حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8421

احضنوا الأيام

احضنوا الأيام

احضنوا الأيام

28-07-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 هي من أروع ما غنت وردة الجزائرية لكنها ليست موضوع المقال بوصفها أغنية وإنما بوصفها فكرة احضنوا الأيام: دعوة للتشبث بالدقيقة المعاشة والساعة واليوم، والأيام التي نحياها فالبارحة برأي الأغلبية أحسن حالا من اليوم واليوم قد يكون أحسن بكثير من الغد وإن توهمنا في لحظة ما بأن اليوم مأساة فنحن لا نعرف ما يخبؤه الغد. الفرحة المعاشة أفضل من تلك التي ننتظرها لأنها ببساطة قد لا تأتي، المعاناة المعاشة أقل وطأة لأننا لا ندري ما هو نوع المعاناة القادمة، ولذا احضنوا أيامكم على طريقة وردة لأن:(طول ما هو جاي بكره ربنا يعوض علينا) ، أحضنوا مآسيكم وأمالكم وآلامكم وأحلامكم واهربوا بها إلى لحظة يتوقف بها الزمن . أمس كان أجمل، ألم يكن؟ واليوم هو أمس الغد ولذا فإنه الأجمل..... لتستمتعوا بآلام الوقت الحاضر لأن آلاما لا نستطيع التكهن بحجمها قادمة في اليوم الواحد قد تسمع عشرات الأخبار المأساوية؟ لا ضير، فقد يرتفع منسوب الأخبار غير السارة إلى المئات ولذا فلنسعد بأنها لم تزل تعد بالعشرات. جرس هاتفك يرن؟ تضع يدك على قلبك قبيل الرد لأن لا خبرا مفرحا تتوقعه؟ لا عليك، قم بالرد فأنت إن لم تسمع الخبر الآن ستسمعه غدا واليوم أفضل كي يأت الغد وتكون قد أصبت بمناعة ذاتية ضد الأخبار السيئة . احتضن يومك واحقن جهازك العصبي ذاتيا ليحتمل هذا الكم من المعاناة احتضن يومك ولا تنتظر "بكره" ليس من باب التشاؤم ولكن من باب التكيف مع واقع يبدو أنه الأسوأ على الإطلاق احضنوا أيامكم وتكيفوا مع ما فيها من آلام فقد يكون ألم اليوم هو أمل الغد ، الغد المبهم الذي يكاد يكون مقروءا قبيل قدومه فهو ليس إلا الامتداد الأخطبوطي لليوم و"يلله بينا نحضن الأيام لا ترجع تجري بينا ..قبل ما الدنيا تجرّح تاني فينا..كل ده محسوب علينا يا زمن حاسب علينا" ومادمنا بانتظار الغد "ربنا يعوض علينا" maisa_rose@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8421
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-07-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم