بقلم :
سلام عليكم يا من رسمتم الوطن في قلوبكم ويا من رويتم الارض شمالها وجنوبها شرقها وغربها بالقاني وازهرت دحنونا ويا من اعتليتم صهوة المجد وسطرتم النور بحروفكم الزاهية وردا على اسوار الاقصى وفي كل مكان طاهر في القدس واللطرون وباب الواد والشيخ جراح ، نتغنى بها كل يوم ونطاول السحاب فيها .
سلام عليكم كل يوم ومع كل طالع شمس ،ومع كل تغريدة تشدو بها حمام السلام سلام عليكم مهما اتت العاديات علي اي فينا وفيكم فنحن نستجدي الخبز ونتسلق السيارات الفارهة كلما مرت من أمام إشارة ضوئية لا نعرف من فيها بل نعرف أنها من أبناء الذوات بميزة رقمها وكبر حجمها وشدة صوتها فتارة يرشقوننا بكلام سيئ وتارة يرموننا ببضع درهيمات وبالرغم من كل هذا وذاك فمازلنا نشدو ونهزج ونحتفل بكم كل يوم ونشد على ايديكم ونلثم الجراح مهما كانت ومهما كان الوجع
كل يوم ايها الزنود السمر تمسحون وجوهكم بخيوط الشمس وترافقون القمر في رحلة صحراوية طويلة ظننا منكم أنهما سمنحانكم الدفئ في حين الصقيع يزحف إلى اصابعكم التي عاندتها البساطير وأصبحتم تتغنون شعراً واهازيجاً بالوطن الذي ضمنا وضممناه عشقاً ابدياً خالصا لا شريك معه في الحب ، وترسمونه بدمائكم الزكية كلما حاول الاوغاد ان يتسللوا الينا لكي يقضوا مناماتنا ،وتعزفون لحنناً ابدياً عنوانه نموت ويحيا الوطن ليتنفس الكرامة والكبرياء والشموخ تتلثمون بالبرد والصقيع والزمهرير الذي تسلل إليكم ونال منكم لكي لا يمس اصابع الاطفال وعيون الامهات كي تكون دافئة، وتمزقون الغيم برماح صبركم وثباتكم على الجرح غير اهبهين بمساحات العجاج ، ومهما ارتفعت العقيرة وعلا الغبار .
سلام عليكم وقد غسلتم أيديكم من كل حق لكم في الحياة من اجل ان تمدوا اعمارنا بها ، ورفعتم الأمر لله علماً منكم وثقة جازمة أنكم سترتقون الى الجنان تُزفون شهداء بالرغم من الفقر والجوع والعوز والبرد والحر وضيق ذات اليد ايديكم شريفة نظيفة من كل مال او ارض للوطن ن نقبلها كيفما كانت ونشم رائحة المسك فيها .
سلام عليكم وسلام على وطني وقد ارتقيت بدم الشهداء الذين ارتقوا إلى الفردوس الأعلى فرحين بما أتاهم الله من فضله ينتظرون النظر إلى ربهم راضين مرضيين ان شاء الله .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا