بقلم :

يعود احباؤنا في الاغتراب هذه الايام الى بلدهم الغالي الاردن العظيم بعد غياب طلبا للرزق والعمل وبعد كل هذا الشوق والحنين الى الوطن تجتمع الاسرة مرة اخرى فالاب والام يفرحان بعودة فلذات اكبادهم وكذلك الاخوة والاخوات ولا يغيب على بال احد منا بان سنين الغربة كانت من اجل توفير حياة حرة كريمة لهذه الاسر الاردنية الغالية علينا ومن وسائل هذه الحياة السيارات فمن الطبيعي ان يمتلك الغالبية العظمى منهم مركبات توفر لهم الراحة والامان و لعائلاتهم ويالتالي فان اعداد المركبات التي ستسير على الشوارع الاردنية في ازدياد اضف الى ذلك قدوم ضيوف من دول اخرى الينا سواءا للعبور ( ترانزيت ) الى الدول المجاورة او من اجل السياحة وبالتالي سيظهر نشاط وحيوية في طرقنا ولانستطيع ان ننكر بان طرقنا الداخلية ضيقة بعض الشيء وقد لايكون باستطاعتها استيعاب كل هذا العدد وخاصة اذا لم يتم التقيد بانظمة وقواعد السير الصحيحة ولما كان الاردن وللاسف من الدول المتقدمة باعداد الحوادث قياسا لعدد السكان فلابد ان نلتفت قليلا الى هذه الملاحظات ومن اهم الضوابط التي يجب التقيد بها هو عدم تجاوز الحدود المقررة للسرعة وهي احد اهم اسباب الحوادث و حتى تكون عودتهم هانئة وبدون اي منغصات فلابد لرجال الامن العام الابطال توفير بروشورات وارشادات توزع على المناطق الحدودية لتوعية القادمين من جحيم حوادث السير ويجب ان يتحلى القادم بالصبر وأخذ الراحة التامة ليقود مركبته الى بر الامان الذي نتمنى للجميع الوصول اليه. وهنا لابد ان اشير ان تقيد المغتربين في دول غربتهم بالقوانين وخاصة في دول الخليج العربي لابد ان يكون هو نفسه في بلدنا الاردن فقوانين السير عالمية فليس من المعقول التقيد هناك والعبثية هنا وخاصة الالتزام باولويات المرور والاشارات الضوئية وعدم تجاوز الاشارة الحمراء التي هي من الاخطاء القاتلة والخطرة جدا وغيرها من الامور . لقد قامت الجهات ذات العلاقة بدراسة اسباب الحوادث وكان اهم عنصر فيها هو الانسان وحتى لو تم اضافة المركبة والطريق الى العناصر فان المتحكم بالمركبة ومعرفة التعامل مع الطريق هو الانسان ايضا وبالتالي فانه هو من يتسبب بالحوادث وللاسف ايضا فقد قامت نفس الجهات بعمل دراسات ميدانية تابعة فوجدت تصرفات مواطننا عندما يكون خلف مقود المركبة يختلف تماما فانه يشعر بالنشوة ويشعر بانه مالك الطريق فلو تجاوز احدا عنه فقد يفسر ذلك بانه اعتداءا على حقوقه وكرامته فبالتالي يصر على اخذ حقه بنفس الطريقة وسيكون هناك سباق غير مبرر لاثبات من هو الذي سينتصر متناسيان ان هناك مركبات اخرى في الطريق قد تتأذى بدون ذنب وحيث انني اتكلم على ايام تكون الشوارع مكتظة بالمركبات فان الخطر سيزداد ويتفاقم لو لاقدر الله حصل حادث ما من الناحية الاجتماعية والاقتصادية سواءا في الامور الشخصية او الاقتصاد الوطني فيما يتعلق بمسؤوليات شركات التامين حيث ان جميع المركبات التي ستدخل الاردن بغض النظر عن سبب وجودها فانها ستكون مؤمنة وهو مايسمى تامين الحدود الذي يشكل رقما كبيرا في محافظ شركات التامين وان ازدياد تكاليف تلك الحوادث يؤدي الى الحاح الشركات بزيادة الاقساط وخاصة اننا نعيش الآن في دوامة انتهاج طريقة جديدة لاحتساب قسط التامين اذا تم تفعيل ربطه بالحوادث والمخالفات المسجلة وهو امر رفضه غالبية المواطنين مع وجود بعض الشركات التي تمتنع عن تقديم تامين ضد الغير الا باحضار السجل المروري للمركبة ونحن كمواطنين لانريد ان نصل الى ان يكون التامين في الاردن عبئا اضافيا على المواطن الذي هو محل اهتمام كافة الجهات الرسمية والامنية والقطاع الخاص . ومما نلخصه فيما ورد اعلاه هو ان الحوادث المرورية هي خراب وتدمير لكل الاطراف وبالتالي فاننا ندعو الى الالتزام التام بالانظمة المرورية ووالتاكد من اهلية المركبة للسير على الطرقات والتفكير اولا واخيرا بعودة السائق سالما معافى الى اهله وعائلته وهنا اقدم التحية الى كل رجال الامن العام ودوائر السير لما يقومون به من واجب مشرف لحماية المواطن والسهر على راحته وكما هو معروف فان اعينهم لاتغمض لراحتنا بينما نحن نغط في نوم عميق . المهندس رابح بكر عضو الجمعية الاردنية للوقاية من حوادث الطرق باحث ومهتم في امور التامين عضو ناشط في نشر التوعية المرورية والتأمينية الاردن – عمان 0795574961 – 0788830838 Rabeh_baker@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا