وأخر يوزع منشورات مكتوب عليها ماذا فعلت زوجته به وهو يطالب الجهات المختصة أن تأخذ حقه من زوجته وأن تحافظ على حقوقه استيقظت أخيرا من النوم على هذا الكابوس المرعب , ذهبت إلى التلفاز وإذا برجل ذا شارب طويل يصيح لماذا كل هذا العنف على المرأة ؟ لا بأس !. أمسكت مجلة (سيدتي ) وإذا بسيدة تضع الشروط التي تحبها في الرجل طبعا هذا من حقها ولكن أعتقد أن ليس من حق سعادتها أن تضع جميع الأعمار من سن 10سنوات حتى 80عاما في فارس أحلامها , لا بأس ! أنتم الرجال تزرعون الملل تقول فتاه أخرى في صفحة (للرجال فقط ) في أخر المجلة , طبعا هي لا تزرع الملل فهي تحب التغير دائما فشعر كل يوم على لون , والتسريحة أيضا لا تستقر على شكل واحد , الفستان دائما جديد و الجفن مرة أحمر أو أخضر أو اصفر , الحاجب مره تخين ومره رفيع ولا نعرف أن كان ستكون الموضة هي الظهور بحاجب واحد أم لا . لا بأس ! خرجت من المنزل وتوجهت إلى البنك وإذا بطابور يمتد حتى أخر الشارع لم أعرف ما يدور في أول الصف حيث أنه بعيد عني ولم استطع أن أشاهد ما يحدث هناك , غامرت وتركت الصف وذهبت لا عرف السبب الذي يجعل الصف لا يتقدم والسبب أنه كلما أتت امرأة أخذت أول الصف , طبعا هذه حقها ولكن ليس من الحق أن يظل بعض الكبار في السن في أخر الصف أيضا , لا بأس ! في الصحيفة مطلوب موظفة مطلوب موظفة أليس هناك مطلوب موظف على ما يبدو أنه نوع من المساواة , قلبت الصفحة أخبار عن تخصيص العام الحالي في أسبانيا للمرأة , وصندوق للمرأة في الأرجنتين لماذا لم يفعلوا يا ترى مثل ايطاليا ؟ بتخصيص شهر كامل لتوظيف المرأة فقط ,. لا بأس ! نظرت إلى الهاتف (3) رسالة مستلمة : شارك في يوم المرأة العالمي , شارك في المعرض للقضاء كل أشكال التميز ضد المرأة, شارك في المساواة للمرأة !, أليس من الأفضل أن تضع عبارة بين الرجل والمرأة بدل للمرأة لوحدها, فكلمة مساواة أن هناك طرفين, لا بأس! لا بأس يا جاري فلن يعرف باسمك أحد فأنت كرجال كثير ممن يقفون على بوابه البيت ويتوسلون عدم الفضيحة للقضاء على عتبة باب البيت ولكن يجب أن لا تتأخر في عملك مرة أخرى , هذه في إثناء عودتي إلى البيت . لا بأس !... في المساء عدت إلى المنزل وفتحت التلفاز وإذا محمد الطراونة يقول ما ناقشه مجلس النواب عن حقوق المرأة , لا بأس لا بأس لا بأس فسعود بعد قليل لعلي أتابع ما تبقى من الحلم. كنت أفكر بإنشاء منظمة لحقوق الرجال ولكن هل هذا مسموح من قبل المرأة !

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا