12-06-2009 04:00 PM
مثلما دائماً تواجه "إسرائيل" هجوم المباردات العربية للسلام بقصرِ نظرٍ وعجرفة، فهي سرقت أوطاناً عزيزة وقتلت أبرياء وهجرّت ولوّنت وجه العقود الست الأخيرة بلون الدم والعنصرية والإجرام، ورغم أنها –أي إسرائيل- عملت السبعة وذمتها- بالعرب والفلسطينيين إلا أن العرب بقلوبهم الرحيمة تناسوا ما كان منها وطرحوا المبادرة تلو الأخرى للمصالحة وتسوية القضية بشكل عادلٍ أو نصفِ عادل. ومع ذلك فلا جوابَ إسرائيلياً يقتنص فرصة السلام القائمة منذ سنين، بل إنها – المدعوّة إسرائيل- تُخلُ بشكلٍ إعتيادي بما تحقق لها من معاهداتِ سلامٍ – ما كانت تحلُم بها- وتزيد شكَّ المتشككين إصلاً في جدوى المصالحة معها، وتُحرج دعاة السلام الذين يتناقصُ عددهم وعدتهم مع كلِ خرق صهيوني لما تم التوصل إليه. هي تؤمن بالحرب لأن وليدة الحرب، وتؤمن بالعدوان لأنه أنتجها، وهي تكره السلام لأنه يُحاصرها ويضع حداً لغطرستها، وهي تُعسكرُ المدنيين استعداداً لعدوانٍ مجهولٍ معلومٍ علينا جميعاً، وتُماطلُ في التنازل عما سرقته بقوة السلاح في زمانٍ غابر. لن تُعيدَ إسرائيلُ حقاً عربياً بإختيارها، ولن تستطيعً تعويض العرب والفلسطينيين عما ألحقته بهم عقود الإحتلال والإجرام واللجؤ، وهي تعيشُ حالةَ تمردٍ على المجتمع الدولي والقانون الدولي – إن وجد- وتنتهكُ أبسط حقوق الإنسان وتُحدد بنفسها لنفسها معايير العدالة والشرعية. وإزاء عقليةٍ صهيونيةٍ لا تؤمن بغير الحرب وسيلة عيش وإرتزاق، يبنغي على العاقلين ممَنْ هم في قلب المواجهة أن يستعدوا لحرب إسرائيل، فهي لن تقبل بإعادة الحقوق ثمناً للسلام، وهي لن تقبل بالتنازل عن مزاعهما الكاذبة، وهي ستسعى للهيمنة على المنطقة مدعومة بالمال والسلاح ممَن تُحارب إسرائيل هذه الأمة نيابةً عنهم. وبالتالي فنحن محكومون بالحرب معها والقتال، ونحن أصحاب الحق وهم أدعياؤه ونحن إصحاب الأرض وهم الطارئون عليها. ورغم أن عاقلاً لا يُحبُ الحربَ أو يختارها!، ورغم أننا مأمورون بالجنوح للسلم إذا هم جنحوا لها، لكننا إلى ماذا سنجنحُ إذا هم جنحوا للحرب؟
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-06-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |