بقلم :

 م. خالد خليفات عندما تكون عائدا إلى بيتك بعد عناء يوم عمل طويل وشاق .... لتتفاجأ بموكب عرس أو موكب تخريج طالب جامعي وقد أحتل أصحاب الفرح مسارب الشارع بسياراتهم ويسيرون على مزاجهم بالسرعة التي تتلاءم مع أنغام موسيقاهم ،دون مراعاة لمشاعر الآخرين ... فهذا ليس من العدل والإنصاف والذوق في شيء ... انه تعد على حقوق بقية المواطنين الذي قادهم حظهم العاثر لسلوك ذلك الشارع بنفس الوقت... ماذا لو كان احدنا يحمل مريضا بحالة حرجة إلى المستشفى !!!! ويستكمل مسلسل الفرح ليلا بحفلة تستخدم فيها السماعات بأصوات عالية نشاز ترافقها زخات من الألعاب النارية من مختلف الأحجام والألوان ...هذا ما يسمونه الفرح على حساب الآخرين – الفرح القسري - !!!! عندما نسمع ونقرأ أن مدير إحدى القاعات المدرسية لامتحان الشهادة الثانوية العامة قد تعرضت سيارته لاعتداء وتكسير بسبب قيامه بواجبة !!!! فهذا ليس مقبولا على الإطلاق وهو عمل مدان ومستهجن ويستوجب عقابا متوافقا مع حجم الاعتداء........ والأغرب أن بعض الطلاب الأذكياء يطلبون من ذويهم انتظارهم بالقرب من قاعة الامتحان خوفا من اعتداء بعض الطلبة الكسالى عليهم لرفضهم المساعدة في تمرير حل اسلئة الامتحان داخل القاعة لهم وتجبير تعبهم للغير !!! هذا ما يسمونها الوقاحة بأبشع صورها. عندما يجاهر العديد من معلمي المواد الرئيسية في الثانوية العامة ( رياضيات ،فيزياء ، كيمياء ،حاسوب ) منذ بداية العام بأن ما يعطى لطلابهم بالصفوف من شرح لا يتجاوز 50% من المفروض شرحه ، وان على الطلاب اللجوء إليهم بالدروس الخصوصية إن هم أرادوا الحصول على علامات متميزة في هذه المواد ، فهذا لم يعد تعليما !!! إنها تجارة من نوع رخيص !!! تصورا يا سادة أن معدل نوم بعض الاساتذه لهذه المواد قبل يومين أو ثلاثة أيام من الامتحان النهائي لا يتجاوز الأربع ساعات يوميا !!! كيف يستطيع معلم إعطاء أكثر من 15 حصة يوميا، بعضها مع يكون مع ساعات الفجر الأولى !!!! عندما نسمع ونقرأ تصريحا لمسئول بان حجم الفساد الإداري بالملايين وليس لدينا شبكات فساد منظمة !!! نحمد الله ونشكره لعدم وجود فساد منظم ، ونتساءل !!! ما لو كان لدينا فساد منظم !!! كم ستكون قيمة هذا الفساد ؟ هل ستكون بمئات الملايين أو بالمليارات !!!! عندما نسمع ونقرأ بان لجنة نيابية تدرس إمكانية إلغاء دمج البلديات في عدد من المحافظات لارتفاع المديونية وتدني مستوى الخدمات !!!! فهذا تناقض واضح بعد الكثير من الشرح والتأكيد على مزايا الدمج ومنافعه في سنوات سابقه !!! إذا كان الخلل الذي أدى إلى ارتفاع المديونية وتدني مستوى الخدمة إداريا يتعلق بعدم قدرة رؤساء بعض البلديات على تطبيق مفهوم الدمج ، فيجب أن تقود الوزارة خطة عمل لتصويب الأوضاع وتأهيل مثل هؤلاء الرؤساء إداريا ، لا أن تلجأ إلى الإلغاء !!! فمشروع الدمج كانت له كلفتة والأمر بمجملة لا يخضع للتجربة والخطأ فقد كان للدمج تبعاته وسيكون للإلغاء تبعاته أيضا !!! عندما نسمع ونقرأ ونشاهد أن قناة العربية قد أعدت تقريرا عن أوضاع السجون الأردنية ومستوى تطبيقها للمعايير الدولية في التعامل مع نزلائها ومستوى التحسن الذي طرأ على الحريات التي تم يتمتع بها هؤلاء النزلاء في السنوات الأخيرة !!! يحق لنا أن نتساءل !! أين التلفزيون الأردني عن مثل هذا الدور ؟؟؟ عندما نسمع ونقرأ عن توتر العلاقة بين الصحافة وبين مجلس النواب ، وانتقال هذه العلاقة من دائرة التكامل والنقد الايجابي وسعة الصدر إلى دائرة الشك والهجوم والهجوم المضاد ثم إلى لي الذراع !!! حينها يحق لنا أن نتساءل من المستفيد من توتر هذه العلاقة ؟؟؟ وأخيرا،،، عندما نسمع بشكل متكرر عن محاولات الانتحار لشباب وشابات في مقتبل العمر والتي باتت أشبة بالموضة الأسبوعية !!! نتساءل !!! ماذا جرى لأبنائنا وبناتنا ؟؟ وأين هم الآباء والأمهات عن فلذات أكبادهم وأين هي ومؤسسات المجتمع المدني لدراسة الظاهرة ووضع تصورات الحل ؟؟

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا