حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7645

روافع اللامركزية

روافع اللامركزية

روافع اللامركزية

11-06-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

  [ المتابع لترابط الحلقات في سلسلة أداء حكومة الذهبي ، يمكن له الوقوف على جملة من المؤشرات في خطابها الإصلاحي بأقانيمه كافة ، لعل أولها وأراه أهمها بامتياز هو رافعة الحوار مع مختلف تلاوين الطيف في البلاد ، ليصار بالمحصلة إلى إحداث حالة سوسيولوجية تعتمد هذا الحوار وتبني على مخرجاته أيضاً ، لكن ليس بالقطع قبل أن تؤسس على أرض مطواعةٍ تنطلق منها القواسم المشتركة ، والتي بالضرورة يجب أن تحظى ولو بإجماع نسبي يرضي الفرقاء المعنيين ، يكون هذا الحوار في مبتدأه مرجعية للحكومة ، كي يستوي خبره في نهاية المطاف ثابتة من ثوابت الإداء الحكومي .. تؤكد الخلاصة أعلاه ما خرج به استطلاع أمس الأول ، الذي أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية حول شعبية الحكومة بعد عام ونصف على التشكيل ، مع ملاحظة أنه ما من تثريب أن تتقدم شعبية الرئيس على طاقمه الوزاري ، ومع أن هذه الملاحظة / النسبة وفق قياسها العلمي ، على قطبيتها المحورية لدى (الخاص) أي المراقبين وقادة الرأي لأغراض التحليل ، لا تعدو أن تكون مجرد انطباع كرنفالي لدى (العام) أي المواطن العادي في الشارع الأردني ، إلا أنها تؤكد هي بدورها أيضاً على ما سقناه أعلاه ، وهو وبكلمة اعتماد الرئيس على الحوار كمرجعية ووسيطة في آن معاً مع تلاوين الطيف ، وهو خطاب أثبت نجاعته كنهج ديمقراطي بدليل مستوى الشعبية في هذا الاستطلاع .. ما أود الخلوص إليه هو أن الرئيس الذهبي قد أوقف العمل بمشروع الأقاليم ، ليس فقط نزولاً عند (رغبة المركزيين !) ولا انصياعاً لـ(رأي المعارضين !) وحسب ، ولا أيضاً لأن الفريقين قد ذهبوا بعيداً في تحليلاتٍ غردوا فيها خارج سرب هذا المشروع الإصلاحي برمته ، مع أنه وبالمناسبة ووفق غير قراءة يعتبر خطوة متقدمةً على لامركزية المحافظات ، لا بل تلبية وطنيةً لتوصيات لذات الحوار / المرجعية انسجاماً موضوعياً لخطاب هذه الحكومة الإصلاحي .. نحن إذن على مشارف الزمن الأردني الجديد لأرتال الشباب الواعد القادم ، زمن الغد الأردني الأنموذج الذي نغذ إليه الخطى قدماً مع جلالة صانع الإصلاح الشامل المفدى ، مما هو في البدء وفي المنتهى المفصل الأثير الرئيس في خطاب جلالته السياسي نحو الإصلاح الشامل .. لقد بات من الثوابت نلمسه لمس اليد ونراه رأي العين ، أن جلالة الملك لا يكل ولا يمل حفظه الله يبدي فيه نافعاً ويعيد رافعاً ، عبر خطاباته السامية وفي توجيهاته السنية للحكومة والمعنيين في الدولة الأردنية ، ليصار إلى تطبيق نهجه في الحكم وهو أن ( العدل أساس الملك ) عملياً على أرض الواقع .. رؤية جلالة الملك ، باختصار ، في لامركزية المحافظات ، والتي تقوم اللجنة المختصة برئاسة وزير الداخلية على مناقشتها حالياً وكما يجب ، هي الحل التنموي الأمثل لإلغاء الفجوة / الوهم بين المركز / العاصمة والأطراف / المحافظات ، والرؤية الملكية هذه تطمح من بين ما تطمح إليه هو أولاً وفي المقام الأول ، العدالة والمساواة بين جميع مواطني مملكته المحفوظة ، ما يرى جلالته أن أهم استحقاقاته ، هو أن ينال كل مواطن حصته العادلة من توزيع عوائد التنمية .. كلٌّ في محافظته ، وأيضاً حق مشاركة جميع المواطنين في صناعة قراراتهم المركزية ، بمعنى أن يأخذوا هم بأنفسهم قراراتهم المصيرية سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية ، يطلقونها من محافظاتهم فور إعلان قرار اللامركزية والذي ينضج الآن على نار الحكومة الهادئة ، كطرف مسؤول ومستقل القرار يكون له صفة الوجوب ، مساو تماماً لأي قرار مركزي تتخذه العاصمة أو أي محافظة أخرى ، وبهذا المعنى يكون هو تماماً ما قصده فلاحونا الطيبون بأن ( كل واحد يحرث بمارسه ) !!! ]
 Abudalhoum_m@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7645
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-06-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم