بقلم :

لا يرى الصهاينة في الأردن سوى الضفة الشرقية للنهر الخالد ، وجزء من ارض إسرائيل التي وعد بها المشئوم بلفور اليهود . وهولاء يؤمنون ايمانا مطلقا بذلك وعلى راسهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي يعبر صباح مساء عن ذلك بلا خجل ، فهذا الصهيوني يعتقد بان الاردن هي جزء من ارض اسرائيل المقدسة وان الواجب يحتم على اليهود تحرر هذا الجزء من ارض اسرائيل . وقد اورد هذا الصهيوني ذلك في كتابه مكان تحت الشمس واليهود بشكل عام يؤمنون بذلك ويعملون من اجل تحقيق هذا الحلم ، وتحقيقه عندهم يكون بشتى الوسائل المتاحة والممكنة واستراتجياتهم في ذلك واضحة ومعلنه . ومنها على سبيل المثال شراء أراضي في الأردن من خلال الوكالات او من خلال سماسرة أوربيون اوعرب او الادعاء بملكية اراضي في الاردن وقد سمعنا ورأينا كيف ان هؤلاء اليهود يروجون وثائق مزوره عن ملكيتهم لاراضي في الاردن وادعائهم انهم قاموا بشرائها من ابناء الوطن ونشر بعض سندات الملكية المزورة سواء على الشبكة ألعنكبوتيه او من خلال بعض الكتب . وللاسف فان بعض الكتاب من ابناء الوطن قد انساقوا الى الدرك اليهودي ونشروا هذه الادعاءات على انها حقائق ثابته دون التمحيص بها او التاكد منها. وادعاءات اليهود بملكية اراضي في الاردن ليست الفرية الوحيده التي ينطقون بها ويعملون من خلالها على الاستيلاء على الاردن، فعلى الرغم من ان "اتفاقية سلام " وقعت معهم في وادي عربة الا ان حربا بارده ما بين الطرفين مندلعة وان لم تكن من طرفنا نحن فعلى الاقل من طرفهم هم . فالاردن لم يستفيد من اتفاقية السلام مع اليهود سوى الاوهام والسراب والمياه العادمة التي نحصل عليها وتضخ الى افواهنا والحرائق التي تاتي على مزارعنا وفوق ذلك " سياح " يهود ياتون لبضع ساعات مع كل ما يلزمهم ولا يشترون من الاردن حتى زجاجة ماء والاخطر من ذلك انهم يدنسون الوطن بكتابات في البتراء وفي جبل نيبو وفي مكاور وغيرها من المناطق السياحية فيكتبون ان هذه الديار ديارهم وان البتراء من صنعهم ويدفنون فيها عمله قديمة عبرانية للتأكيد على انها من حقهم وبعض الجلود الاثرية لياتوا في قادم الايام ويقولوا بانهم كانوا هنا وان من حقهم الحصول على موطىء قدم فيها . وها هم يعلمون من اجل انشاء اول مستوطنه يهودية في الاردن لتكون بمثابة البداية للاستيطان شرقي النهر المقدس ، ويجدون من اجل الولوج في الاقتصاد الاردني ويعلمون جاهدين من اجل تصدير البضائع الى الاسواق الاردنية حيث ارتفعت نسبة البضائع القادمة من الكيان الصهيوني خلال العام المنصرم بما يزيد عن 50% واصبحت التبادل التجاري بين الاردن وهذا الكيان اكبر من التبادل التجاري مع الدول العربية المجاوره واصبح هذا الكيان الملعون يغرق السوق المحلي بشتى انواع البضائع خاصة الخضروات والفواكه القادمة من مستوطنات العدو ومن مزرعة شارون الذي ادمى قلوب الكثير من ابناء هذا الوطن .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا