حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7953

( كلنتون وايران .. وحكاية

( كلنتون وايران .. وحكاية

( كلنتون وايران  ..  وحكاية

27-07-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

*حمد احمد الروسان * أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية مؤخراً , أنّ مؤسسات القرار السياسي والأمني في واشنطون تفكر وبجدية متناهية اقامة " مظلة دفاعية " من أجل حماية حلفائها في منطقة الخليج العربي خاصةً , والشرق الأوسط عامةً من ما يسمّى في المجتمع الدولي - الولايات المتحدة الأمريكية - وفي سائل الميديا العالمية بالخطر النووي الأيراني .... تقول الهيلاري : انّ بلادها ستبذل قصار جهدها من اجل منع ايران من الحصول على القدرات النووية , ولكن اذا استمرت طهران في برنامجها النووي , وصار حصولها على القدرات الحربية النووية أمراً واقعاً لا فرار منه , فانّ واشنطون ترى انّ الحل لذلك يكمن في خيار نشر القدرات النووية الأمريكية في المنطقة لحماية حلفاء أمريكا وحماية المصالح الأمريكية الحيوية . لقد وجدت واشنطون في استخدام " الخطر النووي الأيراني " الفزّاعة المناسبة التي فتحت أمامها نافذة الفرصة لنشر قدراتها العسكرية النووية وبشكل مكثف في الشرق الأوسط , مما يتيح لها وضع منطقة الشرق الأوسط بشكل نهائي وأخير تحت السيطرة العسكرية الأمريكية , وبالتالي يجعل هذه المنطقة خطّاً أحمراً أو تابو محرّم على القوى الدولية الأخرى كروسيا الفدرالية والصين والأتحاد الأوروبي , يمكنها من توسيع نطاق انتشار القواعد العسكرية الأمريكية في المناطق ذات الأهمية والحساسية الفائقة ازاء السيطرة على النظام الدولي , وضع ايران تحت السيطرة الأمريكية , بما يتيح لواشنطون لاحقاً القيام بعملية احتواء النظام الأيراني , تعزيز القدرات العسكرية الوسطى الأمريكية , بما يتيح لها قدرة أكبر في السيطرة على المسرح الشرق الأوسطي , لجهة الردع والحسم السريع لكافة أشكال وأنواع المهددات الماثلة والمحتملة . مصادر أمنية وسياسية وعسكرية تتحدث عن معلومات حول المجمّع العسكري الصناعي الحربي الأمريكي وشركات سلاح أمريكية وغربية ذات صفة أممية , ما زالت تمارس ضغوط كبيرة على مؤسسات القرار الأمريكي لجهة عدم اللجوء للخيار العسكري الحربي ضد ايران , واعتماد مبدأ موازنة القدرات العسكرية – النووية الأيرانية بنشر المزيد من القدرات العسكرية – النووية الأمريكية , لأنّ دراسات الجدوى التي تفحّصها خبراء هذه الشركات أكدت أنّ الشركات العسكرية الأمريكية وكيانات المجمع الصناعي الحربي الأمريكي , ستحصل على ايرادات مالية لا مثيل لها اذا ما استطاعت واشنطون توظيف فزّاعة الخطر النووي الأيراني , وجعل بلدان الخليج تذهب الى سباق تسلح اقليمي واسع النطاق يتم على خلفية قيام واشنطون بنشر قدراتها العسكرية في المنطقة طالما أن ذلك يؤدي الى الزام دول الخليج بتمويل نفقات القواعد العسكرية الجديدة وفي العراق , مع بيع المزيد من العتاد والأسلحة الأمريكية المتطورة لدول الخليج , كذلك جعل دول الخليج وبقية حلفاء أمريكا العرب بالدخول في روابط واتفاقيات استراتيجية مع واشنطون , لكي تكون وعلى وجه التمام مثل اتفاقيات حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) والتي ظلّت على مدى ستين عاماً تفرض القيود والألتزامات على بلدان غرب اوروبا , اشعال حرب باردة جديدة في الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل يتيح لأمريكا ربطها مع الحرب الباردة في الباسفيك ضد الصين والحرب الباردة في وسط وشرق أوروبا ضد روسيا الفدرالية بما يقتح المجال أمام حرب باردة عالمية جديدة توفر الغطاء لمساعي واشنطون من أجل اعادة تشكيل الخارطة الجيو- سياسية العالمية , تعبئة بلدان الخليج وحلفاء واشنطون الشرق الأوسطيين للآنخراط الى جانب واشنطون في المواجهات الدولية والأقليمية , وعلى وجه الخصوص المواجهة الأمريكية – الصينية والمواجهة الأمريكية – الروسية . انّ ابقاء ما يسمّى بالخطر النووي الأيراني , لفترة طويلة قادمة هو الخيار الأنسب والأفضل لا بل الأمثل النموذج بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية , ان لجهة استخدامه كغطاء لتنفيذ أحد أهم المخططات الأمريكية الساعية للسيطرة على العالم , حيث كلما كان الخطر النووي الأيراني موجوداً كلما وجدت المبررات لأستخدامه كغطاء في تنفيذ متطلبات عملية التظليل الأستراتيجي الواسعة النطاق ضد بلدان المنطقة , كذلك توافر القدرات العسكرية - النووية الأمريكية في الخليج والشرق الأوسط هو توافر لن يؤدي الى ردع واحتواء الخطر النووي الأيراني , وانما الى ردع واحتواء القدرات العسكرية التقليدية العربية ومنعها من التحول الى قدرات غير تقليدية حماية (لأسرائيل) الطارئة على كل شيء في المنطقة . وتسعى أمريكا الى بناء تحالف عسكري في الخليج والشرق الأوسط كما هوالحال في تجربة حلف الناتو مع قرب اطلاق الأوباما لخطته لما يسمّى بالسلام في الشرق الأوسط , والتي تشي كل المعلومات السياسية والأعلامية والأستخبارية في وسائل الميديا العالمية , أنّها خطة ليست للتسوية وانما لتصفية القضية الفلسطينية برمتها , عبر ما يسمّى بالسلام الأقليمي ... وجعل مطبخ القرار في الأردن يفكر من الآن بما يسمى بالحدود المعقولة لتوطين اللاجئين والنازحين لديه , ودمجهم بالمجتمع الأردني مع تغيير قواعد اللعبة السياسية الداخلية .... مع غياب تام لأية ضمانات دولية في هذا السياق , والذي يجد آذاناً صاغية في ادارة أوباما الديمقراطية . لقد تحدثنا ومنذ بدء عمل هذه الأدارة الأمريكية الجديدة لا بل قبل أن تبدأ : أنّ ادارة أوباما صحيح أنّها ديمقراطية , الاّ أنها بأجندة جمهورية لأربع سنوات قادمة , وهي أخطر على الشرق الأوسط , وقضية الصراع العربي - الأسرائيلي وجوهره / القضية الفلسطينية , وعلى العالم من ادارتي بوش الجمهوري. نعم : انّ استراتيجية الأحتواء التي سبق وطبقتها واشنطون في غرب أوروبا وتركيا خلال الحرب الباردة , قد آتاحت للولايات المتحدة المريكية السيطرة الأقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية على الأوروبيين , والآن فقد آن الآوان لأستخدام معطيات استراتيجية الأحتواء هذه ضمن صيغة جديدة معدلة لجهة تفعيل مفاعيل اسقاطها على منطقة الخليج والشرق الأوسط وايران خاصةً ..
 www.roussanlegal.0pi.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7953
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-07-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم