بقلم :

نحو الإستمرار في تعزيز بناء المجتمع المدني الديموقراطي الدكتور زيد احمد المحيسن قد لانجانب الحقيقة اذا قلنا انه ومن حسن الطالع على بلدنا ان الديمقراطية نشأت مع نشأة الكيان السياسي لبلدنا ولانبالغ كذلك اذا قلنا ان الديمقراطية بدات تتدرج رويدا رويدا باتجاه المفهوم العصري لمعنى الديمقراطية والدلائل والشواهد كثيرة ولكني ساختصر في الامثله قدر الامكان . لقد توفرت الارادة السياسية منذ نشؤ الدولة الاردنيه وتوفر معها الرؤيه البعيدة المدى لمستقبل الحياة في بلدنا –فبدات نهضة التعليم تنتشر في المدن والقرى والبوادي والمخيمات وساوت بين الذكر والانثى وكانت شامله في توجهها واهدافها –وهذا حجر الارتكاز والمفصل الهام الذي يبنى عليه اي توجه او عمل سياسي مستقبلي ومادة الخام التي تتشكل منها الاطارات الهامه للفكر الانساني بعد ذلك اعقبتها بسلسلة من التشريعات بدات بوضع دستور للبلاد – يعد الاقدم والاكثر تقدميه في حينه نظرا لما جاء فيه من مواد تستشرف المستقبل بكل مجالاته الفكريه التقدميه والتي واكبت الماضي مع رؤية نحو المستقبل بكل بصيرة وتبصر – وتبعها بعد ذلك اشتقاق حزمة من القوانين والتشريعات الناظمة للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومعظمها تصب في بناء الانسان الذي يؤمن بالمجتمع المدني والنهج الديمقراطي وتعمل على تعزيز الوعي السياسي وتنمية الحس الوطني وتكريس ثقافة الحوار وكفالة الحريات العامة وحماية حقوق الانسان وقبل هذا وذاك تعزيز قيمة المواطنه – كمفهوم وسلوك – بعد ذلك تلتها اجراءات إيجابية بالغاء الاحكام العرفية التي كانت سائدة في البلاد, والتي كانت مفروضة لدواعي امنية محضة نتيجة لفترات الصراع العربي الاسرائيلي والتي املتها طبيعة هذه الظروف الاستثنائيه واهميتها بالنسبة لاستقرار وامن الاردن انذاك. كما مُنحت المرأة حقوقها كاملة في الترشيح و الإنتخاب و العمل في كافة المجالات و تأسست مؤسسات تعزز الرقابة على صرف المال العام و من بين هذه المؤسسات "مكافحة الفساد" كما وجرت أنتخابات بلدية و نيابية و أرتفع سقف الحريات و على رأسها حرية الصحافة و حرية التعبير و حرية الرأي و بدأ الأردن يشهد كل يوم نقلة نوعية في التشريع و التنفيذ تجاه بناء المجتمع المدني الديموقراطي و بدأت المنظمات غير الحكومية تأخذ دورها الطليعي في الحياة السياسية و الإجتماعية و الثقافية و التنموية و تنهض بعبء التعبير عن أهتماماتها و قيم أعضائها إستنادا إلى إعتبارات أخلاقية و ثقافية و دينية و خيرية تجاه المجتمع المدني الأردني. كل هذا و ذاك ما كان ليرى النور لولا وجود القيادة السياسية المستنيرة و على راسها جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحسين – أعز الله ملكه – الذي أخذ على عاتقه منذ اليوم الأول لتولي مهام البلاد الى إستشراف الرؤيه المستقبلية تجاه بناء المملكة الديموقراطية التي ينعم أهلها بالأمن و الإستقرار و الحياة الفضلى و كان له ما أراد و هاهو الأردن و بفضل هذا الإدراك المبكر من لدن القيادة الهاشمية يسير بخطى حثيثه نحو معارج التقدم و الإزدهار و في كل يوم يشهد نقلة نوعية جديدة في مجالات تعزيز الحياة السياسية و الإقتصادية و الثقافية و الأجتماعية وهاهو العالم يعترف بهذا الإنجازات من حولنا و يفسح الطريق أمامنا لانه يعرف إلى أين نحن ذاهبون و ما هي أهدافنا التي نسعى إليها و لأجل من. و بإختصار شديد نحن سائرون و بعزم و تصميم نحو إستكمال بناء المجتمع المدني الديمقراطي و بتروي و الذي يضمن الحرية و العدالة الإجتماعية للجميع - إنها الديموقراطية العصرية بمعناها الحديث التي أرتضيناها مع سبق الإصرار نهج حياة لوطننا حاضرا و مستقبلا واعدا لنا و لأبناءنا أنها خيار المواطن حينما ألتقت مع إرادة القائد و أنصهرتا معا في بوتقة واحدة لتشكل المملكة الديموقراطية الحديثة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا