بقلم :
قبل أيام ترجل أحد فرسان سلاح الجو الملكي الأردني عن صهوة جواده...رحل الصقر مبكرا وهو يحمل بين ثنايا قلبه حبا وعشقا لتراب وطنه لا يوازيه إلا حبه للقاء ربه... غادرنا المقدم الطيار الشهيد صخر موسى الخرابشة وهو يحاول حتى اللحظات الأخيرة إنقاذ طائرته وإبعادها عن التجمعات السكنية القريبة من موقع السقوط المتوقع ، بعد أن أنقذ زميلة المتدرب وطلب إلية الهبوط بالمظلة حال وقوع الخلل الفني بالطائرة ... هؤلاء هم الرجال الرجال ... هؤلاء هم الأردنيون ، القابضون على جمر الرسالة ... الوارثون لنهضة الأمة ... العائدون من ملاحم مؤتة وحطين وعين جالوت ... كانوا وما زالوا حملة راية وأصحاب رسالة وصناع غد مشرق... هم ثوار بالفطرة ... هم خيرة الخيرة.... أحفاد خالد وأبو عبيدة وجعفر وابن رواحه والقعقاع وصلاح الدين ... الأردنيون، كما أشجار السنديان والبلوط في مرتفعات البلقاء وعجلون والكرك ، ظلهم وارف و أصلهم ثابت وفرعهم في السماء... الأردنيون، كانوا وما زالوا... صفحات مجد وعز وفخار في سفر التاريخ العربي، قديمة وحديثة، هم رقم يصعب القفز فوقه أو تجاهله... في كل البدايات لهم قصة وفي كل الخواتم لهم حكاية... رحيلك يا صخر أوجع الوطن ما أقصاه الى أقصاه ... رحيلك أيها الصقر أوجع حتى الشجر والحجر والغيم في علياه ... رحيلك أدمى قلوبنا ... وتركنا نردد لا حول ولا قوة الا بالله . نم قرير العين أيها الصقر الشهيد ... ستبقى دوما في ذاكرة الوطن ... وذاكرة رفاق السلاح ... وذاكرة كل الأردنيين... وهنيئا لك الشهادة ولقاء وجه ربك ... فأنتم الشهداء أكرم منا جميعا... صادق العزاء والمواساة للشعب الأردني بابنهم الشهيد ... ولعشائر الخرابشة الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إلية راجعون ...
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا