حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2560

قراءة متانية في اضراب العقبة

قراءة متانية في اضراب العقبة

قراءة متانية في اضراب العقبة

08-08-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

من حق أي عامل يرئ أن إدارته ومسؤولية لا يمنحونه حقوقه التي يرئ أنها واجبة أن يلوح بالاعتصام وان يعتصم وان يضرب عن العمل لتحقيق ما يرئ انه ضروري وملح لعيشه وأمنه الوظيفي لكن للمؤسسة التي ينتمي الحق في أن يظل باب الحوار مفتوحا لتحقيق ما يمكن من طلبات ووفق آلية القانون وروحه والتعليمات الناظمة لصرف أية مستحقات مالية لكن اعتصام العقبة خرج أكثر من مرة عن سكة الحق لينحرف وفي أكثر من اتجاه أثناء مراحل الحوار المختلفة فكما انه لا حوار في ظل الحراب فانه لا حوار يفضي بالقطع الى تحقيق هدفه إذا كان شروط المحاورين تعجيزية وحين يرفعون شعار إما كامل الطالبات وأما الاستمرار في الاعتصام وغاب عن بال أعضاء اللجنة المفاوضة أن المفاوضات اخذ وعطاء وتنازل من طرف لتحقيق مكاسب مشتركة وهذا تماما ما كان غائبا عن المتحاورين وعن ممثلي العمال الذين عجزوا عن إدارة الحوار وفق أسس وأساليب التفاوض وبدا ذلك بوضوح في أكثر من مرحلة فبدت طلبات العمال في كل جلسة حوارية متبدلة متغيرة غير ثابتة ومتجددة وهذا بالتأكيد سمة من سمات المحاور الضعيف او الذي لا يبحث عن دروب تفضي الى نتيجة واضحة مع محاوريه فحين بدأ الاعتصام كان أعضاء اللجنة الممثلين للعمال سبعة أعضاء واستمر الأمر كذلك حتى اليوم العاشر من الاعتصام وهنا بدأ صوت العقل يطغى على بعض أعضاء اللجنة او غالبيتها فقد وافق خمسة أعضاء من أصل سبعة على ما قدمته اللجنة الحكومية المشكلة من قرارات وجد فيها غالبية العمال تحقيقا لجل مطالبهم لذلك وقعوا على بنود الاتفاقية وانتهى بذلك الاعتصام رسميا وشعبيا وحتى إعلاميا لكن المفأجاة كانت أن اللجنة عادت من جديد لتعلن أن الخمسة الموقعين هم منشقين ( لاحظوا التعبير ) وأنهم لا يمثلون العمال وان هناك لجنة جدية عدد أعضائها سبعة عشر لم يعرف عنهم سابقا أي شيء هذا الانفلات لم يكن أبدا في صالح المعتصمين وصالح العمال وهو دليل على ضعف وسؤ إدارة التفاوض كما أن بعض القوى السياسية رأت في الإضراب حالة حراك يجب تغذيتها وركوب موجتها لتحاول هذه القوى أن تثبت أنها موجودة في الساحة وإنها قادرة على تغيير وتحريك نبض الشارع حتى وان كان ذلك على حساب عمال همهم الأول والأخير هم معيشي وليس له أي صبغة سياسية . من خلال محاورتي لأعضاء اللجنة الموقعة تبين أنهم يرفضون تماما ركوب موجة اعتصامهم من قبل أي طرف خارج معادلة العمال ومطالبهم وحين أحسوا أن الاعتصام بدا يتخذ منحى جديدا غير مخطط له انصاعوا ووقفوا الى جانب الوطن واقتصاده ضاربين بذلك أروع الأمثلة على تقديم مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار .
لكن الحكاية لم تنتهي بعد وعلى الحكومة أن تبادر الآن الى إنشاء شركة العقبة للميناء المقرر إنشائها بديلا عن المؤسسة التي الغي قانونها قبل أكثر من سنة فتأخير إعلان الشركة جعل من العمل المينائي بيئة خصبة للإشاعات والأقاويل التي زعزعت الأمن الوظيفي وتركت العمال في حيرة من أمرهم عن موعد قيام الشركة وأساليب إدارتها والية تعاملها مع العمالة الموجودة حاليا والتي تتسم بأنها على الأغلب عمالة مقنعة فالعدد الكلي للعمال يشغل موانئ ثلاثة في آن واحد وهناك داخل الميناء كفاءات وشهادات علمية متميزة يمكن لها أن تكون في خدمة الشركة لاحقا أو أن تنتقل الى ميادين أعمال أخرى سواء في القطاع الخاصة أو القطاع العام . ملخص الموضوع أن إعلان شركة ميناء العقبة يجب أن يكون اليوم وليس غدا لأنه الحل الوحيد لبقاء مينا العقبة معافى قادر على العطاء ومضاهاة كافة موانئ المنطقة في حجم العمل وأساليبه المتطورة .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2560
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-08-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم