22-06-2009 04:00 PM
ملاحظة من المحرر :
هذا المقال كان معد للنشر للكاتب المعروف في سرايا الاستاذ عزت القسوس قبل أن يخطفه الموت منا ، وقد أجل نشره لموته المفاجئ و الغياب الاجباري لوكالة سرايا بسبب الصيانة .
نودع الكاتب في هذا المقال الذي كتب عن شهيدين وقياديين في حركة حماس وكأنه يوجه رسالته الأخيرة أن لا طريق لهذه الأمة سوى بالنضال ......................
يا سعيد .. شهور مضت عليك يوم أرادك الله بجواره وأنت تـنغرس في قلبي وتختار الشهاده فكيف أصل الى بهاك الأقدس وجمالك المطلق ونفسك الأعذب وروحك الأكمل؟
تأخرت كثيراً عليك، كان ينبغي أن نلتقي ونحن عاشقان لمعشوقه واحده – فلسطين – مع أن الزمن تغير وأشباه المناضلين والعوالم والناس، ما بيدي اخترت تلك الذكرى وهذا التاريخ (1/1/2009 و15/1/2009) لأن رفيقك في طابور العزه والإنتماء، رفيقك نزار سبقك بقليل ومعاً وجدتما أن الماء بالماء، والنور بالنور، والنار بالنار، والقلب بالقلب، والنفس بالنفس، والحلم بالحلم، والإبداع بالشهاده، وما حدث في غزة في لحظة لا يمكن لنا إسترجاعه أو القبض عليه، وما فات ليس قليلاً وما بقي ليس كثيراً، وآه يا نزار يا حبيبي يا حبيب الله مما سيأتي، وهو عمر قاس لا أدري عنه شيئاً، غير أنه سيأخذني ويضعني على طريق الجمر والحيره والبكاء والأسف.
لكن !! ما حدث حدث .. سال دمكما الراقي بمشاعر من يتلقى ومن يبدع في نفس الوقت، ولأنني سأختصر قدر الإمكان حيث يشهد زماني الحاضر تلوثاً أخلاقياً ثقيلاً يتواكب مع التلوث النضالي الذي بدأ واضحاً من خلال إقامة العلاقات الوديه مع السجان ومع نوع خاص لا أستوعبه ولا أريد، مع شعبنا المنذور للشهاده.
وكلاكما يعلم .. يا نزار .. يا سعيد .. بعد أن صرنا نتحدث عن عشقنا للمحبوبه فلسطين بكان وأخواتها : آه ما أقسى الحاضر، وما أطيب الفوز بالشهاده، وما أعجب حكم الزمان وتبدلات الأحوال، فعشقي لها باق وخالد الى أبد الآبدين، أحمله في نفسي وأكتبه في شعري وأرصده في نثري، وأقوله في كلامي أينما كنت ووليت وجهي، ففلسطين الرجفه الأولى، وناري التي أوقدتها وأحرقتني جهاراً نهاراً، وسجني الذي عذبني، والزمان الحاضر هذا الذي ذقت فيه صنوف القهر لابد أن ينقلب ويأخذ معه كل أنذاله .. وأعلمكم أيها الأبطال أن عشقي لم يمت رغم قهري ولكنه ارتفع معكم نحو السماء وسيحيا ويعود لأبثكم حينما نلتقي في جنتنا، عند ذلك الموضع الذي حدد لنا، لابد من اللقيه والعناق والعتاب .. وأخيراً بلغا تحياتي للشمعه التي ظلت موقده لتعري كنه الخضوع والاستسلام والسكون والصمت الى يحيا عياش الذي اختار الطريق والحق والحياة.
ezzatqussus@yahoo.com
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-06-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |