حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29502

محمد داودية يكتب :الزرقاء وعلي أبو السكر والمومني والغويري

محمد داودية يكتب :الزرقاء وعلي أبو السكر والمومني والغويري

محمد داودية يكتب  :الزرقاء وعلي أبو السكر والمومني والغويري

21-08-2017 12:39 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- تستوقفنا انتخابات بلدية الزرقاء التي جرت يوم الثلاثاء الماضي وشهدت تنافسا ضاريا بين ثلاثة مرشحين متكافئين الى حد كبير وكانت فرصة فوز المرشحين اللذين لم يحالفهما الاقتراع ممكنة لو حدثت نقلة ما، او وقع تحول درامي او حدث اختلال طفيف، في صفوف المسترخين المتحلقين حول مناقل الشواء، بعيدا عن صخب الانتخابات وحبرها.
ذات عام بعيد، في انتخابات بلدية معان، كانت النتائج محسومة بنسبة 100% ضد الشيخ حامد باشا الشراري، الذي كان مرشحا لرئاسة البلدية. سلّم ابو فايز للجو العام و»حَطّ» عنها، فللفوز رائحته وللخسارة رائحتها.
تدخّل القدر. في عصر اليوم الذي سبق الانتخابات، مر عدد من الشباب الذين يعملون في حملة منافس حامد باشا من امام منزله، وكان في تلك الاثناء مرتكيا على المصطبة، يدخن ارقلية التنباك العجمي بهدوء الشيوخ المعروف عنه، حين «رمى» احد الشباب رمية قاتلة.
قال الشاب متباهيا موجها الكلام للشيخ الداهية: هالمرة غالبينك يا باشا، ما لك فيها. ابتسم الرجل الوقور الذي أمسك بزمام المبادرة ورد عليه بألم: صحيح صحيح. لكن والله غلبي ما هو من فعلك، غلبي من فعل عيال عمي اللي تركوني.
سمع أقارب حامد الباشا بما جرى، فتدفقوا على ديوانه بالعشرات، يعلنون انهم معه وله. في اليوم الموالي، فاز حامد باشا الشراري في الانتخابات فوزا مؤزرا.
لم تحدث في الزرقاء «حركة» او نقلة بسيطة كتلك الحركة التي تجعل الناس الأقارب المبتعدين «يتراددون» على مرشح ما.
لقد شهدت الانتخابات انخفاضا كبيرا في عدد المقترعين، فقد انتخب 52510 ناخبين من اصل 347195 ناخبا، بنسبة 15.12% فقط. ومعلوم في كل العالم، انه اذا انخفض عدد المقترعين لأي انتخابات، كان ذلك في خدمة الحزب او الجماعة او التحالف المنظم.
ترشح لرئاسة بلدية الزرقاء ثلاثة مرشحين متكافئين في القوة التصويتية هم المهندس علي أبو السكر وحصل على 16947صوتا بنسبة 4.88%، والمهندس عماد المومني وحصل على 15818 صوتا بنسبة 4.55%، والسيد محمد الغويري وحصل على 14817 صوتا بنسبة 4.26%.
عندما تُرشح حركة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي المهندس علي أبو السكر فإنها تخوض غمار تنافس انتخابي توفر له اقصى ما لديها من قوة تصويتية، فالرجل من قياداتها البارزة وفشله في الانتخابات يسدد لكمة هائلة لرأس الحركة ووجهها وامعائها.
فوز المهندس على أبو السكر بهذا الرقم وبهذه النسبة، يعني ان هذا هو اقصى ما تمكن الاخوان من حشده. علما ان هذا الرقم يتكون من عدة عناصر: أنصار الإخوان المسلمين والأصدقاء والناخبين من آل أبو السكر ومن أهل منطقته والناخبين الجهويين وما تيسر من أصدقائه من تيارات وانتماءات وعشائر مختلفة.
ان الرقم الذي حصل عليه المهندس علي أبو السكر (16947 صوتا بنسبة 4.88%) يكشف عن حجم الاخوان المسلمين التنظيمي الذي هو نحو 4% وليس 15 ولا 18 ولا 20 ولا 22% من الشعب الأردني، التي كانوا يعلنونها والتي كنا نظنها. وهو رقم قريب من رقم عماد المومني ومن رقم محمد الغويري غير المتحزبين.
ومعلوم بما لا يدع مجالا للشك، انه لو لم يترشح احد المرشحين، المهندس عماد المومني او السيد محمد الغويري، لكانت فرصة المهندس علي أبو السكر، كفرصة حامد باشا الشراري، قبل ان يتنبه «رَبْعُه» الى انهم خذلوه وانهم مالوا عنه الى غيره.
المهندس علي أبو السكر هو الان رئيس بلدية الزرقاء، في انتخابات ديمقراطية نموذجية نفتخر بها وبمن نظمها واشرف عليها ووفر امنها وحسن سيرها. ولذلك يجب ان نتعاون معه وان نساعده لخدمة أهلنا في الزرقاء الحبيبة التي تحتاج الى تضافر كل الجهود لخدمتها والى دعم كل مؤسسات الدولة لخدمتهم فالحمل ثقيل ثقيل.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 29502

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم