حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2757

البركة طارت

البركة طارت

البركة طارت

27-06-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

يجيب أحد الشيوخ في الكرك عن سؤال يطرحه هو شخصيا عن المصائب التي تحيط بنا في هذه الأيام من كل جانب من الأمراض الغريبة التي تهطل علينا كل وقت إلى قلة الأمطار ونشاف الأرض والضرع , و جرائم القتل وفنون النصب والاحتيال وعن الأغنياء الذين يزدادون غنا" والفقراء الذين يزدادون فقرا, ويقارن شيخنا الجليل كيف كانت الأبقار والأغنام والكلاب تشرب من نفس الغدير الذي يشرب منه المواطنين وتنام معهم في نفس المكان, ولم يكن هناك أمراض أو وفيات, واليوم نرى الماء نشربه مفلترا" والخضار والفواكه تغسل ومع هذا تكثر الأمراض من(الكلسترول إلي الحيوانات المفلوزة),وبدأ يسترسل كيف كان أهل القرية يتعاونون وكأنهم أسرة واحدة في العزاء والأفراح والحراثة والحصيدة , هذه الصورة التي يطرحها الشيخ الجليل يجيب عنها في كلمة(البركة) كان في بركة في كل شئ والآن البركة طارت من كل شئ من الرواتب التي لا تسخن في جيوب الموظفين, والبركة طارت من الأولاد الذين يشهرون عصيانهم في وجه الأباء والبركة طارت من المجتمع الذي كثرت فيه بيع الأعضاء البشرية وخطف الأطفال, و البركة طارت أيضا" من الأرض بعد أن كان ناتج بذار شوال القمح ينتج 100 شوال قمح وحاليا" 100 شوال لا تنتج شئ , لانه في الماضي والحديث للشيخ الجليل كان عندما يبدأ البذار أول ما يبدأ في بذرة بقولة(هذا حق الطريق,, وهذا للطير’’ وهذا للهاجم والناجم ويعني المحتاج) إلى أخره حتى عندما يبدأ تعبئة القمح في الشوالات يبدأ العد بطريقة كلها ذكر واستغفار مثل( الله واحد ماله ثاني , حتى عند طلب الغيث تتجمهر نساء القرية عند أحد رجالات القرية المعروف بكرمه وينشدن أبيات لا تخلو من التصوف والتضرع لله بمدهم بالغيث والخير , وينتهى التجمهر بان يقدم هذا الرجل الكريم وليمة كبيرة لنساء وأطفال القرية . بعكس اليوم يتم طلب الغيث على أغنية فيروز (شتى يا دنيا شتى)أو أفلام عادل أمام. ويسخر الشيخ من توفر كل شئ لنا من التعليم والتثقيف والإنترنت والمواصلات وظاهرة الدعاة في المحطات الفضائية, وتنوع الأحزاب الدينية والخلويات بجميع خطوطها والسيارات بأنواعها والملابس الجميلة وكثرت صلوات الاستسقاء وطلب الأمطار والخير من الله وتزايد أعداد المساجد وتزاحم المصليين أيام الجمع وشهر رمضان المبارك مع هذا نتقاعس عن ابسط الأمور الاجتماعية فتجد الشخص منا يجلس في القهوة ساعات ولا يكلف نفسه زيارة جارة المريض أو شقيقته التي تسكن بالقرب منه, فكيف نريد الخير والبركة والأمطار والرحمة من الله سبحانه وتعالى ونحن طلقنا الدين والأخلاق والمبادئ والأعراف, وأين ذهبت البركة والأمطار والخيرات والأموال, حتى البركة طارت من الأغاني, كان الواحد منا بالماضي يسلطن على أغاني ميسون الصناع وعبده موسى وأبو غازي وسلوى وتوفيق النمري لأنها كانت أغاني تحلق بنا في سماء الأردن , أما أغاني اليوم عبارة عن ( اللحن شو ربة والأبيات تخبيص والمطرب غايب فيلة ) وهل ابتعادنا عن الدين والأخلاق وعدم صلة الرحم والكذب والنصب والاحتيال وغيرها أسباب حقيقة بان البركة طارت وطار معها كل شئ وبسؤال الشيخ الجليل انهي واطرح على الاخوة في سرايا هل ترون أن شيخنا محقا" في مقارنته وتوصيفه.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2757
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-06-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم