حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 41317

طلبة فلسطين العائدون من ليبيا: شكرا للسفير الأردني

طلبة فلسطين العائدون من ليبيا: شكرا للسفير الأردني

طلبة فلسطين العائدون من ليبيا: شكرا للسفير الأردني

02-03-2011 10:40 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - رفض عدد من الطلبة الفلسطينيين العائدين من ليبيا اثر موجة العنف التي اجتاحت البلاد ما صرح به السفير الفلسطيني في ليبيا عبر وكالة معا الإخبارية والذي قال فيها “أن الجالية الفلسطينية بخير وان السفارة على اتصال مع جميع الطلبة الفلسطينيين هناك، وجرى الطلب منهم بعدم السفر بسبب تكدس ألاف المسافرين وبإعداد كبيرة في مطار طرابلس، وبين السفير انه جرى توزيع مصروفات على الطلبة لمساعدتهم في قضاء حوائجهم لحين السفر، حتى لأولئك الطلبة الذين يدرسون على حسابهم الخاص”.
وقال الطلبة “إن السفير لم يكن يعلم أن الطلبة الذين ادعى انه وزع عليهم مصروفات لقضاء حوائجهم سيعودون إلى ارض الوطن حاملين معهم مأساة المشهد الذي تخلت فيه السفارة الفلسطينية عنهم، وهم يسألون الآن حضرة السفير؟ كم أعطيتنا من المال؟ وكم مرة اتصلت بنا؟ وهل تعرف أين كنا؟ وهل انتم مسؤولون عنا أم السفير الأردني؟”.
الطالب يزن عودة الذي يدرس الطب في سنته الأولى بجامعة الجبل الغربي في الزاوية الملتهبة يقول ” لقد بدأت الأحداث بمظاهرات مؤيدة للعقيد القذافي، وأخذت الأجواء تزداد سخونة وتوترا، وشعرنا أن الخطر يقترب شيئا فشيئا، مما دفعنا للاتصال بالسفير الفلسطيني هناك والذي لم يرد على هاتفه، ثم حاولنا الاتصال بمساعد السفير هناك دون جدوى، هذا الأمر دفعنا للاعتماد على أنفسنا في النزول إلى الشارع والمخاطرة للبحث عن أي متجر يمكنه أن يزودنا باحتياجاتنا وقمنا بشراء ما نحتاج بمالنا الخاص بعدما وجدنا أنفسنا لوحدنا في مواجهة الخطر”.
لقد كان وقع التصريحات التي أدلى بها سيف الإسلام القذافي كالصاعقة على يزن وزملاءه الفلسطينيين حينما قال إن الفلسطينيين هم السبب فيما يحدث، ويضيف يزن ” هذه التصريحات دفعتنا مرة أخرى إلى محاولة الاتصال بالسفارة الفلسطينية طالبين منهم النصح فقط، ونحن نعلم أنهم لا يملكون الطائرات والسفن لكننا نريد منهم أن يعطونا النصح كيف نتصرف وما هي إمكانية النجاح في الوصول إلى المطار، بل جل ما طلبنا هو أن نشعر أن لنا سفارة تتابع شؤوننا فقط”.
إلا أن يزن وزملاءه تفاجئوا برد مساعد السفير عليهم بعبارتين فقط ” هناك طائرة أردنية في المطار يمكنها نقلكم بالمجان إذا أردتم السفر اذهبوا إلى المطار لوحدكم”، ويقول يزن إن هذا المسؤول ذكرهم بما حدث للفلسطينيين في لبنان قائلا ” انتم لا تعرفون ماذا حل بالفلسطينيين في لبنان” في إشارة إلى أن الأزمة التي مر بها الفلسطينيون في لبنان كانت اشد.
ويكمل الطالب يزن عودة حديثه ” لقد هاجم أنصار القذافي مسكنا بجانبنا لطلبة من تونس وبدأ الوضع يزداد خطورة ونحن لا نعرف ما هو المصير الذي ينتظرنا”.
لم يعرف الطلبة الفلسطينيون في ليبيا أنهم سيجدون ضالتهم على شاشة التلفزيون الأردني الذي نشر أرقام هواتف لمساعدة الجالية الأردنية في ليبيا على العودة إلى الأردن. وعلى الفور اتصل الطالب صهيب شاهين بالرقم فكان الجواب أسرع مما تصور فقد رد السفير الأردني في ليبيا على الهاتف وتحدث الطلبة إليه واخبروه أنهم عالقون في الزاوية دون معين لهم فوعدهم السفير الأردني انه سيخرجهم من ليبيا إلى الأردن ويقول صهيب ” اخبرني السفير انه إذا تعذر وصولنا إلى المطار سيرسل لنا سيارات تنقلنا على مسؤوليته، لكننا نجحنا في الوصول إلى المطار بسيارة احد الليبيين مقابل 300 دينار ليبي أي ما يعادل 200 دينار أردني”، وفي الطريق واجه يزن وصهيب وزملائهم حواجز لمسلحين وواجهوا أيضا مقاومة من حرس المطار بسبب الفوضى العارمة هناك.
يقول صهيب ” حملت لافته وكتبت عليها عبارة الأردن وجمعت الطلبة حولي واستطعنا الدخول عبر باب فرعي إلى داخل المطار بمساعدة احد موظفي سفارة الأردن، وهناك التقينا بالسفير والقنصل الأردني الذي طمئننا بأنه يتحمل مسؤولية وصولنا إلى الأردن” وقال الطالب صهيب ” تحدثت إلى السفير الأردني في المطار والذي بدا لطيفا جدا وأخبرته عن تصرف السفارة الفلسطينية معنا، وقال لي أنني ابحث عن كل أردني فهم جميعا مسؤوليتي وحينما اتصلتم بي فإنني أخبرت جميع الموظفين على الفور أن عملنا سيكون موجها للفلسطينيين والأردنيين على حد سواء ودون أي تمييز”.
أما الطالب أسامة نصار فقد أصابته الصدمة من موقف السفارة الفلسطينية في ليبيا ويقول ” أنا طالب ادرس في ليبيا بمنحة على حساب احد الأجهزة الأمنية ومساعد السفير يعرفني جيدا ورقمي معروف لديه وكنت دائما اجلس معه ونتحدث ونحن على علاقة جيدة، لكنه فاجأني بأنه لم يرد على هاتفي نهائيا منذ بدء الأحداث في ليبيا وأنا متأكد انه كان يعرف أن المتصل هو احد الطلبة الفلسطينيين، إنني اشعر بالخيبة مما حدث، لقد ساعدنا الأردنيون هناك وكأننا أبنائهم في حين أن موظفي سفارتنا لم يردوا على هواتفنا”.
ويناشد الطالب صهيب شاهين الرئيس محمود عباس بالتحقيق فيما حدث وأبدى هذا الطالب وزملاءه الذين ذاقوا مرارة التجربة هناك استعدادهم للمثول أمام أي لجنة تحقيق للإدلاء بأقوالهم إزاء ما حدث ويتساءل شاهين ” من يحاسب سفارتنا التي تتقاضى منا مبالغ كبيرة على كل شاردة وواردة وحينما وقعت الأزمة تخلت عنا”.
وعلى متن طائرة الملكية الأردنية وطائرات سلاح الجو الملكي الأردني تنفس الطلبة الفلسطينيين الصعداء، وهم يبكون حالهم وما حل بهم مستذكرين زملائهم الفلسطينيين الذين مازالو عالقين هناك لا يرجون شيئا من سفارتهم في ليبيا أملين من الأردن مساعدتهم في الخروج من ليبيا.
ويصف الطلبة العائدون من ليبيا “ما حدث بألا مر الخطير خاصة أن سفير فلسطين في ليبيا تخلى عنا في ليبيا ويطلق التصريحات عبر وسائل الإعلام انه يقوم بواجبه على أكمل وجه، فمن يحاسب سفارتنا في ليبيا”.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 41317
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-03-2011 10:40 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم