حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9554

بصراحة .. أشفق عليك يا اوباما

بصراحة .. أشفق عليك يا اوباما

بصراحة  ..  أشفق عليك يا اوباما

06-07-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

ثمان سنوات قضاها بوش في الإدارة الأمريكية حيث ارتبطت سياسته بأشياء خاصة فيه كالحماس وفتح ومن ثم العراق ثم إرهاب ثم أفغانستان و إيران و وجنوب لبنان و أزمة اقتصادية , ثم جاء اوباما حتى يطلق العنان لسلسة إصلاحات كان قد أطلقها بوش في بداية إمارته أيضاً ! لكن ليس من السهل التخلص من ما فعلته إدارة بوش في المنطقة خصوصا في الولاية الأخيرة لهذا الرئيس الذي لم نزل حتى الآن نصارع أخطائه في العالم وخاصة الشرق الأوسط والتي تترك صدى صعب جداً لا يمكن نسيانه أبداً , وهذا هو السبب الذي يعود في بطئ انجازات الرئيس الأمريكي باراك اوباما , وأبدا الحديث عن   القضية الفلسطينية   فقد شهدت أدارة بوش الانتفاضة في بدايتها وحرب غزة في نهايتها , ولم يكن هناك تحرك ولو بشكل دراماتيكي بالنسبة لبوش سوى بالخطابات تماما كموقف الدول العربية بالرغم من أن الإدارة الأمريكية تستطيع الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب تماما كما تضغط عليها في التهدئة الأخيرة وهذا من سياسة الانحياز التي تمتعت فيها هذه الإدارة , وبذلك الأمر يتبين لنا أن هذا هو المطروح في المطبخ الأمريكي الآن لبداية صفحة جديدة مع القضية الفلسطينية , أما عن حرب العراق فأمر كله متعلق ببوش بداء من الغزو وانتهاء بمقتل الجنود الأمريكيين , وتبقى المسؤولية الكبرى لدى اوباما كيف سيخرج من العراق ولم يكتمل حتى الآن سبب غزوها حتى الساعة ! , ماذا سيقول للعرب والمسلمين وأهالي الجنود الأمريكيين الذي قتلوا؟ " العذر ليس هناك أية أسلحة من أسلحة الدمار الشامل" ! فعلاً لقد وضع بوش اوباما في موقف محرج لا يحسد عليه احد .

 

أما عن القضية التي تبلورت من جديد بعد أحداث الحادي عشر من سنتمتر ألا وهي قضية الإرهاب الذي دفع الولايات المتحدة أيضا أن تدفع ثمن لصق هذا المصطلح   بتشويه سمعتها بين الدول الخاصة الدول الكبار التي احتضنت مصطلح جديد إلا وهو (الحلف المنحاز لنفسه ) ومن هنا جاء الغزو لأفغانستان بالرغم من أن أجهزة (السي أي أيه)  تعلم علم اليقين أن القاعدة ليست موجودة في أفغانستان فحسب فهي موجودة أيضاً في الشمال الباكستاني وفي دول عديدة من الدول المجاورة .  

 

لو وقفنا بجانب حرب أفغانستان سنجد أيضا أن الرئيس باراك اوباما يقف مكتوف الأيدي دون أن يحرك ساكن بالرغم من تحرك قواته نحو سياسة الأرض المحروقة   قبل المغادرة أن كان هناك مغادرة من الأصل طبعاً , فتلميحات الانسحاب من العراق كانت قبل ثلاث سنوات ولم نرى أي انسحاب أما أفغانستان لم يكن هناك أي تلميحات حول هذا الموضوع .

 

فرصة اوباما هي أفضل من أية فرصة اليوم بكونه أولا لم يرتكب أي حماقة  من ألأخطاء البوشة الشنيعة وانتهاء بفرصة التواضع الإسرائيلي الضعيف خصوصا بعد حرب غزة عبر سياسة "الخجل الموضوع" الذين هو من أبرز ما قدمته الخطابات العربية للقضية الفلسطينية , وهاهي الفرصة ربما تكون سانحة لتصلح ما يمكن إصلاحه , ولو أمسكنا كفة الميزان   وضعنا اعتبارات  للملف  الإيراني لوجدناه أنها غير مستعدة للتفاوض كما يُخيل للولايات المتحدة والدول الثمانية الكبار أن كل طرف يتمسك بموقفه ولا يتنازل حتى لا يمسك عليه موقف أخر , المشكلة أن الولايات المتحدة تريد فرض نظام جديد على الشرق الأوسط وهذا يتضمن إعادة النظر بين العلاقات السورية وفلسطين ولبنان والعراق لتنطلق بنا هذه القضية إلى مكان ابعد عن مشكلة السلاح النووي الذي تود إيران امتلاكه مما يهدد أمن إسرائيل ويعطي فسحه كبيرة لقيادة إيران دول العالم الإسلامي والذي تدور بينها وبين السعودية , ولو أمسكنا كفة الميزان من الناحية الأخرى نرى أن إيران لا يمكن أن تتنازل عن فكرة السلاح النووي خصوصا بعد تمديد فترة الرئيس نجاد لولاية أخرى ,  ففي الغالب مهما زادت الدوافع والأسباب زادت معها تعقيد القضية ومع كل هذه التعقيدات لم تكن في المرتبة الأولى في قضايا الشرق الأوسط الذي يشهد قضايا عالقة ولكنها ترجع إلى العلاقة التي تبنيها الولايات المتحدة مع حلفائها في العالم . الموقف الإيراني متقلب جداً ولا يقف على رأي واحد ولو امسكنا تصريح أحمدي نجاد نجد أن من ضمن الكلمة التي ألقاها ذات يوم هي  بمضمون التوعد بإزالة إسرائيل عن الخارطة ثم بعد أيام قال أنه يقصد" بإزالة " بالمضمون الوصفي وليس بالمعنى الذي يظنه البعض فهو كلام ضمني ! وهكذا هي التصاريح الإيرانية ليست على ما يرام مما يسبب الاضطراب مع العدو خصوصاً أنها تشكل حلقة وصل كبيرة من عدة دول بشكل ضمني أيضا , حيث أن الدول المجاورة لإيران هي أيضا مجاورة لإسرائيل مما يعمق المشكلة ويجعلها غير قابله للتفاهم بشكل يمكن إعادة النظر فيه .طبعاً وللأسف ليس هناك حل جذري لهذه القضية إلا كما حدث مع العراق حيث أن هذه القضية شائكة جداً وليست كالقضايا الأخرى وحتى القضايا الأخرى إن كان لها حل... سيكون بالحرب للأسف .

 

أخر ما سلمه بوش اوباما الأزمة الاقتصادية والتي لا يمكن أن يحسد عليها أحد والتي هي مقترنة بالعالم اجمع وكأن العالم يقول لاوباما - هل هناك حل سريع لهذه الأزمة   ؟ وأخيرا أقول للخطاب التاريخي الذي خطبه باراك اوباما  للمسلمين " معقول تصلح كل هالمصياب "   أرجو أن يكون الإصلاح في الأفعال وليس بالأقوال فقط حتى تكون الفرصة أفضل لثقة جديدة بالولايات المتحدة, وحتى تعيش الولايات المتحدة أيضا والعالم في سلام ولو لفترة مؤقتة .  

 

 

  MUSTAFA_OMARY@YAHOO.COM

 

 

 

 

 

                                                                                  


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9554
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-07-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم