حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 63780

تفاصيل تنشر لأول مرة حول حادثة الجفر

تفاصيل تنشر لأول مرة حول حادثة الجفر

تفاصيل تنشر لأول مرة حول حادثة الجفر

17-07-2017 03:42 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - أعلنت المحكمة العسكرية الخاصة بالنظر في قضية الجفر الثلاثاء والذي قتل فيها ٣ من الجنود الأمريكان ،حكما يقضي وضع الجندي المتهم بالإشغال الشاقة المؤبدة ، وتنزيل رتبته إلى جندي ثاني وطرده من الخدمة العسكرية .


وترأس الجلسة القاضي العسكري العقيد د. محمد العفيف وبعضوية القاضيين العسكريين المقدم فواز العبد الله والرائد صفوان الزعبي وبحضور المدعي العام العسكري الرائد عوض الدعجة.


جلسة الحكم عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة ،حضرها جانب من أهل الضحايا الذين تابعوا جلسات المحاكمة إلى جانب من موظفي السفارة الأمريكية في عمان.

وأدانت المحكمة المتهم معارك التوايهة بجناية القتل القصد الواقع على أكثر من شخص ،وبجنحة مخالفة الأوامر والتعليمات العسكرية .


كما أعلنت المحكمة عدم مسؤوليته عن جنحة الإساءة لكرامة وسمعة القوات المسلحة لكونها تدخل في عناصر وأركان تهمة مخالفة الأوامر.


الجلسة التي استمرت ما يقارب الساعة ، مثل فيها المتهم معارك التوايهه البالغ من العمر ٣٩ سنة مرتديا الزي العسكري "المبرقع"، مصغيا لقرار الحكم دون ان يصدر عنه أي تعليق على قرار المحكمة .


قرار الحكم الذي جاء على ٤٧ صفحة ، والتي قالت في واقعة اطلاق الجندي معارك النار على رتل عسكري امريكي خلال واجبه في قاعدة الملك فيصل بن عبد العزيز الجوية " ان قاعدة الملك فيصل بن عبد العزيز الجوية الواقعة في جنوب المملكة منطقة الجفر ،هي احدى القواعد الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني في القوات المسلحة الأردنية –الجيش العربي ، ويتواجد في داخلها مركز تدريبي لافراد القوات المسلحة الأردنية وأفراد القوات العسكرية الصديقة ، ومن بينهم افراد القوات العسكرية الأمريكية الصديقة المتواجدين بقصد تقديم خدمات التدريب والتعاون مع افراد القوات المسلحة الأردنية، وان لهذه القاعدة مدخل ومخرج عبارة عن طريق واحد يؤدي الى البوابة الرئيسية المؤلفة من مقص وباب سحاب يتخللهما عدد من السواتر الإسمنتية يليها في منتصف طريق مدخل البوابة كوخ خفير الباب وعلى يمينه مكتب استعلامات يليه كوخ مكتب أخر وعند البوابة الرئيسية من داخل القاعدة تقف سيارة الرد السريع عليها سلاح رشاش م٦٠ .


وتابعت المحكمة ، وان المعمول به في القاعدة الجوية كسائر الوحدات العسكرية في القوات المسلحة الأردنية – وبحسب الأوامر والتعليمات العسكرية – عدم السماح لاي شخص او مركبة الدخول الى حرم القاعدة الجوية الا باذن وموافقة بذلك وبعد ان يتم التثبت من هوية وصفة الشخص الذي يرغب بالدخول بحيث يتم رفع المقص الحديدي الواقع في مقدمة الطريق المؤدي إلى البوابة الرئيسية للقاعدة وفتح بوابة السحاب التي تليه للعبور من البوابة الرئيسية لداخل القاعدة .


ان المتهم برتبة رقيب اول ومصنف بمهنة مشاة ، وهو من مرتبات القاعدة الجوية والعاملين فيها منذ حوالي ٦ سنوات .


وفي يوم الجمعة الموافق ٤-١١-٢٠١٦ كان المتهم مرتبا بوظيفة الرسمية كمسؤول سيارة الرد السريع المتواجدة داخل القاعدة الجوية بالقرب من مدخل البوابة الرئيسية للقاعدة الجوية ومسلما إليه سلاح فردي بحكم وظيفته وهوعبارة عن بندقية اتوماتيكية نوع م ١٦ أ ١ ومخازن عتاد عدد ١٠ غير مركب أي منها على جسم البندقيه ،وذلك بحسب إجراءات وتعليمات استلام الوظائف المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية ،ومسلم إليه كذلك جهاز لاسلكي ، وكانت وظيفته بتاريخ الحادثة تبدا من الساعه ٦ صباحا ولغاية الساعه ١٢ ظهرا ويشاركه الوظيفة عدد من زملائه الشهود بالقضية ، وقد كانوا مرتبين بوظائفهم على سيارة الرد السريع داخل القاعدة بالقرب من البوابة الرئيسية .


وبحدود الساعة ٩ صباحا خرج من داخل القاعدة رتل يتكون من سيارات لمدربين من القوات الأمريكية الصديقة وغيرها في مهمة تدريبية خارج القاعدة ،حيث خرج رتل من السيارات بشكل اعتيادي على مرأى المتهم وباقي زملائه المذكورين وغيرهم من المشتركين معهم في الوظيفة الرسمية على بوابة القاعدة ،ودون ان يحصل أي مشاحنات او إساءة من أي طرف لاخر، وعند حوالي الساعة الحادية عشر والنصف صباحا تقريبا ترجل المتهم من مكان وظيفته على سيارة الرد السريع باتجاه كوخ خفير الباب الرئيسي المتواجد عند مدخل البوابة الرئيسية للقاعدة ، وذلك من اجل شحن جهازه اللاسلكي وكان يحمل معه سلاحه الوظيفي بندقية م ١٦ ومخازن العتاد المسلمه له ،وأثناء تواجده بداخل الكوخ الموجود عند مدخل الباب الرئيسي للقاعدة وعند اقتراب الساعة من ١٢ ظهرا عاد الرتل الذي خرج عند الساعة ٩ صباحا على دفعتين بحيث دخلت الدفعة الأولى الى داخل القاعدة بشكل طبيعي كالمعتاد تبعه فيما بعده بعدة دقائق الدفعة الثانية من سيارات الرتل العائد للقوات الأمريكية الصديقة والمكون من سيارة إسعاف تليها سيارات بكب لاندكروزر لون ابيض ، ويتواجد بداخل السيارة منها كل من الرقيب م١ لوين ماثيو، والرقيب م١ كيفين ميكينرو، وفي السيارتين اللتان تليها الرقيب م١ مورياتي جيمس اف وزميل اخر لهم وجميعهم من مرتبات القوات الأمريكية الصديقة .


لحظة اطلاق النار على الرتل العسكري


وبدخول الرتل وبعد التثبت منه وهوية من بداخله تم السماح له بالدخول الى القاعدة بحيث تم فتح المقص الرئيسي ، وإزالة بوابة السحب الحديدية التي تليه ، وقد عبرت سيارة الإسعاف بوابة السحب باتجاه القاعدة ولحظة ذلك سمع من قبل مرتبات القاعدة المتواجدين عند المدخل صوت منخفض لطلقه ناريه من مكان بعيد لم يتحدد مصدره فيما اذا كان من داخل القاعدة ام من خارجها ولم يتبين هوية مطلق تلك الطلقة،وفي تلك الأثناء كانت سيارة الإسعاف التي تتقدم الرتل قد عبرت البوابة الرئيسية ، وفور سماع المتهم الذي كان متواجدا بكوخ الخفير بالقرب من مكان مرور سيارات الرتل صوت تلك الطلقة ، فقد قام بتركيب مخزن الذخيرة على جسم البندقية المسلمه إليه (م ١٦) وأقدم على إطلاق العيارات النارية من البندقية بشكل كثيف رماية سريعة باتجاه سيارة البكب لاندكروز التي تلي سيارة الإسعاف من سيارات الرتل مباشرة والتي كان بداخلها الرقيب/١ لوين ماثيو ،والرقيب/١كيفين ميكيينرو،وموجها إطلاق النار صوبهما مباشرة،بان اطلق مخزنا كاملا من الرصاص عبر الشباك الشرقي للكوخ الذي كان المتهم متواجدا فيه باتجاه سيارات الرتل التي كانت بمواجهته وأمام ناظريه ، قاصدا بذلك قتلهما بعد ان تبين له صفتهما وأنهما من افراد القوات الامريكية ودون تثبته من مصدر الطلقه التي سمعها ، حيث أصاب الرقيب/١ ماثيو بعيارين ناريين احدهما في العظم الجداري الأيمن من الجمجمة والأخر اعلى وحشية الكتف الايسر نافذه الى تجاويف الجسم ومستقره داخله أدت الى احداث نزف دموي وهي ممن الأماكن القاتلة بطبيعتها مما أدى الى وفاته .


وكذلك الرقيب م١ كيفين الذي أصيب بعيارين ناريين احدهما في الراس نتج عنه تهتك في مادة الدماغ وكسر وفقدان العظم الصدري الجداري الأيمن والأخر في  الكتف الأيمن احدث فقدان نسيجي جلدي وعضلي وهي من الأماكن القاتلة بطبيعتها مما أدى الى وفاته .


وأفادت واقعة المحكمة ان المتهم خالف بذلك الأوامر والتعليمات العسكرية ، وذلك متمثل بعدم تطبيق المتهم لقواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة ، والجاري تطبيقها من قبل الخفراء المرتبين بالوظائف العسكرية الرسمية في الوحدات العسكرية عند البوابات ، والمتمثلة بوجوب قيام الخفراء بالتبليغ عن مكان ونوع الهجوم بعد التحقق من وقوعه واخذ الموقع المناسب والمحمي بالمراقبة ، وعدم استخدام النار بشكل مؤثر إلا بعد التحقق من التعرض لإطلاق نار معادي ومصدره على وجه الدقة والتحديد، والتعامل بإنذار افراد النقطة من زملائهم للاحتراس مع إطلاق صليه باتجاه عجلاتها لإعاقة حركتها وإجبارها على الوقوف ، وفي حالة قيام ركاب السيارة بإطلاق النار يتم الرد عليهم بالمثل بصورة متناسبة ضمن ما يعرف بقاعدة ( الطلقة بطلقة ).


ولم يكتف المتهم بذلك بل واصل إطلاق النار باتجاه السيارة الثانية التي كانت تلي سيارة اللاندكروز التي يستقلها المغدورين الرقيب/١ لوين والرقيب/١ كيفين حيث كان بداخله الرقيب/١ مورياتي والسيارة الثالثة التي كان بداخلها احد أفراد القوات الأمريكية الصديقة دون ان يتمكن من إصابتهما في البداية.


وقد استطاع الرقيب/١ مورياتي وزميله الترجل من السيارتين والاحتماء خلف السواتر الإسمنتية بالقرب من مكان وقوف سيارات الرتل واطلق الرقيب/١ مورياتي طلقات نارية من مسدسه عيار ٩ ملم، محاولا بذلك ثني المتهم عن مواصلة إطلاق النار باتجاهه ، الا ان المتهم تحرك من مكان تواجده في الكوخ متجها نحو الرقيب /١ مورياتي وزميله مصوبا سلاحه الناري الذي يحمله ( م١٦ ) نحوهما ، وقد اخذ موقعا احتراسيا مواصلا إطلاق النار باتجاههما .


وفي تلك الأثناء كان شاهدي النيابة مشتركين معه بالوظيفة الرسمية على سيارة الرد السريع بوظيفتهما وكانا داخل بوابة القاعدة ،وعند سماعهما صوت إطلاق النار والرماية الكثيف خارج الباب حيث اعتقدا حينها ان هناك هجوما على القاعدة عندها قام الجندي /٢ حسين بتركيب مخزن العتاد على سلاحه الوظيفي بندقية اتوماتيكية نوع (م ١٦ أ١) وأعطى امرا لشاهد النيابة الجندي /٢ خالد بان يطلق النار من السلاح الناري م٦٠ المركب على سيارة الرد السريع في الهواء وخارج باب القاعدة ، وقام هو كذلك بإطلاق النار من بندقيته في الهواء أيضا وخارج الباب الرئيسي، وكانا قاصدين بذلك الرماية بهدف الحماية وتخويف المهاجمين لاعتقادهما بان هناك هجوما على القاعده الجوية .


واتجه شاهد النيابة الجندي /٢ حسين باتجاه البوابة الرئيسية للقاعدة وبعد اجتيازه لها ومعه سلاحه ووصوله الى الجهة الغربية من كوخ الباب الرئيسي وبمقربه من الجهة اليسرى لمخرج باب القاعدة الجوية من جهة الباب السحاب حيث تحقق له حينها ان الرتل الذي يطلق المتهم النار باتجاهه تابع للقوات الامركية الصديقة، وفور ذلك توقف عن اطلاق النار واصدر امرا لزميله شاهد النيابة الجندي /٢ خالد بالتوقف عن اطلاق النار أيضا من السلاح الناري (م ٦٠) أيضا .


وفي تلك الاثناء واصل المتهم ما اقدم عليه من أفعال حيث وبعد ان تحقق للمتهم موقع احتماء الرقيب/١ مورياتي اقدم المتهم وبعد ان تعقب الرقيب/ ١ مورياتي عبر السواتر وصبح بمواجهته واطلاق عدد من العيارات النارية باتجاهه قاصدا بذلك قتله .

وأصاب المتهم الرقيب /١ مورياتي بعيارين ناريين مخترقين التجويف الصدري والبطني وخرجا من اسفل الظهر على مستوى الفقرة القطنية الثالثة ادتا الى اصابته بنزف دموي ناتج عن إصابة الاحشاء الصدرية والبطنية وهي من الأماكن القاتله بطبيعتها مما أدى الى وفاته، وكان المتهم حينها قد أصيب بطلق ناري بمنطقة الصدر واصابة سطحية أخرى بمنطقة الرقبة جراء تبادل اطلاق العيارات النارية مع افراد القوات العسكرية الامركية الصديقة حيث تم إسعافه بعد ذلك تماثل للشفاء. نقلا عن رؤيا


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 63780

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم