حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8401

نقابة أساتذة الجامعات الأردنية: النداء الأخير

نقابة أساتذة الجامعات الأردنية: النداء الأخير

نقابة أساتذة الجامعات الأردنية: النداء الأخير

03-07-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
نقابة أساتذة الجامعات الأردنية: النداء الأخير د. عبدالناصر هياجنه الجامعة الأردنية/ الأردن يجري حالياً تدوال قوانين ذات صلةٍ وثيقةٍ بحال التعليم العالي في الأردن، وهي تشريعات ستُحدثُ فرقاً لا نعرفُ مداه على واقع مؤسسات التعليم العالي ومحتواه، وينبغي أن يُستشار أساتذة الجامعات في هذه القوانين قبل أن يُصار إلى إقرارها لأخذ ملاحظاتهم أو المعقول منها والممكن بعين الاعتبار حتى يتكامل تحقيق الرؤيا ويُساهم أساتذة الجامعات في وضع تشريعاتٍ سيكونون هم أكثر الفئات تأثراً بها إيجاباً أو سلباً. كما يجري إطلاقُ وعودٍ لتحسينِ وضع أساتذة الجامعات الأردنية وهم يعيشون على وعدٍ حتى إذا لم يتحقق أو جرى تسوّيفه، أُطلق وعدٌ جديد ليعيشوا عليه زمناً جديداً وربما لا يدري أساتذة الجامعات أن أمر تحسين وضعهم سيظلُ وعداً يتأجلُ في كلِ مرّة، فلا هو ميّتٌ ولا هو حيٌّ ولا هو يتحسن، بل يزدادُ صعوبة في ظل معطياتٍ ومتغيراتٍ جعلت الأستاتذة في الجامعات في وضع لا يُحسدون عليه ولكنهم مع ذلك يُحسدون على وضعهم ممَنْ هم على غير إطلاع بواقع الأمر وتفاصيله. وثمّةَ قرارات وخُطط يجري وضعها وتتجه النية لتطبيقها وتتصل بالتعليم العالي ولا يتم إستطلاع رأي أساتذة الجامعات بها. ونعرف معاناة زملاء لنا في بعض المؤسسات ممَن يجري الإستغناء على خدماتهم بلا سابق إنذارٍ وبشكلٍ لا ينسجمُ مع توجهات الحكماء فيما يتعلق بالمحافظة على الكفاءات الموجودة في جامعتنا الحكومية والأهلية بل وزيادة عدد الكوادر الأكاديمية فيها. هؤلاء الناس الذين يُوكلُ إليهم صناعة مستقبل الأوطان وتأهيلُ أجيالها القادمة لا يحُرم الرجوع إليهم فيما يخصّهم من تشريعات وقرارات وخُطط، بل يندبُ التشاور معهم ويستحب الرجوع إليهم ويجب أخذُ أرائهم في كل ما يتعلق بهم وبمؤسساتهم من شؤون كي يكونوا مشاركين في تحمل مسؤولية القرار ولكي تحظى هذه الرؤى بالقبول – ولو بحده الأدنى- لا أن تنزل عليهم وهم عنها غافلون! كنتُ قد كتبتُ في هذا الأمرِ من قبل، ولن أتحدث بجديدٍ حين أُجدد النداءَ لأساتذة الجامعات – زميلاتي وزملائي- في الجامعات الأردنية الحكومية والأهلية في ضرورة الإنتظام تحت لواءٍ واحدٍ ليكونَ لصانعي مستقبل الأوطان حضورهم المؤثر كسلطةٍ أكاديميةٍ وعلميةٍ تُحافظُ على مصالحِ منتسبيها وتحميهم، وتُشاركُ في تقرير شؤون التعليم العالي. لن تكون نقابةُ أساتذة الجامعات أو إتحادهم أو رابطتهم حزباً معارضاً لحكومة، ولن تسعى لمزاحمة التيارات الفكرية والسياسية الكثيرة، وليس في واردها البحث عن مكاسب إلا ما يجعل من منتسبيها في مأمنٍ من إي إجحاف أو إنكار حقوق، وهي ستكون عباءةً للجميع وستتحدثُ باسم الجميع وستُعنى بمصالح المجموع ولن يستأثر بها أحد أو يرتهنها اتجاه. وستعملُ برؤيةٍ أردنيةٍ وفي ظل قيادةٍ أردنيةٍ ودستورٍ أردني وتشريعاتٍ أردنية وستكون وطنيةً مستقلة عن أيةً مؤسسةٍ ، مقتوحة للجميع أبوابها، وشاملةٌ للجميع خدماتها. وعوناً لكل من يطلبُ المشورةَ والخبرة. وإزاء تطلع أساتذة الجامعات لرابطةٍ أو نقابةٍ تحتويهم، فإن الخطوة الاولى لا بد أن تأتي من داخلهم بضرورة التداعي والتنسيق بهدف تدارس هذا التصور وبلورته في إطارٍ ممكن ففي الامر تفاصيلُ كثيرة. هذه الخطوة أصبحت أمراً ضرورياً في ظل تعقيدات الراهن وتحديات المستقبل. وسيكون مأموماً من كلِ مَن يقرأ هذه الأفكار أن يسعى إلى تعميمها و التباحث فيها مع زملائه وأن يحاول وضع تصوراتٍ وإفكارٍ محددة ليُصارَ إلى التوافقٍ على الخطوات القادمة. a.hayajneh@ju.edu.jo


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8401
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-07-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم