حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19710

هموم امرأه عامله

هموم امرأه عامله

هموم امرأه عامله

22-06-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

ان قضية المرأة التي سأتحدث عنها هي قضية عامه ارتبطت بوجود الأنسان منذ القدم   وهي قضيه تخص المجتمع بعينه. هذه القضيه الملحه لابد ان ننصر فيها المرأة والرجل معاً ليعملا معا من اجل مجتمع فاضل بعيد عن التمييز ينعم بالمساواه والعداله. وتحقيق المساواه الكامله بين الرجل والمرأة يتطلب احداث تغيير .

  كرم الأسلام المرأة واعطاها حقوقها كأنسانه وكأمرأة واعطى المرأة الحق في العمل اذا رغبت هي في ذلك فبعض النساء المسلمات كن يقمن بمسؤليات عامه في الحرب والتجاره. والسائد والغالب في مجتمعنا ان جميع الفتيات اصبحن يتعلمن ومن ثم يعملن لقناعة مجتمعنا ان تعليم الفتاه وتثقيفها مهم لأنها سرعان ماتصبح اماً وتصير المعلمه الأولى لطفلها والجيل القادم والمرأة المتعلمة هي الأقدر على تربية الأولاد فالعلم نافع للفتاه ويفتح العقل على آفاق جديده ويزيد ثقافتها. وحتى يكون للتعليم فاعلية متجددة نشطه لا مجرد حصول على شهادة تعلق على احد جدران المنزل السعيد.عملت المرأه واصبح عملها حاجة ملحة وضرورة لبناء الأسرة وتأمين دخل مناسب في ظل الظروف الأقتصادية المعيشيه الصعبة هذا من جهه ومن جهه اخرى لأسباب معنوية في اثبات الذات عن طريق الأستقلالية المالية والحصول على خبرات من الأحتكاك بالناس والتعرف على نوعياتهم المختلفه ولتوظيف قدراتها ومهاراتها وعلمها في خدمة المجتمع مما يشعرها بمكانتها كعضو فاعل ومتميز في المجتمع .

نحن نعتقد انه بعد ان تعلمت وعملت المرأة انه اصبح هناك مساواة بين الرجل والمرأه هذه المساواه التي نتغنى بها في الندوات والمؤتمرات التي تكون فيها قضايا المرأة محور النقاش ويتفق الجميع على ان المرأة هي نصف المجتمع ولها ذات الحقوق التي يتمتع بها الرجل. ولكن للأسف فالمرأة مازالت محرومه من الكثير من الحقوق التي يستمتع بها الرجال حين ننظر اليها في الأسرة أو العمل أو الحياه العامه نرى نقيض ذلك تماماً فلم ينصفها المجتمع ولا الرجل فالمرأة هي النصف المظلوم في المجتمع. ولا يوجد تكافوء فرص بين المرأه العامله والرجل العامل .

انها تسعى دائماً لأرضاء الجميع زوجها، اولادها، اهلها، والحفاظ على اعصابها ومظهرها وتدفع الثمن من الهدوء وراحة البال فهي تعود الى المنزل بعد يوم شاق تقضيه وسط زحمة الجري بين مدارس الأولاد والعمل وكأنها آله لا تتعب ولا تمل وتجد الجميع بانتظارها لكي تقوم بما لا يستطيع غيرها القيام به هذا الأنتظار الذي لايخلو من تذمر او اشعار بالتقصير في الواجبات المنزلية .. البيت بحاجة لترتيب، لايوجد طعام، الأولاد لم يبدوء بالدراسة.انها تعيش دائماً بضغوط نفسية فهي اضطرت لترك ابناءها وحدهم مواجهين نهارهم منفردين اما في دار حضانه او مع خادمة لديها الكثير من المشاكل الذي يزيد من احساسها بتأنيب الضمير كونها تركت للجميع مهمة التربية .

احيانا تشعر المرأه العاملة بالأنهاك والظلم والأحباط من تعدد الضغوطات وكثرة المسؤليات والأعباء الأسرية الملقاه على كاهلها ، تشعر بأن ربة البيت غير العاملة معززة مكرمة ولديها الوقت الكافي لتفعل كل شيء، تشعر ان الأمراض الجسدية والنفسية تهرول اليها .وتولد هذه المشاعر لدى بعض النساء رغبة شديده في التخلي عن العمل لأنها تخشى ان تخسر ابناءها وتذهب تضحيتها ادراج الرياح ولاتجد في شيخوختها ابناً باراً او ابنه محبه حيث ان من الأسباب الموجبه لبر الأم التربية والأشراف.ولكني اقول لهذه المرأه ان لاتشعر بهذه المشاعر فتتنشئة الأطفال يتطلب تقاسم بين الرجل والمرأه والمجتمع ككل .

و بما أن عمل المرأه اصبح ضروري لتأمين عائد اقتصادي اذا مانظرنا اليه في الأطار المادي المجرد فضلاً عن اثره الأجتماعي في ترابط الأسرة والمجتمع معاً   فلقد ساهم هذا العمل في تطوير المجتمع ودفع بعجلته الى الأمام فلقد تفوقت المرأه في كل اطوار الحياة لأنها موهوبه بالفطره وتميزت بكافة مجالات العمل وحققت نجاحات متميزة بكفاءه ومهنية عالية. والتنمية المستدامة الكاملة لا يمكن الحصول عليها دون مساهمة المرأه الكامله والشاملة في كل مراحلها ومجالاتها ولايجوز ان نحرم الوطن من عطائها .

هل من وقفة صادقه ومنصفة للمرأه العاملة، هل من وقفه وفاء وعرفان بعظمة الدور الذي تلعبه المرأه كأم وزوجه وأخت وأبنه في رفاهية الأسره وفي تنمية المجتمع الذي لم يعترف به حتى الأن فالمرأه رقما اساسياً في المجتمع لا عابراً .

هل من قوانين تسن للعناية بالمرأه والأعلاء من شأنها ووقف الأستغلال الواقع عليها حيث انها أصبحت اداه للعمل داخل البيت وخارجه ولصالح من...؟ هل لأن المرأة هي الطرف الأضعف في المجتمع الذكوري الذي يركز على واجبات المرأة ولا ينظر الى حقوقها مع انه يجب ان يقابل كل واجب حق.يجب ان يكون هناك حقوق لحماية طبيعتها الجسمية والصحية وحقوق الأمومة لأن الأمومة وظيفة اجتماعية على المجتمع المشاركة في تحمل اعباءها لتستطيع التوفيق بين عملها وواجباتها الأسرية ولا تعتبر هذه الحقوق منحه .

اما آن للأزواج ان يتعاونوا لسد الفراغ الذي يسببه غياب الزوجه الطويل عن المنزل واشاعة روح التعاون في البيت ام ان هذا مستحيل في ظل مجتمع تكثر فيه التناقضات وليتذكر الرجال ان وراء كل عظيم امرأه هذه شهادة من الزمن فالمرأه وراء كل تقدم وكل بطولة .

اناشد كل امرأه عامله ان يكون لها نصيب في يومها الحافل وان لا يمر يوم دون ان تقوم بعمل تحبه وتستمتع به لكي تستطيع ان تحقق التوازن بين كافة ادوارها في الحياة والعمل وتسترخي لعدة دقائق فهذا سيمنحها احساساً رائعاً .

انا واحده من هؤلاء النساء أقر انني احب عملي واسرتي هي اهم أولوياتي .      

         

         

zamajali@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19710
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-06-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم