حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33733

أمام رئيس الجامعة الأردنية: بقلم الدكتور رضوان محمود المجالي

أمام رئيس الجامعة الأردنية: بقلم الدكتور رضوان محمود المجالي

أمام رئيس الجامعة الأردنية: بقلم الدكتور رضوان محمود المجالي

16-10-2011 05:46 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - عندما يشعر الإنسان بأن البعض قد اقتص منه مما خص الله عليه من نعمة ، فأجزل عليه وأكرمه دون سواه من خلقة، فهذا إنما هو من توفيق الله ورضاه، ومما حمد الله فيه، ودعوة من والدية، واحترام العباد للعباد، وبعد الصبر فرج، ولكن، عندما تبتعد النعمة ويبقى الرزق مرهوناً بخيارات البشر، إما الحجز أو العطية، يبقى تقدير رب العزة هو من أنصف وقدر.
 
ان الظلم هو ما حرمه رب العزة فأوجده بين عباده، وكيف لله أن يظلم( معاذ الله)، فالإنسان هو من يظلم ويتمادى في ظلمة إلى درجة أن يقطع رزق عبدٍ ويجيزها لشخصٍ آخر، فقطع الأعناق هو الخيار الأفضل في معادلة الأرزاق.
 
فالعالم بشي قد حرم أو حلل هو من يتحمل ذنب الأمور، فالجهل آفة والنسيان كذلك، ولكن للعالم حساب آخر مختلف لما كرمه الله ونعمه وأعطاهُ مقدرة في تمييز الأشياء صوابها وخطأها، فأصبح لديه أمر واضح لا لبس فيه، فإذا تجاوزهُ إلى خيط قرب الخطأ- تمادى بمزيد من الخطأ، كالسارق لجزء من النقد بداية لسرقة كبيرة، وكذا من يسهل في أمر ينتهي فيه إلى مزيد من التنازلات.
 
هذه المقدمة قد أوردتها وفيها الكثير من الفلسفة، وربما اعتقد البعض بأن العنوان يختلف عن المضمون، لكن تعودنا نحن الأكاديميين بعرض مقدمة لشي فيها من الفلسفة أفكار تختلف عن مضمون الأشياء، بل أن وعد المسئول مما حسنت له الحياة من فضل الرقي في منصب معين بات في حكم الموت السريري أو قول عبارة" إن شاء الله".
 
تعودنا على إطالة العبارات وحزم حقائب السفر، وإجادة الغربة، والخروج عن نص الكلام، وتفويت الفرصة، وعدم الخوض في المغامرة، والاتكالية، وتغييب روح العقل، وتغليب المصالح... إن ما يحدث الآن في الجامعة الأردنية ما هو إلا مقدمة لخطر قريب قد يعتقد البعض أنه بعيد، تجربتي الشخصية قد اثبتت صحة قُرب الخطر.. كيف؟
 
سؤال بدأت وبدأ البعض بالسؤال عنه، فمنذ قدوم شخص الرئيس الطويسي والجامعة الأردنية في أزمة حقيقية وفجوة إدارية وأكاديمية زادت في خلق هوه ما بين مؤسسة رئاسة الجامعة وباقي الكليات والاقسام العلمية، باتت قرارات الرئيس في غالبها تصدر دون تعاون واضح واستمزاج قائم مع تلك الدوائر، حتى غلب الأمر للقول أن الواسطة والمحسوبية باتت عنوان مكتوب على باب مكتب رئيس الجامعة.
 
أقول هذا الكلام وقد يبدوا صعباً على الرئيس لكنه هو سهلاً في طابع الممارسة، أن ما تم مؤخراً من تعيينات أعضاء الهيئة التدريسية في معظم كليات وأقسام الجامعة قد جرى بعضها إرضاء لأشخاص وشلل وصالونات سياسية خاصة، وقد كانت حالتي في التعيين هي قصة ظلم كان طرفها الرئيس عادل الطويسي أحكيها ولا أخجل " إلى متى هذا الاستخفاف بحق كل طالب علم اجتهد على نفسه وجاهد لسنوات طويلة، حتى تحصل على فرحة تخرجه وحصوله على أعلى درجات العلم بالتفوق بتقدير لا يمكن أن يتجاوز حدوده( وهو الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى في مرحلة الدراسة الجامعة الثالثة(الدكتوراه)) ومن أرقى الجامعات والكليات، التي دخلت في التصنيف العالمي للجامعات.
 
عزيزي، ومع هذ البداية وقد تشرفت بتقديم طلب الانتساب كعضو هيئة تدريسية في قسم العلوم السياسية/ الجامعة الأردنية بناءً على الإعلان المبوب في مارس 2011، وبتقديمي السيرة الذاتية الخاصة في والتي قد تجاوزت الشروط التي قد طرحت في ذلك الإعلان، وحصولي على درجة التفوق في مراحل دراستي العلمية، والمرتبة الأولى في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، وقد تقدمت لمقابلات القسم المذكور أعلاه وقد حزت في جميع اختباراتي على أعلى النقاط، الأمر الذي استوجب تتسيب القسم وموافقته على التعيين وكذلك الحال بالنسبة للكلية، واستبقى الأمر مدة طويلة في دائرة موافقة لجنة التعيينات والترقية، والتي كان لها رأي آخر في موضوع التعيين، وهو لماذا استبعد قسم العلوم السياسية عملية المقابلة لعدد من المتقدمين لهذه الوظيفة؟ مع انه قد برر هذه العملية بعدم استيفائهم للشروط المطلوبة، وهو أمر ألحت عليه اللجنة المختصة لرغبة واضحة في استبعاد خيار تعييني وإضافة ممن هو أهلُ للواسطة والمحسوبية، ربما كان الأمر في يد أحد أفراد اللجنة أو أحد نواب الرئيس، أو الرئيس نفس، سؤال سيبقى لا يجد عندي اجابه له، مع أني لم اتوسط لنفسي عند الرئيس الطويسي أو أحد أعضاء اللجنة، فخيار التعيين في اطاره القانوني قد أُلغي من قبل الرئيس.
 
والضحية كنت أنا .. فهذه دعوه أطلقها إلى الرئيس الطويسي إلى إعادة حساباته الخاصة في موضوع التفوق والواسطة، وقد تم تعيين الكثير من أعضاء هيئة التدريس في الكثير من الأقسام والكليات الأخرى في الجامعة الأردنية.
 
وهذا هو الإصلاح الحقيقي الذي ننشده ونسعى إليه.
 
فما شكواي إلا لله وحده عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33733
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-10-2011 05:46 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم