طبخات وليست شطحات

12-06-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

وصف الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز اقتراح النائب اليميني " أريه إلداد " اعتبار الأردن الدولة الفلسطينية بـ "هلوسة لا طائل منها "، مؤكدا أن "هناك علاقات سلام بين الأردن وإسرائيل فلا يعقل أن يحاول أحد التدخل في شؤون الأردن الداخلية". في السيرة الذاتية نقرأ بان النائب الداد هو واحد من اربعة يحملون رتبة بروفيسور في الكنيست ، ونائب منذ ثلاث دورات برلمانية اي انه مخضرم ويفهم اللعبة البرلمانية وكولساتها ودسائسها وفك خيوطها ومفاتيحها ، وعضو في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ، ، وهو عميد متقاعد ،أخصائي جراحية تجميلية في الحروق ، مؤسس نقابة الحروق الإسرائيلية ورئيسها ، وعضو في جمعية تخليد ذكرى ضحايا " ليحي " وهذه الكلمة اختصار للحروف الأولى باللغة العبرية ومعناها "المناضلون في سبيل حرية إسرائيل " وهي منظمة يهودية سرية حاربت البريطانيين في عهد الانتداب البريطاني في فلسطين من أجل الحصول على الاستقلال ، والاهم والمهم انه معروف بعنصريته الشرسة وحقده على العرب .

والمتمعن والمتابع والقاريء جيدا للاحداث التي جرت بعد اقتراح " البروفيسور الداد " يرصد الموقف الايجابي للائتلاف الحاكم في اسرائيل الذي لم يطلب اسقاط الموضوع عن جدول أعمال الكنيست، وإنما تمت الموافقة على طلبه ونقله للبحث في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية. وهذا الدعم الايجابي للاقتراح من الائتلاف الحاكم يعبر عن حقيقة وجوهر سياسة الحكومة بكافة اطيافها واحزابها لدعم الاقتراح وتبنيه . والمفاجأة تغير وتبدل موقف الوزيرين " باراك ، وبن اليعيزر " والذي كانا في الحكومه السابقة من الداعمين والمؤيدين لحل الدولتين ، ولكنهما دعما اقتراح " الداد " في الكنيست . مسك الكلام ،،، هذه ليست هلوسة كما يدعي " شمعون بيرس " ، لاننا لا ننسى الجولة التي قام بها " بيرس " في اوروبا بعد فوز نتنياهو في الانتخابات لدعم حكومة نتنياهو في الدول الغربية .

انها طبخات وليست شطحات او كولسات كما يسميها " بيرس " طبخات تسير بخطوات مدروسة وبتوزيع ادوار متناغم بين اللاعبين الجدد في اسرائيل " نتنياهو ، ليبرمان ، واعضاء من الكنيست " ، والحقيقة المؤلمة أن " المكولس " نتنياهو يضمن دعم وتأييد ( 25 ) وزيرا في الحكومة و يملك مفاتيح موافقة (86) عضوا في الكنيست من مجموع اعضاء الكنيست البالغ (120) عضوا لتمرير اقتراحاته المتطرفه والتي يقدمها نواب من زمرة " ارييه الداد " وغيره ، انهم يتبنون التطرف وعدم الاعتراف في الحقوق العربية ، اليوم يصوتون على الأردن وطن بديلا ، وغدا يصوتون على عدم الانسحاب من الجولان بالرغم من الاغراءات والتنازلات السورية للاسرائيلين اثناء المفاوضات السرية التي كانت تجري في تركيا وموافقة السوريين على تحويل المفاوضات من غير مباشرة الى مباشره و ..... ، وبعد غد سيصوتون على ان تكون القدس عاصمة ابدية لاسرائيل ، ونتنياهو سيضع " قرارات الكنيست " ورقة احتجاجية امام العرب ، اننا امام سياسة اسرائيلية جديدة خطيره ، فهل وصلت الرسالة ، اكرر هل وصلت الرسالة ؟ .

Ohok1960@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا

طباعة

المشاهدات: 9442


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	12-06-2009 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات