سرايا -
دولة الدكتور معروف البخيت بعد التقدير,والإحترام فأرجو أن تصلك رسالتي دون أن أشغل دولتكم بأمر ليس مُلحاً لكنه مُحقاً!.
يروي الحزن,ويروي الدمع:أن طفلاً تعرّض لحادث دهس مؤسف في الزرقاء قبل أقل من أسبوعين,ثم ارتدى جناحي ملاك كي يُحلّق بهما إلى حيث يلاقي وجه ربه.
وتروي التضحية,والفداء أن ميتة الملاك"رعد الضمور"لم تك عادية,ولا دفنه كذلك!,فلنتخيّل كيف أن العجلات المجنونة أضحت وسيلة لهرس الأجساد البريئة,لانتزاع أرواحها!,ولنتخيّل بعد ذلك كيف أن هذا الملاك تم دفنه منزوعاً منه الكبد,والكليتين,والقرنيتين,وربما القلب أيضاً,لا أدري!.
هي تضحية,وعطاء ذلك الذي أقدم عليه والد,ووالدة"رعد"حين قدّما كل تلك الأعضاء الثمينة كي يُنقذا بها حياة أطفال سيعيشون بكبد"رعد",وكليتي"رعد",وقلب"رعد",وسيتمكنون من رؤية ما حولهم مجدداً بقرنيتي"رعد"! وفي الزمن الرديء الذي أضحى فيه الفقراء,والمعوزين الجوعى يقتتاتون بأثمان كلاهم التي لا يقدر على انتزاعها منهم سوى الأغنياء المسرين,نجد أن والدي"رعد"قد قاما بالإستحواذ على رأفتنا,وإعجابنا,واحترامنا على ما فعلاه,ولعلها حالة ليست نادرة في مجتمعنا الطيب,المعطاء لكنها بالتأكيد حالة تدل على انصياعنا لدعوة الله,وإيماننا المطلق به سبحانه,ولعل رضاه سيعيد الحياة مُجدداًل-"رعد",وسيعيد له الروح عبر أطفال آخرين لم يك"رعد"قد عرفهم سابقاً.
أما اليوم,يا سيدي الرئيس وأنا بكامل قواي العقلية,ونزعتي الإنسانية,وانتمائي الأردني والوطني فإنني أطالب بتكريم والدي"رعد الضمور" وذلك من خلال تسمية الشارع الذي دُهس فيه الملاك الطفل بشارع"رعد الضمور",علماً انني أجهل موقع الشارع,واسم الشارع لكنه من شوارع"الزرقاء"حسب ما جاء بالخبر,أما إن تعذّر ذلك فإن رئيس بلدية الزرقاء لعلى إلمام,ومعرفة أكثر مني بتلك المواقع التي يستأهل أحدها أن يحمل اسم"رعد الضمور".
أما بعد يا دولة الرئيس,فأن ما أطالب به ليس بطبيعة الحال ثمناً لأعضاء الملاك المُتبرع بها عن طيب خاطر,وإنسانية فهي أثمن من ذلك بكثير,لكنني اصر على قيامنا بتقديم واجب مُبادلة العطاء,بالعطاء لزوجين انتميا لأبوة,وأمومة حقيقية في زمن بات البعض فيه يُلقون بلقطائهم على عتبات المساجد,وفي الأزقة المُعتمة!.
ملاحظة هامة:سيدي الرئيس أنا لا أعرف الملاك"رعد"ولا أبويه,لكن إنسانيتي,وانتمائي الوطني هما ما دفعاني للكتابة لدولتك,فشكراً لاهتمامك دولة الرئيس.
jihadjbara@saheelnews.com
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا