حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 34648

امير الكويت .. شكرا

امير الكويت .. شكرا

امير الكويت  ..  شكرا

09-07-2017 09:13 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
ما ان نشب الخلاف الخليجي الأخير ، حتى بادر سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، امير دولة الكويت الشقيقة ،بالتحرك الفوري ، في اطار مساع حميدة للتوسط بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ولحقت بهم مصر ، من الجهة الأخرى ، وذلك من اجل ايجاد الحل المناسب ، قبل ان يتعمق هذا الخلاف ، الذي لم ولن يصب الا في خانة المصلحة الاسرائيلية ،واعداء امتنا العربية حيثما وجدوا .
المهمة التي يقوم بها امير الكويت تبدو صعبة وشاقة ، وهذا يقتضي تشكيل مجلس حكماء من القادة العرب ، للتدخل الفوري ، قبل ان تتفاقم الأمور الى ما لا يُحمد عقباه ، حتى لو أدى الأمر الى عقد مؤتمر قمة عربية طارئة ، فالمسألة باتت في غاية الأهمية والخطورة ، ما دفع الجماهير الشعبية العربية ، الى حالة من القلق إزاء هذه الأزمة الطارئة ، اذ أن الاوضاع العربية بعد ما اطلق عليه بالربيع العربي ، لا تحتمل مزيدا من الخلافات ، بل الحكمة تقتضي تطويق كل هذه الأزمات، وحلها في اطار البيت العربي ، بعيدا عن التدويل ، لما سوف ينجم عن ذلك توسيع هوة الخلاف ، والحاق ضررا بالغا بالقضايا العربية الملحة ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، حيث لا يخفى على أحد الممارسات البشعة التي تقوم بها دوائر اسرائيلية المدنية ،والعسكرية ، كاقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى الهادفة الى تهويد القدس ، وكذلك التغول الاستيطاني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وكذلك التنكيل اليومي بالمواطنين الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة .
باعتقادي دخول اطراف اقليمية واجنبية ، الى صلب الأزمة الخليجية ، لن يزيدها الا تعقيدا ، ونستذكر في هذا المقام ،المغور له بإذن الله ، الملك الحسين طيب الله ثراه ، الذي اعتاد ان يقوم بمبادرات التوسط في حل الخلافات التي تنجم بين اطراف عربية ، لما كان يتمتع به ، رحمه الله ، من حضور متميز ، وحكمة ، ونظرة ثاقبة ، وهو صاحب نظرية حل الخلافات العربية ، داخل البيت العربي ، بالحوار الإيجابي المسؤول ، لأنه كان مدركا ان اتاحة المجال ، لغير العرب ، التدخل في شؤون قضاياهم الداخلية ، لن يكون مجديا ، بل ان مثل ذلك التدخل، سوف يقود الى استغلال العرب ، وابتزازهم ماديا وسياسيا ، وكنت اتمنى ولا زلت ، وكما هو شأن كل عربي شريف ، على امتداد الوطن العرب الكبير ،ان يتم توجيه بوصلة صفقات الاسلحة، التي تجاوزت مئات المليارات ، من اجل استرداد أرضنا وحقوقنا العربية المغتصبة من جهة ، والحفاظ على امننا العربي القومي من جهة أخرى .
وعلى ضوء وضعنا العربي الراهن ، الذي لا نُحسد عليه ، ينبغي علينا حكومات وشعوب ، ان نتطلع بكل جدية الى تحقيق المزيد من التنمية التي باتت تتراجع ، بسبب الخلافات والحروب والاقتتال الداخلي .
مرة اخرى اقول ، امير الكويت يستحق الاحترام والتقدير على جهوده في هذا الصدد بالذات ، وفي الوقت نفسه نتطلع لمبادرين آخرين من قادة العرب ، للتحرك سريعا ، وضم جهودهم الى جهود امير الكويت ، للخروج من هذا المستنقع الخلافي ، الذي بات يقض مضاجع شعوبنا العربية ، ويشغلنا عن قضايانا الأكثر أهمية كما اسلفت .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 34648
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم