حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11366

المصالحة الفلسطينية وحقل الالغام

المصالحة الفلسطينية وحقل الالغام

المصالحة الفلسطينية وحقل الالغام

05-10-2017 02:21 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
على الرغم ان هذا التوصيف الذي ورد في عنوان المقال ، جاء على لسان مراقبين ومتابعين ومحللين ، الا انني كمواطن وكاتب اردني ، لا اريد ولا اتمنى هذا الوصف اطلاقا ، من منطلق عاطفي ووطني متجذرين، ورغم ذلك ، فالعقل يشير الى وقائع ذات صلة لم تكن سارة لم تأت من فينراغ ، فعشر سنوات من القطيعة بين رام الله وغزة ، او بالأحرى بين فتح وحماس ، دفعت باتجاه التفكير في كل الاتجاهات وفي كل الاحتمالات ، حلوها ومرها .
المصالحة هذه الخطوة الجبارة ، ان نجحت على ارض الواقع ،فستكون الضالة المنشودة ، التي ينتظرها ويتطلع اليها كل من في قلبه ذرة من وطنية .
الأمر لا يهم الفلسطينيين في الضفة والقطاع وحدهم ، بل يتعداهم الى الاردن ومصر ، الدولتان الاقرب ، والأكثر ارتباطا بمصالح مشتركة ، وغني عن التذكير ، الضفة الغربية كانت ولغاية العام 1967 جزءا من المملكة الاردنية الهاشمية ، في حين كان قطاع غزة تحت الادارة المصرية.
حكومة الوفاق الوطني التي تم تشكيلها في 2 يونيو/ حزيران العام 2014 ، لم توفق في القيام بواجباتها الا في الضفة فقط ، وفشلت في بسط نفوذها في القطاع الذي تسيطر عليه وتديره حركة حماس ، بعد ان كان مطلوبا منها الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية تنهي الانقسام ، وتخرج الحالة الفلسطينية من عنق الزجاجة .
الكثير من الازمات توالت بعد الانقسام ، وخاصة في قطاع غزة ، اذ ان معظم دول العالم ، لم تعترف الا بالحكومة الشرعية في رام الله ، برئاسة الرئيس محمود عباس (ابو مازن ) . الفقر والبطالة ونقص في البضائع والخدمات ، كانت واضحة في القطاع ، فبرزت ظاهرة الانفاق التي انتشرت على نظاق واسع ، واخذت البضائع تتدفق من خلالها بطريقة شرعية وغير شرعية ، الأمر الذي سبب ازعاجا وقلقا للحكومة المصرية ، حيث اعتبرته موضوعا سياديا يضر بأمنها الوطني , فقامت كل من اسرائيل ومصر بالعمل على تدمير تلك الانفاق ،لكل منهما مصلحتها الخاصة لاعتباراتها الخاصة .
في سياق متصل ، على الرغم من ان اسرائيل انسحبت من قطاع غزة ، ودمرت مستوطاناتها ، التي كانت زرعتها في القطاع ، الا انها بقيت تحاصر القطاع برا وبحرا وجوا ولا زالت ، الا معبر رفح الدولي الذي يربط قطاع غزة ، بمدينة رفح المصرية ، ولما كانت القوانين الدولية تنص على ان المنافذ الحدودية ، لا تُدار الا من قبل حكومة معترف بها ، فظل هذا المعبر مقتصرا على الحالات الانسانية والدبلوماسية .
اليوم تشكلت ثلاث لجان هامة وباشراف ورقابة ومتابعة مصرية ، لوضع الترتيبات المناسبة المتعلقة ، بكل شئون المعابر والموظفين والأمن ، وهذه اهم القضايا الشائكة ، التي كانت سببا في عرقلة الاتفاقات السابقة ، نتمنى لهذه اللجان وغيرها النجاح والتوفيق، في خدمة المصالحة ، التي هي مصلحة عليا للمشروع الوطني الفلسطيني ، الذي لحقه ضرر بالغ بسبب الانقسام ، ما اعطى مبررا مجانيا للحكومات الاسرائيلية كي تتهرب من استحقاقات الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وحكومة الكيان الصهيوني ، بذريعة مع اي حكومة يتفاوضون ، حكومة رام الله أم حكومة غزة ، في الوقت نفسه كان الانقسام ،نزل بردا وسلاما على قلب اسرائيل وحكوماتها ، التي عملت جاهدة على تغذية هذا الانقسام وتوسيع فجوته . فهل يستخلص اشقاؤنا في فتح وحماس العبر من كارثة الانقسام المقيت ؟!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11366
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم