حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15785

حماة الديار عليكم سلام

حماة الديار عليكم سلام

حماة الديار عليكم سلام

03-06-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 
حماة الديار ، مذ كان أردن الرباط والاستشهاد ومذ كنتم بعد الآباء والأجداد ، عليكم سلام ، أنتم الأحياء / الشهداء وقد نصّب كل باسل فيكم من نفسه مشروع شهيد في سبيل الله والوطن ، لكن .. من قبلُ ومن بعدُ ، سلام هذا الحمى الأشم ملكاً وجيشاً وشعباً ، على الشهداء / الأحياء فينا ومنا وعند ربهم يرزقون ، وفي المقامين (منهم من قضى نحبه) و(منهم من ينتظر) .. وما بدلوا تبديلا.. ومهما يكن فهي لديهم المبتدأ والخبر لجملة الثورة العربية الكبرى الشريفة ، ومنذ لحظة الانخراط في اصطفاف الرجال الرجال في الجيش الأردني / العربي / المصطفوي العظيم ، إحدى الحُسنيين إما النصر المؤزر في الوعد المبين ، أو هي الشهادة وقد سطروا حروفها على الزنود في سبيل الله والوطن والأمة ، وذا كتاب جنديتهم المقدس ، بعنوانه السامي ، ومفتتحه الشريف ، ومتنه الحنيف ، حتى خواتيم السير العطرة عن حكايا أهل الشومات ، ما استوى لكم أنتم أبناء وأحفاد أبطال اللطرون وباب الواد وأسوار القدس الشريف ، أعظم نموذج في معادلات التوأمة بين الدم والتراب ، وكذا القياس في معادلة التساجل بين روح الحياض وفعل البنادق.. لكأني .. قبل ، اليوم ، وأنا أعيش هذا الطقس المبارك والدفيء في ذات الآن ، إذ أعبق من شذى الشهادة الطهور ومن أريج الاستشهاد المقدس ، أقف في الحضرة البهية لأخي الشهيد / الحي المغفور له بإذن الله ، الجندي أول (محمد سليم المحاميد) طيب الله ثراه ، أحد أبطال لواء الأربعين المدرع الباسل ، والذي قضى نحبه قبل ثلاثة عقود ونيف وتزيد بعام إلا أيام ، وكان أول شهيد أردني روى بدمه الطهور أرض الجولان السوري عام 1973.. سلام عليه هو توأم الروح الخالد إلى يوم الدين ، في الذاكرة الجمعية الوطنية للأهل والآل في كرك الإباء و الجنوب الأشم ، وكيف لا نفخر نحن ذووه عمومة وخئولة أبناء عشيرة المحاميد من قبيلة الطراونة ، وقد رسم لنا درب الشهادة يمضي عليه أبناء القبيلة بخاصة وأبناء الأردن بعامة ، فها هو الشهيد / الحي المغفور له بإذن الله ابن خالي المقدم محمد سلمان الطراونة ، والذي استشهد طيب الله ثراه في 16/5/2008 ، برصاص المهربين الإجرامي على حدود مملكتنا المحفوظة بإذن الله ، وأيضاً كي يضيف النقش الاستشهادي الأسمى بدمه الطهور على خريطة أردننا الأشم .. قبل أيام .. وبالمناسبة ، كانت ذكرى رحيله الأولى إذ مرّ عام على استشهاده ، وكان جلالة الملك حفظه الله و رعاه قد غمرنا كعادته بغير مكرمة سامية لأسرته رحمه الله ، بدءاًَ بتقديم منزل لهم وليس انتهاء بترفيعه إلى رتبة عقيد في القوات المسلحة الباسلة .. سلام على روح أخي محمد في أعلى عليين ، يرفل بأثيابِ سُعدى طوبى هي للشهداء في جنات وعيون ، وسلام معه أيضاً إلى روح ابن خالي محمد فموصولة السنون هي بالسنين ، إذ اختزل الزمن ما بين استشهاد الأول (1973) واستشهاد الثاني (2008) ، حتى لكأن الأعوام الستة والثلاثين قد أمست ساعات وربما دقائق ، فها هو التذكار في سفر الشهادة والشهداء ، يبعث على التذكار كي ننهل من معين فخار لا ينضب .. سلام على العزيزين فهما كانا من حماة الديار ، كأنموذجين مباركين على كل الذين سقطت دمائهم الزكية ذوداً عن الوطن والأمة ، فسطروا الأمثولة ذخراً مذخوراً خالداً في كتاب الشهادة العظيم ، وصية مقدسة للخلف الباسل من الفئة الأخرى وأعني جمع (من ينتظر) ، ففئة محمد ومحمد المباركة طيب الله ثراهم أجمعين قد لبوا نداء الله والوطن ، ففازوا بأطهر الحسنيين الشهادة ، والفئة الثانية هم في قَسمٍ عليها أو هو النصر المبين ، نذكرهم و نرفع الهامات عالياً نعانق الشمس فخراً بفعلهم الإستشهادي الميمون ، نذكرهم مع جلالة القائد الأعلى سيد الركب المحجل حفظه الله ورعاه ، ومع إخوتهم وأخواتهم النشامى والنشميات في الخنادق والثغور الباسلة ، على مختلف الصنوف والتشكيلات .. جيشاً ، ومخابراتٍ ، وأمناً ، وسلاحاً جوياً ، ودركاً ، ودفاعاً مدنياً ، ومع أحرار وحرائر هذا الشعب العظيم من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه ، نذكرهم أجل ونحن نحتفي بأيام الوطن الماجدة .. ذكرى الجلوس الملكي ، ويوم الاستقلال ، وعيد الجيش ، وذكرى الثورة العربية الهاشمية الكبرى ، ونتلو الفاتحة على أرواح الشهداء من الغر الميامين ، وندعو بالنصر لمن ينتظر فيهم بعد أن نحيي الهامات الشامخة ، ونزجي مراسيم التوقير للزنود الصلبة التي تقبض على البنادق على حدود الوطن الممنعة ، هم السياج المؤتمن في دور الذود عن الحياض الحصين بإرادتهم وبسالتهم الإقتدارويتين ، هم حماة الديار الذين لهم نقول اليوم ، وفي كرنفالات أعيادنا الوطنية الماجدة ، عليكم سلام .. يوم ولدتم ويوم استبسلتم ويوم تبعثون .. شهداء مع النبيين والصديقين .. في جنات وعيون .. ولنا الشمس .]


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15785
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-06-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم