سرايا -

سرايا - نظرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، محاكمة مندوب مبيعات عربي الجنسية، متهم بقتل امرأة آسيوية، عمداً مع سبق الإصرار، بدعوى أنه كان يحبها، وصارت تعامله بجفاء، إذ قضى معها فترة من الوقت في شقتها بمنطقة الرفاعة، يوم 13 من أبريل الماضي، ثم لحقها إلى حمام الشقة، ووقف خلفها، ولف ذراعه حول رقبتها فترة من الوقت، وهي تقف أمامه، حتى أزهق روحها، وتأكد من ذلك بعد انقطاع نفَسها، ثم سرق نحو 6500 درهم منها، وأغراضاً أخرى، شملت هاتف «آي فون 7 بلس»، ومجموعة من المجوهرات، وساعتي «رولكس» وهرب.

وبسؤال المتهم من قبل النيابة العامة، اعترف بأنه تعرف إلى المجني عليها في شهر أغسطس من العام الماضي، بملهى ليلي في أحد الفنادق، واتفق معها على ممارسة الجنس في فندق آخر، لكنها طلبت منه مرافقتها إلى مسكنها، وأن يدفع لها المبلغ الذي يعتزم أن يعطيه إلى الفندق، واصطحبته إلى شقتها، وقضيا ليلة معاً برضائها التام، وخرجا معاً لتناول الغذاء في اليوم التالي، ثم بدأت علاقة عاطفية بينهما، إذ طلبت منه معاودة زيارتها، وتطور الأمر لمدة 10 أيام.

وأضاف أنه سافر إلى بلاده، وعقب عودته اصطحب المجني عليها إلى جزر المالديف، وقضيا معاً أربع ليالٍ، ثم أخبرته أن لديها مشكلة في بلادها، ويجب أن تحلّها، وأخبرته أنها في حاجة إلى مبلغ 15 ألف دولار، لتؤدي به دفعة مستحقة عليها للبنك، فأعطاها 50 ألف درهم، على سبيل الدين.

وأشار إلى أنه فوجئ أثناء وجودها في بلادها، بأنها تختلق مشكلات معه، فلم يُعر الموضوع اهتماماً لحين عودتها، وبالفعل عادت الأمور إلى طبيعتها بينهما عقب رجوعها، وتعلق كثيراً بها، وباتا يخرجان معاً طوال الوقت، ويقدم لها الهدايا، على الرغم من أنها كانت تختلق المشكلات بشكل متكرر، وكان يسامحها كل مرة، حتى طلبت منه في شهر فبراير الماضي مبلغ 13 ألف درهم، لتأسيس صالون خاص، على أن يكون شريكاً معها، لافتاً إلى أنه ساعدها مرة أخرى، وأعطاها المبلغ، ومضت الأيام، واكتشف أنها لم تشركه معها في الصالون، بل إنها تغيرت كلياً بعد ذلك، وانقطعت عنه من دون مبرر.

وأوضح أنه حاول أن يستفسر منها عن سبب تغيرها، لكن دون فائدة، وحين زارها في شقتها، لاحظ جفاء غير طبيعي منها، وتعمدها الحط من كرامته، فقال لها بوضوح إن بإمكانها إنهاء العلاقة، لكن بطريقة راقية، ومن دون إهانات، على أن تعيد إليه المبلغ الذي اقترضته منه، لكنها لم تعره أي اهتمام، ودخلت إلى غرفة أخرى، وكأنه غير موجود، إلى أن دخلت إلى الحمام، فوقف خلفها مستفزاً من تصرفاتها، ولف ساعده حول رقبتها، وضغط عليها لمدة تقل عن دقيقتين، دون أن يتنبّه إلى تحول وجهها إلى اللون الأزرق، حتى سقطت على الأرض، وفوجئ بأنها لفظت أنفاسها الأخيرة.

وتابع المتهم أنه لم يعرف كيف يتصرف، فوجد حقيبة سفر سوداء كبيرة الحجم أعلى الدولاب، ففتحها وحمل الجثة ووضعها داخل الحقيبة، وتركها على الأرض، وسرق نقودها ومجوهراتها، ثم غادر إلى مقر سكنه، وقضى ليلته هناك، مقرراً العودة في اليوم التالي للتصرف في الحقيبة، إلا أنه لم يعد، بسبب خوفه الشديد، لافتاً إلى أنه فكّر في تسليم نفسه للشرطة، لكن خوفه تزايد، وظل يمارس عمله بشكل اعتيادي، إلى أن فوجئ بالشرطة تلقي القبض عليه في مقر عمله.

وأفاد شاهد من شرطة دبي بأن كاميرات المراقبة في البناية التي تقيم فيها المجني عليها، أظهرت المتهم وهو يدخل مرتدياً «الكاب» ويغادر من المدخل الخلفي للبناية، بعد قضاء نحو خمس ساعات في الداخل، فتم تحديد هويته وضبطه، واعترف بجريمته.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا