حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22541

"المنسف" سيد ضيافة العيد فى الكرك

"المنسف" سيد ضيافة العيد فى الكرك

"المنسف" سيد ضيافة العيد فى الكرك

25-06-2017 06:13 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - لايزال 'المنسف' المعمول باللحم والأرز او جريش القمح الأكثر شيوعا وسيد الأكلات الشعبية في العيد وبمختلف المناسبات الاجتماعية بمناطق محافظة الكرك والمدن الاردنية عامة عنوانا لتعميق الروابط الاسرية والاجتماعية وإكرام الضيف.

وعند الانتهاء من صلاة العيد وتقبل التهاني والمباركة بالعيد وزيارة الأقارب وصلة الرحم وفي جو من الود والالفة تجتمع الأسر بمنزل كبير العائلة ليكون طبق 'المنسف' سيد الضيافة لدى غالبية الأسر يشكلون حلقة دائرية حوله وعلامات الفرح والسرور ترتسم على شفاههم .

ولإعداد المنسف طقوس خاصة بتجهيزه وتقديمه تختلف من منطقة الى أخرى ومن مستوى اجتماعي الى اخر حسب دخول وثقافات المنطقة فهناك من يقدمه بلحم الضأن وآخرون يقدمونه بلحم الدجاج والارز او جريش القمح.

ويقول الباحث في التراث نايف النوايسه، ان للمنسف في الأردن مُعطى ثقافي فضلا عن انه الطعام الشعبي الأكثر شيوعا والأقدر على تمثيل الخصوصية الوطنية في الأردن ويحقق المنسف غايته ( الشعبية والوطنية) حين يجتمع حوله اكبر عدد من الضيوف أو المدعوين أو أهل الدار، فهو تعبير عن الكرم العربي في الأردن وأسلوب حميم لجمع الناس وإحداث الألفة بينهم، وطريقة كريمة لإشباع الجياع من أبناء الحي أو البلد، بمعنى انه جسر اجتماعي يتحقق منه التواصل وإزالة الضغائن والأحقاد، وتعليم الكثير من السلوكات الحميدة كالنظافة وتوقير الكبار وتكريم الضيف وإصلاح ذات البين وإطعام الجائع والفقير.

ويضيف النوايسه، ان المنسف طعام أردني معروف اكتسب شعبية واسعة بانتشاره في كل أنحاء الأردن، كما عُرف في الخارج مما أعطاه صبغة وطنية فغدا الطعام الوطني في الأردن، تماما كالأطعمة المعروفة في العالم مثل الهامبرغر والسباجتي والكبسة والطاجن والتشريب والشاكرية والمسخن ونحو ذلك.

الا ان المنسف الأردني بحسب النوايسه بقى هو اكبر في حقيقته من طعام يؤكل أو مناسبة اجتماعية عادية لا تلبث ان تنتهي، وانما هو مظهر اجتماعي حضاري يدخل في خصوصية الهوية الوطنية الأردنية لأنه يشكل سفارة ثقافية اجتماعية للأردن ويعبّر عن قيمه وسلوكاته الحضارية تعبيرا وافيا.

وحول مكوناته وطبخه تقول السبعينية الحاجة ام محمد كنا نحرص من اول يوم بالعيد 'ان نعمل المنسف من اللحم البلدي وجريش القمع المعروف 'بالعيش' وخبز شراك القمح البلدي والجميد اكراما للضيوف او لأفراد الأسر حيث يتجمع جميع افراد العائلة لتناوله لأنه يوضع بسدر كبير يتسع لأكثر من 8 اشخاص يتوسطه رأس الذبيحة للدلالة على الكرم ويؤكل باليد اليمنى، لافته الى ان الاسر الميسورة تجهزه لإطعام اكبر عدد من اهل الحي ويكون به نصيبا للمرضى وكبار السن والنساء الحوامل لإدخال الفرحة عليهم بأيام العيد تأكيدا للتآخي والتواصل والترابط الاجتماعي، مشيرة الى انه ليس باستطاعة جميع الأسر تقديم المنسف وهناك من يلجأ الى العديد من الأكلات الشعبية بالعيد كالفطيرة المعمولة من الخبز واللبن او الرشوف.

ويوضح ابو احمد صاحب مطعم شعبي بالكرك انه رغم الإقبال القليل من المواطنين على المطاعم بأيام العيد لانشغالهم بالمناسبات الاجتماعية إلا ان طبق المنسف يبقى حاضرا وعليه طلب من مختلف شرائح المجتمع الذين يفضلونه على العديد من الأطباق .بترا


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22541

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم