حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9440

دولة فلسطينية .. اخيرا نطقها نتنياهو

دولة فلسطينية .. اخيرا نطقها نتنياهو

دولة فلسطينية  ..  اخيرا نطقها نتنياهو

22-06-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 
 
لا اشارك المتشائمين تشاؤمهم ، بعد تصريحات نتنياهو الاخيرة ، خلال محاضرته في جامعة بار إيلان بمدينة رمات غان ، لقد نطقها بلسانه ، دولة فلسطينية ، ولننتظر كل الاستحقاقات الاخرى ، فهذا اليميني الصهيوني القذر ، الذي يرفض وجود فلسطين ، وشعب فلسطين ، وبالتالي دولة فلسطين ، اضطر ان ينطق بما يكره ، فهذه بداية جيدة ، فمن كان يتوقع ان ينطق باكثر من ذلك ، لا يعرف طبيعة اليمين الصهيوني ، فهل كانوا يتوقعون ان يعلن نتنياهو ، قبوله بدولة فلسطينية مستقلة ، كاملة السيادة ، على الارض التي احتلت عام 1967 ، وعاصمتها القدس ، وان يعلن اعترافه بحق العودة للفلسطينيين ، ان من حلم بذلك ، يجهل طبيعة عدوه ، بعد كل هذه العقود من الصراع . لقد تعودنا نحن العرب ، وخلال صراعنا الطويل مع اسرائيل وغير اسرائيل ، ان ننسب لانفسنا انتصارات ، هي ليست كذلك عمليا ، ولكنها قياسا الى خنوعنا وذلنا وانكسارنا ، كنا نعتبرها انتصارات ، وما كانت الا هزائم ، لكنها لم تكن كاسحة ، فان هاجمنا العدو ودمر وقتل ، دون ان يكون ردنا بنفس الحجم ، اسمينا ذلك انتصارا ، لانه لم يحقق الهزيمة الكبرى التي كنا نتوقعها ، بل هزيمة صغرى ، هكذا ابتدأ مسلسل التسميات المذلة ، بعد هزيمة حزيران الكاسحة ، لقد اسميناها نكسة ، خسرنا فيها المعركة ، لكننا لم نخسر الحرب ، واسمينا معركة الخليج الثانية "أم المعارك" مع انها كانت أم الهزائم ، واسمينا الضربة القاصمة ، التي وجهها العدو الصهيوني للبنان ، في صيف عام 2006 "نصرا الهيا" ، رغم ان العدو احتل اجزاءاً جديدة من ارض لبنان ، ودمر منشآته الاقتصادية ، وقتل وشرد ابنائه ، واضاع نصر المقاومة عام 2000 ، وكان هناك ما يشبه تلك التسمية نهاية العام الماضي ، وبداية العام الحالي ، بعد العدوان على غزة ، فما المانع ان نسمي اعتراف نتنياهو بوجود شعب فلسطيني ، وبضرورة قيام "دولة" له ، انتصارا سياسيا ثانيا على اسرائيل . لقد تحقق الانتصار السياسي الاول للشعب الفلسطيني ، قبل اكثر من ربع قرن ، بعد اعتراف العالم بحقيقة قضيته ، كقضية شعب ووطن وهوية ، لا كقضية لاجئين ، يحتاجون الى مساعدات انسانية ، تنقل اليهم حيث هم ، لابقائهم على قيد الحياة ، فاصبحت منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلهم الشرعي والوحيد ، واصبحت لهم سفارات في دول العالم ، واصبح ياسر عرفات زعيما دوليا معروفا ، ثم تبنًى حتى اليمين الامريكي المتصهين ، بزعامة بوش الابن حل الدولتين ، لاقتسام فلسطين بين اهلها الاصليين ، وبين الاسرائيليين ، كحل واقعي للقضية الفلسطينية ، واصبح حل الدولتين مشروعا عربيا للسلام ، اقرته القمم العربية ، ونادت به دول العالم ، التي تسعى لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ، فجاء اعتراف اليمين الصهيوني ، المشكل من تحالف نتنياهو – ليبرمان ، بوجود الشعب الفلسطيني ، وحقه في دولة ، لن نقبل بتفاصيل سيناريوهاتها ، التي ذكرها نتنياهو في خطابه الاخير ، فالزمن مع النضال بكافة اشكاله ، كفيل بتعديلها لكي تحقق طموحات الشعب الفلسطيني ، فهذا الاعتراف المنتزع من اليمين الصهيوني ، لم يأتي من فراغ ، بل كنتيجة لنضالات عسكرية وسياسية متراكمة . ساكون حالما ومتفائلا واقول ، ان واحدا وستين عاما ، ليست زمنا كبيرا في حياة الشعوب ونضالها ، فلنستعد لوصوله الى مئة عام او اكثر ، ومن يقول ان الزمن ليس في صالحنا ، هو كمن يدفعنا للقبول بأقل مما نطلب ، والتسرع بحل لا يرضي الاجيال القادمة ، رغم ان ما اضطررنا الى طلبه ، هو اصلا اقل من حقنا الطبيعي المشروع . مالك نصراوين m_nasrawin@yahoo.com 23/06/2009


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9440
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-06-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم