حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19624

ضعنا بين زعرنة السواقين ورداءة الطريق

ضعنا بين زعرنة السواقين ورداءة الطريق

ضعنا بين زعرنة السواقين ورداءة الطريق

25-07-2017 11:33 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
لا اجانب الحقيقة ان اعترفت صراحة بانني اكره استعمال سيارتي، بغية انجاز اي مهمة خاصة او عامة ، واتمنى في نفس الوقت، لو اجد واسطة نقل عمومية مناسبة ، استقلها كي انجز مهمتي ، علما انه بعد التقاعد ، اصبحت حركة تنقلاتي محدودة ، واخذت اختصر الكثير من مجاملاتي الاجتماعية ، للدرجة التي راحت تعرضني للكثير من العتاب ، وما ذلك كله الا لتلاشي سياقة السيارة في شوارعنا الداخلية والخارجية .
على مستوى قيادة السيارة داخل المدن ، وبشكل خاص في عمان العاصمة ، اول مشكلة تواجهني وتواجه الكثيرين غيري ، الذين هم على عتبة الستين من العمر او تجاوزوها ، ثقافة المسرب ، التي لا اظن ان غالبيتنا يوليها اهمية ، بينما هي مسألة مقدسة في كل بلدان العالم المتحضرة ، ويعتبرونها جزءا من السلوك الشخصي ، الذي تحكمه الأخلاق والذوق العام وأيضا القانون .
التوتر عادة يصيبني بمجرد السير من بداية مشواري ، سيما ان تجد سائقا يسابق الجميع ، متجاوزا عن اليمين ، وآخر يقفز من اقصى اليسار الى اقصى اليمين لالتقاط راكب ، دون اعتبار ( لغمازات ) المركبة !! وكأن الشركة الصانعة وضعتها عبثا .
السائق المسكين مثلي الذي يرفض مثل هذه السلوكيات،التي تتنافى مع عناصر السياقة ، التي يحفظها الجميع عن ظهر قلب ، الفن والذوق والاخلاق ، تجده في هذا الموقف بحاجة الى اربع عيون وليس اثنتان ، كي يصل الى وجهته بسلام وأمان . في حين اذا واجهتك ازمة سير بسيطة اثناء مسيرك ، فتشتبك السيارات ويختلط الحابل بالنابل ، وما تخرج منها الا بشق الأنفس .
على الطرق الخارجية ، وان كان الأكتظاظ اقل بكثير ، والطرق مفتوحة الى حد ما ، لكنها ليست افضل حالا ، اذ لا يخلو الأمر ، من بعض سائقي الشاحنات ، الذين يصرون على السير في المسرب الايسر وبكل عناد ، فتصبح مكرها للتجاوز عن يمينه ، مخالفا لقواعد السير، الأمر الذي من شأنه ، قد يعرضك للوقوع في حادث لا سمح الله .
حاولت ان اتوصل الى السر الذي يجعل سائق الشاحنة او المقطورة ، يصرّ على السير في المسرب الأيسر ،أي المسرب الخطأ ، فتوصلت الى نتيجة مفادها ، ان هذا السائق على الطريق الصحراوي في وضعه الراهن ، وبحالته السيئة ،يعتقد ان كثرة سير الشاحنات على المسرب الأيمن ، احدثت فيه خرابا ، بسبب ثقل حمولاتها التي تتجاوز المسموح به في كثير من الأحيان ، بينما السيارات الصغيرة ، عادة تسير على المسرب الأيسر في حال وجود شاحنات تشغل المسرب الأيمن ، فلا تحدث اي خراب يُذكر في الطريق لخفة وزنها ، ما يغري سائقي المركبات الثقيلة لاستعماله دون غيره كونه الأفضل ، بغض النظر مخالفا او غير مخالف .
الشكاوى المتكررة من المواطنين الذين يسيرون على الطريق الصحراوي بسبب رداءته ، تكررت وعجت بها مواقع التواصل الاجتماعي ، على الرغم من (الترقيعات ) الكثيرة التي قامت بها وزارة الأشغال العامة في هذا الطريق ، بيد انها لا تسمن ولا تغني من جوع ، حسب هؤلاء المواطنون .
( كاميرات ) مراقبة السرعة على الطرق ، ثمة من ينتقدها بشدة ، واعتبرها وسيلة لتصيد الأخطاء في المقام الأول ، ويشيرون الى الدول المتحضرة ، التي تضعها الا في الأماكن ذات الخطورة المرورية ، وتكون ظاهرة للعيان ، كي يخفف السائق سرعته ويتجاوزها بسلام .
في نفس السياق كثرة زرع المطبات على الطرق الداخلية والخارجية ، وبطريقة عشوائية غير مدروسة ، لا يمكن اعتبارها مظهرا حضاريا ، فما بالك اذا تم وضع المطب بدون شاخصة او خطوط فسفورية تشير اليه ، وتحذر من وجوده ، للتعامل معه بسلاسة وليس بالقفز ، الشاخصات الارشادية على درجة كبيرة من الأهمية ، وينبغي وضعها بأعداد كافية غير منقوصة ، على الطرق الداخلية والخارجية ، لتساهم في تقليل حوادث السير التي تحصد ارواحا ليست بالقليلة في كل عام ، فباعتقادي ان كثرة الحوادث في بلدنا ،هي مسؤولية مشتركة بين المواطنين من جهة ،والجهات الرسمية ذات العلاقة من جهة أخرى .



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19624
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم