حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10626

بسام العنتري يكتب لسرايا : الشيخ والصحفي وعذاب القبر

بسام العنتري يكتب لسرايا : الشيخ والصحفي وعذاب القبر

بسام العنتري يكتب لسرايا : الشيخ والصحفي وعذاب القبر

27-07-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -


سرايا – كتب بسام العنتري – قدم لي الشيخ موعظة مطولة على الهاتف دعاني فيها الى التوبة والرجوع عما كتبته في مقالة لي حول عذاب القبر.

لم اعرف كيف حصل الشيخ على رقم هاتفي. لكن اتضح لاحقا ان من اعطاه الرقم هو صديق وناشر صحيفة كان قد اعاد نشر المقالة في صحيفته بعد نحو شهر من نشري لها في موقع "البوابة" الالكتروني.

في نهاية المحادثة الهاتفية اخبرني الشيخ انه سيتناول مقالتي بالرد خلال خطبة الجمعة، ودعاني الى المسجد الذي يخطب فيه لنتعارف ونتحادث بعد الصلاة.

كنت مترددا في قبول الدعوة لانني اعرف مسبقا ماذا سيقول في الخطبة، فالرد جاهز وقد حفظه عن ظهر قلب منذ كان طالبا يدرس الشريعة في الجامعة او الكلية، لا ادري في ايهما تلقى علومه.

ثم انه كان قد افرغ خلال المحادثة الهاتفية التي امتدت قرابة الساعة كل ما عنده من رد على مقالتي التي كانت اشبه بالدراسة. وبالتالي لم يكن في انتظاري شئ لا اعرفه، اللهم سوى التعرف الى الشيخ بعد الصلاة.

القى الشيخ الخطبة وكنت بين الحاضرين والمستمعين اليه من"العوام" كما وصفهم، والذين تعمد عدة مرات في الخطبة ان ينهاهم عن التفكير في مسائل لا تستطيع عقولهم "البسيطة" ادراكها، حتى لا يقعوا في المحظور مما يدخل في باب "التخبيص" في امور الدين التي لا يدركها سوى هو و"العلماء" الحاصلين على درجات علمية من كليات او جامعات او غيرها.

قال الشيخ لـ"العوام" في المسجد ما معناه: لا تفكروا واياكم حتى محاولة فهم امور الدين بمفردكم، فانتم حتما ستخطئون، ولذلك، اسلموا عقولكم لي ولـ"العلماء" ونحن سنقوم بالتفكير عنكم. واستشهد خلال ذلك بقوله تعالى :"واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون".

شعرت بالحنق، لكن لم يكن امامي سوى الاستمرار في طأطأة رأسي والاستماع الى الشيخ الذي اعتبر موضوع عذاب القبر خطا احمر يمكن ان يوقع من يتناوله من غير ذوي "الاختصاص" في التهلكة.

كما وصف من يتناولون هذا الموضوع بالبحث والدراسة معتمدين على عقولهم "البسيطة" وليس على ما هو موجود في كتب "العلماء" و"السلف" انما هم متنطعون في احسن الاحوال، والا فانهم:

           متصهينون

           يخدمون مخطط اليهود لهدم الدين الاسلامي

           شيوعيون ملحدون

           يتبعون الى احزاب (لم يسمها) ولكنها كما فهمت منه تدخل في اطار الاحزاب التي تناصب الاسلام العداء

 

والله اني خفت، وشعرت بقشعريرة اوقفت شعر رقبتي وبعرق بارد يتصبب من جبهتي. فهل انا كل ذلك؟

ولقد اصبح الامر مثيرا للرعب عندما رمى من يتناولون هذا الموضوع بالكفر باعتبار انهم يتناولون مسألة "اجمع عليها علماء الامة"!!. ثم ابلغ "العوام" ان كاتب المقال موجود في المسجد!!!!!!!!!!

تسارعت نبضاتي حينها وشعرت بقلق شديد. فما الذي يريده الشيخ ويرمي اليه، هل..، لا اعرف، لكنه بدا كما لو انه يحرض الحاضرين ويعبئهم لشئ. ورجوت الله ان اكون مخطئا في مخاوفي.

انقضت الخطبة التي تخللها ابداء الشيخ انزعاجه من نوم بعض "العوام" في المسجد اثناء القائه خطبته بسبب "سهرهم على الساتلايت" الليلة الماضية على حد تعبيره.

بعد الصلاة، خرجت من المسجد، وكنت قد قررت انني لم اعد اريد لقاء الشيخ، فما عنده قاله ولن تزيد مقابلته او تنقص شيئا في الامر، لا بل ستضيع علي وقتي كما انها ستضيع عليه وقته.

ثم انا قبل وبعد كل ذلك لا اريد ان اخوض في جدل فقهي، فلم يكن هذا اساسا هو هدف مقالتي التي كتبتها، ابدا لم يكن هذا هو الامر وان كان الشيخ صوره لـ"العوام" على انه كذلك.

لم اكد اشغل سيارتي للعودة الى المنزل حتى كان الشيخ يتصل بي ليبلغني انه في انتظاري في المحراب. شعرت بالحرج، ثم، وبدون تفكير، قلت له انني ساتي لمقابلته.

كان يجلس في المحراب مديرا وجهه الى جمع من اكثر من عشرين شخصا التفوا في حلقة حوله.

توجست من هذا المشهد، لكنني واصلت السير باتجاه الشيخ الذي كان حينها يتحدث في هاتفه الخلوي. وقفت وراء الحلقة، فنظر الي وهو لا يزال يتحدث على الهاتف وقال لي: انت بسام؟، قلت نعم.

شققت الحلقة ودنوت منه لاسلم عليه، فتناول يدي وجذبني لاجلس بجانبه!!!!!

انهى سريعا محادثته الهاتفية، واستدار نحوي ليبلغني ان الحاضرين يريدون الاستماع الي. ثم فجأة جاءني احدهم بميكروفون يريد اعطاءه لي حتى يتمكن الجالسون من الاستماع الي عبر مكبر الصوت.

شعرت بارتباك شديد، ورفضت الميكروفون، ثم قلت للشيخ انا جئت لاسلم عليك كما اتفقنا على الهاتف، ولكنني ارى انك اعددت لي امرا لم اكن اتوقعه، وانا لا اريد التحدث حول الموضوع وما عندي كتبته في المقال.

كان الشيخ قد نصب لي كمينا، هذا ما حدث بالفعل، ولكن ما الذي يريد ان يصل اليه من وراء هذا الكمين؟؟

اقسم بالله العظيم انني لم اشعر برعب في حياتي كما شعرت به خلال تلك اللحظات التي جف فيها لعابي حتى التصق لساني بسقف حلقي الذي غص كأنما يحجب قلبي الذي يكاد يقفز من صدري.

فاذا كان من افترض فيه انه شيخ ينبغي ان يتحرى الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة وان يكون شخصا ودودا يطمئن اليه الناس يقوم بنصب كمين، فان هذا يعني ان وراء الامر ما وراءه، ويبدو ان ما وراءه لا يبعث ابدا على الطمأنينة.

توجهت الى الشيخ لاقول له انني اعتذر عن التحدث في هذا الموضوع لان الحاضرين لم يقرأوا المقالة ولا يعرفون ما ساتحدث عنه. فحانت منه ابتسامة خفية كانه يقول لي: لقد وقعت في الفخ وانتهى الامر!!!

قلت له يا شيخ انا وعدتك ان امر لاسلم عليك، وقد وفيت بوعدي، والان عندي التزامات اخرى يجب ان افي بها. فرفع صوته موجها كلامه الي لكن وجهه كان الى الحاضرين وقال ان هذا معناه انني اتهرب.

قلت يا شيخ انا لا اتهرب فما قلته مكتوب، ولكن الموجودين لم يقراوه وسوف لن تفيد مناقشة ما لم يطلعوا عليه. ورجوته ان يترك فرصة لهم ليقرأوا المقال، وبعدها يمكنني مناقشة المسالة.

كنت في قرارة نفسي اريد الهرب فعلا، واشتري الوقت بحجة انني ساناقش الموضوع بعد ان يقرأه الموجودون.

لكن الشيخ رفض هذه الحجة وقال لي: ليست هناك مشكلةـ انها سالخص لهم الموضوع الان!!! قلت له هذا لا ينفع، فانت ستختصر وتقتطع من المقال ما يناسب وجهة نظرك كما فعلت في خطبتك.

وفجأة جاءني سؤال من احد الحاضرين الذي قال وهو يمد اصبعه الي وصوته ينم عن غضب: هل تنكر عذاب القبر؟.

كان هذا هو محور الكمين الذي نصب لي، وهو سؤال لم يكن ابدا بريئا، هذا ان لم يكن صادرا من شخص لقنه الشيخ ما سيقوله خلال جلسة استجوابي التي جرى الاعداد لها بعناية.

يقال ان الشخص عندما ياتيه الموت تمر حياته امامه في لحظة كشريط سينمائي. لقد انتابني شعور مماثل عندما طرق السؤال اذني ووقعت عيني على هيئة السائل الذي تراءى لي كما لو انه احد الضواري التي توشك ان تقع على الفريسة.

حاولت تحاشي الاجابة، لكن السؤال عاد ثانية وبنفس النبرة الحازمة الغاضبة، وساد بعده صمت رهيب من الحاضرين الذين كانوا يجلسون متحفزين لسماع الاجابة.

قلت وانا ابحث بلا جدوى عن بعض اللعاب ليسعف لساني الذي استحال الى قطعة خشب تحتك بطريقة مؤلمة بسقف حلقي: انا تناولت في مقالي اراء مثبتي عذاب القبر وادلتهم من القران والحديث كما وضعت اراء منكري عذاب القبر وادلتهم من القران والحديث...

عم هرج ومرج بين الحاضرين بعد هذه الاجابة المقتضبة، وعاد السؤال يلح: هل تنكر عذاب القبر؟.

الله اكبر، هل انا في محكمة تفتيش؟؟

قلت للسائل: يا اخي اقرأ ما كتبته وستعرف انني بعدما اطلعت على الرأيين اصبح في نفسي شئ من هذه المسألة، وهذا هو ما كتبته، حتى ان عنوان مقالتي يحمل اشارة استفهام كدليل على انني اصبحت في حيرة.

كان هناك شاب يجلس امامي مباشرة ويطلب من الحاضرين اعطائي فرصة للتحدث دون تدخل حتى تكتمل فكرتي: يا اخوان خلي الزلمة يحكي.. يا جماعة بالله عليكم خلوه يكمل فكرته..

شعرت بشئ من الطمأنينة لهذا الشاب، لكنها طمأنينة تبددت سريعا وحل مكانها ريبة لا حدود لها في ما يضمره هذا الشاب.

كان يريد اسكات الاخرين ليتولى هو زمام مواجهتي. كان يريد ذلك بشدة حتى انه نهر الشيخ عدة مرات ليترك الحديث له ولي.

وبدأ الشاب المواجهة بسؤاله لي عما كنت اريد ان اقوله في مقالي. فقلت: انا عرضت للرأيين، ولم اناقش ادلتهما من القران والسنة، ولم يكن هذا ابدا هدفي، ثم تناولت الموضوع باسهاب من زاوية مدى اتفاقه مع مبدأ العدالة الربانية.

ثم قلت انني سقت العدالة الارضية القائمة على القوانين الوضعية، واجراءات المحاكمة التي تتخلل العملية القضائية في اطار هذه العدالة، ثم حاولت عقد مقارنة بينها والعدالة الربانية من باب تقريب الفهم.

وقلت ان يوم الحساب يتضمن محاكمة فيها ميزان حقيقي كما يقول العلماء يجري فيه توزين حسنات وسيئات الناس وكذلك سجلات حقيقية تشتمل على كل ما فعله الانسان، وعلى عملية استجواب فعلية من قبل الله سبحانه وتعالى لاصحاب هذه السجلات، فمن كان من المؤمنين فانه يجري استجوابه بعيدا عن اعين واسماع المخلوقات وينتهي الامر بان يقول له سبحانه ما معناه ان ذنوبك التي جاءت في سجلك سترتها عليك في الدنيا وها انا استرها عليك في الاخرة، ويقال له ادخل الجنة، في حين ان المجرم والكافر وامثالهما يجري استجوابهم على الملأ امعانا في فضحهم وخزيهم.

حينها، استشاط الشاب غضبا، ولوح باصبعه في وجهي قائلا: لا تُشَبّه (أي لا تُشَبّه يوم الحساب بالمحاكمات الارضية).

قلت له انني لا اشبه سوى لتقريب الفهم وحاشى ان تكون العدالة الربانية كالعدالة الارضية.

لم تكن تلك العبارة كفيلة سوى باشعال مزيد من غضبه الذي لم افهم دوافعه، فعلا صوته وهو يصرخ في وجهي واصبعه وذراعه تلوحان في هواء المسافة التي تقلصت بيني وبينه بعدما زحف مقتربا مني: لا تشبه، اياك،   اياك ان تشبه..

وفي غمرة ارتباكي وخوفي ادركت انني بدات اتحدث في الموضوع واناقشه، وهذا ما لم اكن اريده، ولكنهم كانوا يجرونني اليه بطريقة لم اكن قادرا على تلافيها، فهي طريقة كان معدا لها بعناية.

بلغ السيل الزبى، فنهضت واقفا ورحت اشق طريقي خارجا من الكمين والشيخ يتبعني بصوته عبر مكبر الميكروفون وهو يتهمني بالهرب.

نعم انا كنت اهرب، فهذا وضع غير مطمئن من بدايته حتى نهايته، انا جئت للسلام على شيخ فوجئت بانه نصب لي كمينا، وحاولت التحدث بطريقة حضارية مع اشخاص تبين انهم كانوا معبأين من قبل الشيخ نفسه، او ربما من تلقاء انفسهم.

استدرت وقلت له يا شيخ انا لا اهرب، وما اردت قوله كتبته في مقالي وانت قلت ما عندك وانتهى الامر عند هذا الحد، وما مجيئي سوى للتعرف عليك كما طلبت انت في مكالمتك الهاتفية معي قبل الخطبة، ولم يكن في ذهني ابدا ان اخضع لمحاكمة.

وسرت عابرا المسجد في طريقي الى الباب، لكن صوت الشيخ كان لا يزال يجلجل المكان وهو يقول: انت واحد صحفي ما الك في الدين، لا تتحدث في الدين..

أف. انا صحفي ليس لي شان في الدين؟؟ هل الصحفي شئ والمسلم شئ، هل الصحفي كافر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لم اشأ ان ارد على الشيخ، وكان كل همي ان اغادر. لكن الصوت كان لا يزال يلاحقني بكلمات فهمتها واخرى لم افهمها.

لكن اكثر كلمة فهمتها وكانت الاشد وضوحا هي "السجن".

السجن!!!، لماذا؟، اه، السجن باعتباري كافرا او مرتدا. فمثل هذه التهمة التي كان يعاقب عليها بالقتل قبل مئات السنين اصبحت الان تتسبب في سجن من تجري ادانته بها ناهيك عن تفريقه عن زوجته والحجر على امواله..الخ.

يا الله، الشيخ يهددني بالسجن وتدمير وتشريد اسرتي وايرادها موارد الفقر والضياع بعد مصادرة اموالي.

الشيخ كان يهددني بالسجن لانني "تطاولت" على الدين وادليت بدلوي في ما لا يعنيني وتجاوزت خطا احمر.

اخيرا غادرت مسجدا دعيت للصلاة فيه من قبل شيخ قال لي على الهاتف انني قد اسمع شيئا في خطبته يدخل الطمأنينة الى نفسي في ما يتعلق بالمسالة التي كتبت فيها واصبح في نفسي شئ منها. لكن ما وجدته في انتظاري كان شيخا استحل لنفسه اقامة محكمة تفتيش لي وعبأ مجموعة من الـ"عوام" ضدي بعدما ادخل في روعهم انني "شيوعي ملحد ومتصهين اخدم اغراض اليهود واعداء الاسلام".

ترى ماذا كان ينتظر منهم ان يفعلوا بي؟ لا اريد ان اتكهن، ولكنني اشعربقلق لم يغادرني الى الان.

كما تبين لي ان احدا من الحاضرين لم يقرأ ما كتبته، وايضا كما اتضح، فان الشيخ لم يكلف نفسه اخبارهم وبقية "العوام" بما تضمنه مقالي، ولا بالفكرة التي طرحتها بعيدا عن الخوض في تفسيرات القران واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، وبان الموضوع في اساسه هو من المواضيع التي اختلف فيها العلماء.

كان يريد فقط ان يقتنص فرصة خروج مقال على هذه الشاكلة ليجد له موضوعا لخطبته، التي تبين انها لم تكن الاولى حول المقال، بل كانت هناك خطبة قبلها في الجمعة الماضية حول نفس المقال.

هذا لا ينبغي في خطيب عليه ان يتحرى الامانة العلمية والحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن.

ثم ما الذي يريده الشيخ، هل يريدني ان لا افكر في مسائل الدين لانني بذلك اتعدى على اختصاصه الاكاديمي؟، ام هل يريد ان يظهر بمظهر المنافح عن الدين في وقت عمت فيه "الفتنة" وخرج رجال مثلي يحاولون فهم مسائل هي اكبر بكثير من عقولهم البسيطة التافهة دون الرجوع الى اهل العلم الحاصلين على شهادات في الشريعة والفقة.

هل يريد استنساخ محاكم التفتيش من العصور الغابرة والاتيان بها الينا ويكون هو فيها الخصم والحكم، ويلوح بهذه المحاكم في وجه كل من يريد ان يحاول الفهم مستخدما عقله الذي امره الله سبحانه وتعالى باستخدامه في كل المسائل، ومنها مسألة التعرف عليه سبحانه. الم يأمرنا الله بالتفكر في مخلوقاته الدالة عليه. هل يريدني الشيخ ان اعطل هذه النعمة التي سيسألني الله عنها يوم "الحساب".

وحتى اوضح نفسي اكثر، فانا انسان مسلم والحمد لله، اؤمن بكل ما يؤمن به المسلمون ويجمعون على الايمان به، ومما اؤمن به مسائل احاول التفكير بها وطرحها من باب "بلى ولكن ليطمئن قلبي" ودون ان اتعدى بذلك على معتقد او اطعن في عقيدة.

حتى الطمأنينة يريد ان يحرمني منها الشيخ لغرض في نفسه لا زلت لا اعرفه.

ارجو ان يكون الامر مقتصرا على هذا الشيخ، وان لا يكون منسحبا على اخرين من الشيوخ الذين يتصدون لمهمة الخطابة والوعظ من على المنابر.

في المحصلة، انا الان اعيش في حالة قلق وخوف يردعني عن مجرد التفكير في أي مسالة متعلقة بديني، فما بالكم بالكتابة عنها. والفضل في هذا للشيخ وكمينه والرسالة التي قرأتها جيدا، وهي ان علي ان اسلم عقلي له ولـ"العلماء"، والا فان التكفير والسجن في انتظاري.

والى من قد يعيب علي هذا الموقف، ويرى ان الصحفي والكاتب يجب ان يتمسك بمواقفه مهما كان الثمن، اقول له: هل انت من سيطعم اهل بيتي وينفق عليهم في حال جرى تغييبي في السجن؟، وهل تضمن لي ان هذا الشيخ يمثل حالة فردية وليس هناك اخرون غيره سواء كانوا قلة ام كثرة؟

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10626
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-07-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم