حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11708

الدور المشبوه للسفارة الايرانية في عمان!

الدور المشبوه للسفارة الايرانية في عمان!

الدور المشبوه للسفارة الايرانية في عمان!

14-06-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

عاتبني احد الأصدقاء من الزملاء الصحفيين ذوي التوجه الإسلامي لكثرة مقالاتي التي تهاجم إيران وحزب الله مؤخرا ، معتبرا إنني انضويت من حيث لا أعلم في حملة (مشبوهة) ضد تيار الممانعة.

اليوم أجد نفسي مضطرا لاستكمال هذه (الحملة) حتى يثبت العكس ، طالما إنني مقتنع إلى حد الاعتقاد بأن مشروع إيران في المنطقة خطير بدرجة توازي خطورة المشروع الصهيوني .

 وليعذرني كل من أرسل إلي معاتبا ، باسم الحرص على خط المقاومة ..إذ لم أجد بدا من استمرار الكتابة حول المشروع الإيراني حرصا وحبا في المقاومة التي يتستر خلفها كثيرون.

 منذ إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومزاج الأردنيين تجاه إيران وحزب الله مختلف ، ومنذ تلك اللحظة وحتى قبلها والحديث يدور عن (الصفويين) و(المجوس) و(الأطماع الفارسية) وما الى ذلك من مصطلحات جسدت حجم الغضب والكراهية في الأردن لكل ما هو إيراني ، الى حد مطالبة نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي بإغلاق السفارة الإيرانية في عمان ووضعها في مصاف السفارات المعادية حالها حال السفارة الإسرائيلية. وفي أوقات لاحقة قاطعت كثير من أحزاب المعارضة والتيارات السياسية حفلا نظمته السفارة الإيرانية.

الكراهية والغضب تزايدا حينما قام متظاهرون إيرانيون باقتحام السفارة الأردنية في طهران دونما اكتراث رسمي من قبل السلطات الإيرانية او حتى توفير الأمن والحماية.

 ثمة اتهامات للسفارة الإيرانية في عمان بأنها تمارس أدوارا غير دبلوماسية خاصة في هذه الأوقات المضطربة ،وثمة اعتقاد بأنها تتجاوز الأعراف الدبلوماسية حينما تقوم على سبيل المثال بتوجيه دعوات لجهات أردنية ووسائل إعلام متخطية الحكومة الأردنية .او حينما تحرض تيارات سياسية ضد الدولة، أوعندما تملي على الحكومة المواقف التي يجب ان تتخذها في القضايا الإقليمية .

 

 إيران باتت اليوم قريبة جدا من الحدود الأردنية، بينما تسعى سفارتها جاهدة لاستمالة وسائل إعلام وكتاب صحفيين لتبني مواقفها ودعم سياستها .

 وخطورة العبث الإيراني بالساحة الأردنية تأتي من خلال تواجد أعداد هائلة من العراقيين في الأردن كثير منهم من أصول إيرانية لا يعلم احد نواياهم .

 وإلا ماذا يفعل عناصر سابقين وحاليين من فيلق بدر في الأردن ؟ وما هي طبيعة تواجدهم بين الحين والآخر مستغلين التسهيلات الحكومية الأردنية للأشقاء العراقيين.

 النشاط الإعلامي العراقي المكثف أيضا في الأردن يحمل علامات استفهام كثيرة فعمان أصبحت مركزا لحراك إعلامي عراقي منقطع النظير قد يستغل إيرانيا في المدى المنظور.

للمتسائلين عن طبيعة استهداف إيران للأردن بعد هذه المقدمة الطويلة نقول ..إن الاستهداف ليس بالضرورة ان يكون مباشرا فالاستهداف غير المباشر وبأدوات سياسية إقليمية يضر بشكل أو بآخر بالأردن وأمنها القومي ومستقبلها ودورها السياسي .

فالاستقرار السياسي والأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ركيزة مهمة للأردن وإيران منذ فترة طويلة تحاول ان تنهي أي استقرار في الضفة وقطاع غزة .عدا عن تسخينها المستمر للتوتر الإقليمي في المنطقة ، كمحاولة إفشال أية مفاوضات سورية مع إسرائيل وتوتير الأجواء في الخليج بتصريحات استفزازية متعددة . فضلا عن محاولة إسقاط الدور التركي المنافس لدورها .

لإيران مصلحة كبيرة في تفكيك ما يسمى بدول الاعتدال ومن بينها الأردن التي عملت جاهدة خلال الفترة الماضية على إعادة الدفء لعلاقتها مع حماس وإعادة سوريا إلى محيطها العربي والحيلولة دون الارتهان للخارج .

 

اما سوريا التي بدأت تشعر بعبء العلاقة مع طهران، فقد أبدت تجاوبا مع الدبلوماسية الأردنية وهو أمر أزعج الإيرانيين وزاد من عزلتهم الدولية . وكلنا يذكر كيف احتجت طهران لدى دمشق بوقاحة على مشاريع اقتصادية مشتركة مع الأردن .

 بعد هزيمة " الممانعين" في الانتخابات اللبنانية الأخيرة وهزيمة الملالي بالضرورة ، أصبح لزاما على طهران ان تتحرك باتجاه إرباك الوضع الإقليمي وقد يكون ذلك بأدوات عديدة اقلها العبث في الساحة الأردنية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11708
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-06-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم