سرايا -

سرايا - عمان - طالبت المؤسسة العامة للغذاء والدواء من مجلس النواب إدراج تعديل قانون الدواء والصيدلة المؤقت لتمكين مرضى السرطان والأمراض المزمنة من الحصول على أدويتهم المخدرة دون انقطاع.

وقدمت الغذاء والدواء اقتراحات جادة إلى المجلس تتعلق بالقانون ولا سيما البنود المتعلقة بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية لكنها لم تدرج على جدول اعمال الجلسة الاستثنائية الحالية وبانتظار الجلسة العادية بحسب مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الرواشده.

وقال الرواشدة في تصريحات صحافية ان قانون الدواء والصيدلة المؤقت لعام 2001يحدد فترة 10 أيام لصرف الأدوية المخدرة لمرضى السرطان ،في حين ان انه حدد 3 ايام فقط للأمراض المزمنه معتبرا هذه المدة قصيرة جدا وتكبد المرضى معاناة عند تجديد الوصفة الطبية من قبل اطبائهم وفي مراكزهم ومستشفياتهم ولا سيما وان بعض المرضى يقطنون في محافظات ومن ذوي الدخل المحدود.

ويشمل التعديل المطلوب في القانون بأن يمنح الوزير صلاحيات تمكنه من زيادة مدة استخدام الدواء للمرضى بحسب تقديرات الاطباء المعالجين لهم التي تصل الى شهور باعتبارها امراض مرافقة للمرضى مدى الحياة منها امراض غير قابلة للشفاء.

وما بين احتياجات المرضى من هذه الادوية المخدرة ، بحسب الرواشدة، وبين هاجس اساءة استخدام الادوية المخدرة من ذوي المرضى واحتمالية ان تودي بالمرضى الى طريق الادمان ولا سيما مرضى الرعاية التلطيفية كونها المرحلة الأخيرة من المرض العضال فان المؤسسة ستضع الية مشددة على عملية صرف الادوية لمدة طويلة.

ويشير الفصل الثالث من القانون ويحمل عنوان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بند 75 ان لا يكون قد مضى اكثر من ثلاثة ايام على تاريخ كتابة الوصفة وان لا تزيد مدة الاستعمال على ثلاثة ايام ولا يصرف الوصفات التي تحتوي على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية لمرضى السرطان على ان لا تزيد الكمية عما يكفي للجرعة اليومية التي يصفها الطبيب المعالج ولمدة لا تتجاوز عشرة ايام.

واشار الرواشدة الى اجتماع موسع عقد مؤخرا مع اعضاء اللجنة الوطنية للرعاية التلطيفية في المؤسسة لمناقشة تعديل القانون واهمية الاسراع في اقراره على ان يتم ايجاد الية لايصال الادوية المخدره لمستحقيها من المرضى.

كما اكد الرواشدة الى ان كافة التسهيلات ستقدم للاحدى شركات الادوية المعنية بانتاج ادوية المورفين لتوفيرها باستمرار للمرضى.

ويستهلك مركز الحسين للسرطان اكثر من 50%من دواء المورفين يعطى لمرضاه في برنامج الرعاية التطيفية الذين يشكلون ما نسبته 10% من مرضى المركز.

ويسعى برنامج الرعاية التلطيفية إلى تقديم الرعاية الشاملة للمصابين بمرض عضال متفاقم التي لا يرجى شفاؤها، إذ يهدف العلاج إلى التحكم في الأعراض، وتخفيف الألم، وتعزيز نوعية حياة المريض، والعناية بأسرته التي تشاركه المعاناة.

وتعرف الرعاية المتكاملة والشاملة المقدمة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، فضلا عن التركيز على عائلة المريض، وتثقيفها بالمرض، وتعريفها بمراحله المختلفة دون إغفال العلاجات الكيميائية.

عن الرأي - احمد النسور

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا