حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16720

الرحلة التاريخية لرئيس الامبراطوية الامريكية العظمى للشرق الاوسط .. يؤتى الحذر من مامنة؟ !

الرحلة التاريخية لرئيس الامبراطوية الامريكية العظمى للشرق الاوسط .. يؤتى الحذر من مامنة؟ !

الرحلة التاريخية لرئيس الامبراطوية الامريكية العظمى للشرق الاوسط  ..  يؤتى الحذر من مامنة؟ !

27-05-2017 09:40 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
اسعد الله صباحكم سيداتي سادتي في بلادنا العربية ، ويسرني في هذا المقام مغتنما فرصة هلال شهر رمضان المعظم لتهنئتكم بحلول هذا الشهر الفضيل لهذا العام الهجري 1438 ، داعيا لله جل في علاه ان يعتقنا من شرر الاقوام العاتية والتي تتربص باوطاننا شرا وتطمع بالحسد او السطو فيما وهبنا الله به من توسط موقعنا الجغرافي على خريطة العالم في ارضنا العربية وما يجثم تحت هذه الارض من خيرات وهبنا الله اياها لرخاء وسعادة شعوبنا وليس غير ذلك ...

 بلادنا العربية التي لم تتركها شعوب الارض بحالها من الامبراطورية البزينطية ومرورا بباقي الدول الاستعمارية البريطانية والايطالية والفرنسية والتي انبثقت عنها تفاهمات الدول المنتصرة في الحرب العالمية الاولى وكانت " سايكس – بيكو " المشئومة من حياكتها ونجاح المتبرع بلفور 1917 بوعده القبيح في ذاك الوقت بسلخ فلسطين الحبيبة من الجسم العربي ووهبها هدية الى قطعان المستعمرين الصهاينة القادمين من شتى اصقاع الارض واقامة كيانهم المزعوم والذي حتما سيؤل الى الزوال ان عاجلا ام اجلا ، وما حطين صلاح الدين عنا ببعيد... فهل تقرأ عصابات الصهاينة التاريخ وتتخذ العبر ...؟!


وعودا لموضوع مقالي وزيارة رئيس الدولة العظمى السيد ترامب الى الشرق الاوسط والتي لم تأتي من فراغ الوقت الذي لم يسجلة التاريخ العربي في عاصرنا هذه الايام ، وهنا لا بد من وضع اصابعنا على المكامن التي ادت وتدحرجت اليها الزيارة التاريخية الى منطقتنا وعلى اعتابها بأن الخريف العربي ينسج خيوطه الى ما وصلنا اليه وعلى نحو مما يلي:


(1)

مقايضة تسليم شاه ايران بالرهائن الامريكين - 1979


وللتذكير بأنه قد حدثت أزمة دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة " أزمة رهائن إيران "  عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب الإسلاميين السفارة الأمريكية في طهران دعما  للثورة الايرانية  وأحتجزوا 52 أميركياً من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 يوم من 4 نوفمبر 1979 حتي 20 يناير 1981 ، وتذكيري بهذه الحادثة ليس للمراجعة بقدر ما اتى على خلفيتها من تداعيات وللبيان بان صناع القرار في الولايات المتحدة غير معنين بحماية اصدقائهم وهنا اقصد الشاه محمد رضا بهلوي والذي فتح ابواب بلادة على مصراعيها للنفوذ الامريكي والعسكري في فترة حكمة على اعتبار انه ومع دولة الكيان في فلسطين هما حائط الصد الاول في وجة الشيوعية السوفياتية في موسكو ...

لقد أرغم الشاه على مغادرة ايران بتاريخ 16 يناير / كانون الثاني 1979 إثر اضطرابات شعبية هائلة ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران . حاول الشاه اللجوء إلی بلدان مختلفة منها البلدان الأروبية ومصر والمغرب والولايات المتحدة الامريكية والمكسيك  وغيرها... واخيرا وافقت الإدارة الأميريكية للشاه بدخول الولايات المتحدة بعد التأكد من أنه وضعه الصحي حرج للغاية وانه يحتاج للرعاية الطبية الملائمة. وكانت الإدارة الأمريكية متخوفة من ردة فعل عكسية على استضافتها للشاه وهو ما حدث بالفعل كما اسلفنا. في 4 نوفمبر / تشرين ثاني 1979 قام طلاب من الثوار الإيرانيين بمهاجمة السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 52 أميركياً من سكان السفارة كرهائن مطالبين الولايات المتحدة بتسليم الشاه لمحاكمته والذي آوى إليها للعلاج أواخر شهر اكتوبر / تشرين اول 1979... وهنا بيت القصيد من تقديمي وحسب ما افصحت به الامبراطورة الراحلة ديبا فرح بهلوي بمذكراتها بالنسخة العربية من كتاب «فرح بهلوي... مذكرات» أو «حب باق - حياتي مع الشاه» الذي يقع في 400 صفحة ويحمل بين دفتيه مذكرات إنسانية مليئة بالعذوبة والدراما نشرتها دار «الشروق» بالقاهرة بتاريخ 23 مارس / آذار 2010 بعد أن صدرت للمرة الأولى بالفرنسية ، ثم ترجمت إلى الإنكليزية وحققت مبيعات كبيرة على صعيد دول أوروبا. وقد افصحت في هذه المذكرات بأن ادارة الرئيس الامريكي جيمي كارتر قد ارجأت سفر الشاه خارج الولايات المتحدة عدة مرات بغية التوصل الى تفاهم مع الايرانين على تسليمهم الشاه مقابل الافراج عن الامريكين المحتجزين في  السفارة الامريكية في طهران ، واختتمت الامبراطورة قولها ان الايرانين ابلغوا الامريكين بان ليس لهم (اي الايرانين) حاجة بالشاه المخلوع على اعتبار ان الرهائن الامريكيين صيدا اثمن من الشاة المريض المطارد ، وللمفارقة تصف ديبا الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بأنه من دعم الخميني لتحقيق الانقلاب، وأنه من حرم الشاه وأسرته من اللجوء إلى أميركا، وأنه من فاوض نظام الخميني لإجلاء رعايا أميركيين محتجزين في السفارة الأميركية بطهران ... وهنا نستدل بحكم صريح لا لبس فيه بان ادارة الانكل سام غير معنية بحماية او الدفاع عن حلفاء الامس ؟! وأخيرا وفي نهاية رحلة الشاه أرسل الرئيس المصري انور السادات  طائرة خاصة للعودة به الى مصرفى 19 اكتوبر / تشرين اول 1979  وتوفي ودفن في ارض الكنانة بمسجد الرفاعي بمنطقة القلعة «وسط القاهرة»، - مصر - والتي كان زواجة الاول منها على الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق ملك مصر السابق ...


(2)

الحرب العراقية الايرانية – حرب الخليج الأولى


وبالعودة الى جذور المشكل الرئيس والذي قد بدأ في حرب السنوات الثماني العراقية الايرانية .. " طموح صدام وأحلام المرشد " وهى اطول حروب القرن العشرين ، وقد نشبت بين العراق وإيران في سبتمبر/ أيلول 1980 وانتهت في أغسطس/ آب 1988 - " وبحسب دراسات مراكز الابحاث فقد اتهم الحزب الجمهوري الامريكي بالتخطيط لأزمة احتجاز الرهائن الامريكيين في ايران وما تلا ذلك من احداث وصولا إلى الحرب العراقية الايرانية " – الدراسات التي تمت منذ عام 1983 حتى الان، كلها تشير إلى ذلك. إن احتجاز الرهائن خطط له في الولايات المتحدة ونفذ في ايران من قبل الحزب الجمهوري وبعض قادته خاصة روكفلر وكسينجر ، وقد خلفت أكثر من مليون قتيل ،  وألحقت أضرارا بالغة باقتصاد البلدين وقد اندلعت الحرب لعدة أسباب على رأسها الدعاية الإيرانية القائمة على تصدير الثورة واشتداد الخلاف بين العراق وإيران حول ترسيم الحدود خاصة في منطقة شط العرب المطلة على الخليج العربي الغني بالنفط بالإضافة إلى الاشتباكات العسكرية المتقطعة بين البلدين. وقد استغلت الادارات الامريكية هذه الحرب بحيث تؤل في النهاية الى انهاء القوتين الصاعدتين في المنطقة لكل من ايران والعراق ، وعلى اعتبار الرؤية الامريكية في ذاك الوقت بأن العراق هو القوة العربية الوحيدة التي تهدد الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين ...

(3)

احتلال الكويت – عاصفة الصحراء

النتيجة الحتمية لحرب السنوات الثماني كما رسمتها الادارات الامريكة وبعد انتصار العراق في تلك الحرب وتصنيف الجيش العراقي بانه القوة الرابعة عالميا ، وقيام الادارة الامريكية باذكاء المناوشات الاعلامية وتصعيدها بين البلدين الجارين العربيين وباختصار وغيرخافٍ عليكم جميعا ما نزل بأمتنا العربية من فاجعة وكارثة لن ينساها التاريخ حتى قيام الساعة ، تلك التي ابتدأت باحتلال الجيش العراقي للكويت ، ثم ما تبع ذلك من تداعيات هذا الاحتلال وانزال ألوف من قوات الجيش الأمريكي وما تمخض عنها عاصفة الصحراء باخراج الجيش العراقي وتحرير دولة الكويت ، وما تمخض عن هذه العاصفة هو بقاء القوات الامريكية بذريعة الحصار الاقتصادي للعراق ، وانتهاء باتفاقية اسلو أو معاهدة أوسلو، أو  أوسلو 1 ، والمعروف رسميا بإسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الإنتقالي هو اتفاق سلام وقعته اسرائيل ومنظمة التحرير القلسطينية في واشنطن  بتاريخ 13 سبتمبر / ايلول 1993 ، بحضور الرئيس الامريكي السابق كلينتون وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية  التي تمت فيها المحادثات السرّية التي تمت في عام 1991 وبموجب هذا الاتفاق - " تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل (على 78% من أراضي فلسطين التاريخية " – أي كل فلسطين ما عدا ( الضفة وغزة ) وكان من نتائج هذا الاتفاقية ان أفرزت في ما عرف بمؤتمر مدريد للسلام ؟!.


(4)

تفكيك الجيش العراقي وتجذير الطائفية – بول بريمر مهندس التفكيك 


لقد اجمع كثير من الباحثين بالشأن العراقي بأن المدعو بريمر حاكم العراق إبان الغزو الامريكي هو  مهندس تفكيك الجيش العراقي ، وهذا ما أكد عليه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ، بأن قرار حل الجيش العراقي ، وطرد مؤيدي حزب البعث ، كان أكبر خطأ ارتكبته الإدارة الأمريكية بعد غزو العراق عام 2003، وأسفر عن ظهور تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق. وفي هذا السياق قال هاموند في تصريحات أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني بتاريخ 7 يوليو / تموز 2016: إن قرار الحاكم المدني الأمريكي لاحتلال العراق، بول بريمر، تفكيك الجيش العراقي ثبت أنه كان خطأ مأساوياً، لأنه تسبب في دفع أكثر من 400 ألف جندي متعطلاً، إلى الشوارع.


وهنا في رأينا فإن العديد من القضايا التي نراها في العراق اليوم جاءت بسبب القرار المأساوي لتفكيك الجيش العراقي وإطلاق برنامج اجتثاث البعث وكان ذلك أكبر خطأ في التخطيط لما بعد النزاع المسلح ولو اتخذت اجراءات في اتجاه مختلف لرأينا اليوم، ربما، نتيجة مختلفة وذلك لسبب بسيط وهو أن طموحات الذين نفذوا عملية غزو العراق في عام  2003، كانت «مفرطة».... هل ربما كانت الطموحات مفرطة فيما يخص تفكيك مثل هذه الدولة المعقدة فيها حضارة عريقة وتقاليد وثقافة خاصة بها، وهنا نقول بكل وضوح لا لبس فيه بأن الدول العربية جميعها يعتريها الذنب بسبب صمتها وموافقتها على الغزو الهمجي الامريكي بادارتة المتهورة في ذاك الوقت والذي ادى الى خسارتنا بغداد التاريخ والحضارة ،  وجعل زمام مقاليد ادارتها بيد المجرم بريمر الذي من نتاج قراراتة اثارة المحاصصة وتعميق الفجوات المذهبية بين فئات الشعب العراقي الذي ما انفك يوما عن الإثار بكل ما يملك الا ووضعها في ميادين الوغى للدفاع عن شرف وامن الامة العربية...

خلاصة القول


بالنظر الى ما قدمنا لحقبة تاريخية امتدت لقرابة اربعة عقود " 1980 – 2017 " وكيف تعاقبت الادارات الامريكية على ادارة وافتعال الازمات في منطقة بعينها من العالم ، وكانت مآلاتها حروب استعرت رحاها بدء من العام 1980 والى يومنا ، وما توجته زيارة الرئيس ترامب الى المنطقة واجتماعة بقادة الدول الخليجية وقادة الدول العربية والاسلامية وما جرى على هامشها من اتفاقيات تجارية ومالية مع المملكة العربية السعودية وبالارقام التي تناولتها وسائل الاعلام العالمية ، وما تلاها مباشرة بزيارته الى دولة الكيان الاسرائيلي ، استطيع وبتحليل المتأني وقراءة المستقبل ان اضع الاستنتاجات التالية :


1.    يعتبر ترامب أول رئيس أميركي يزور دولة عربية ومسلمة في أول زيارة خارجية له كرئيس! ورغم أن أساس هذه الزيارة الخارجية الأولى هو بالأساس للمشاركة في قمة «الناتو» في بروكسل، وبعدها قمة مجموعة السبعة في إيطاليا، إلا أنه أضاف إلى الزيارة الرئيسة زيارة السعودية، وتل أبيب، والفاتيكان، ليؤكد تشكيل جبهة متراصة تشمل الأديان السماوية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، تقف في مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف وفي اعتقادنا بأن ترامب يسعى لمواجهة إيران وأذرعها باعتقادة " أي ترامب " بأنها ترتكز على إيديولوجية متطرفة ، وتسعى للهيمنة على العالم الإسلامي ، وقد يكون هذا التوجه لاذكاء الثأر القديم على خلفية الرهائن الذين تم احتجازهم في السفارة الامريكة في الايام الاولى للثورة الخمينية على نظام الشاه ولاجهاض الاتفاق الذي ابرم مع ادارة اوباما والمتعلق بالاسلحة النووية....

2.    زيارة ترامب للسعودية بينت التناقض الواضح ما بين التصريحات النارية التي تناوب عليها المرشح ترامب وما بين التطبيق كرئيس فعلي " وهو رجل الاستثمارات الباحث عن رافد للخزانة الامريكية " واقدامة على زيارة السعودية وهى تشير الى دلالة واضحة لاهمية ومكانة السعودية لدى الرئيس الامريكي على رغم من انتقاده لها خلال حملته الانتخابية ، كما يؤكد عدم صحة ما كان يرددة عن السعودية بعدم مساهمتها في التكلفة المالية الكبيرة التي تقدمها الولايات المتحدة لحمايتها " ولكن السعودية والحلفاء الخليجيين ليسوا أيضاً الاستثناء من انتقاد ترامب بدعوى عدم المساهمة في تكلفة حمايتهم  " خاصة وأن السعودية هي رابع أكبر دولة إنفاقاً على التسلح ، والأولى في شراء السلاح الأميركي، ولديها استثمارات تقدر قيمتها بحوالي 750 مليار دولار في الأسواق الأميركية ، برغم عدم تكليف دافعي الضرائب الأميركيين دولاراً واحداً في دعم دول الخليج وبعكس دولة الكيان الاسرائيلي التي تكلف دافعي الضرائب 3.8 مليار دولار سنوياً!. 

3.    في الشأن العراقي :

-         لقد شكّل العراق على الدوام بثرواته وموقعه الجيوبولتيكي المتميز مسرحا لأطماع الشعوب المحيطة به فإيران التي كانت عبر التاريخ بلاد عيلام وفارس لم تنفك يوماً أن تمنع نفسها من النظر إلى العراق ، كما وان العراق قد أدى عبر تاريخه وظيفتينالأولى كان فيها حجر الزاوية في توازن المنطقة برمتها فكلما كان قوياً توازنت المنطقة ما بين شرق جبال زاكروس وغربها وكلما كان ضعيفاً أصبح منطقة تخلخل في الضغط وتنافست تركيا وإيران أيهما يكون العراق مجاله الحيوي، الوظيفة الثانيةأن العراق كان بمثابة مصد يحمي الجناح الشرقي للوطن العربي من النفوذ الفارسي ، وعلى هذه الخلفية انطلق الرئيس بوش الابن بتهورة لطمس تاريخ وحضارة العراق قي مشهد قل نظييرة في التاريخ المعاصر .. وها هو العراق ينعم بالديمقراطية والرخاء عبر صواريخ التوما هوك وقنابل طائرات ال B52 والمفخخات التي حصدت ملايين الارواح من الشعب العراقي الصابر ..

-         واصلت اسرائيل تحريضها للولايات المتحدة من اجل القيام بعمل عسكري ضد العراق ، ويعود الموقف الاسرائيلي تجاة العراق من منطلق وقوفه " أي العراق " ضد اي تحرك عربي للسلام مع اسرائيل وكما ان العراق قد شكل في وقت من الاوقات - حبهة للصمود والتصدي التي رفضت مبادرة السادات لزيارة القدس - وتصدت لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية " مارس / آذار 1979" كما ان العراق قاد عملية عزل مصر عن النظام العربي ، والعزل كان هنا " عقابا " عن الصلح والتسوية المنفرد مع اسرائيل ... من هذه المنطلقات نظرت اسرائيل باستمرار الى العراق على انه يقع ضمن معسكر الدول العربية التي تنظر الى الصراع مع اسرائيل على انه صراع وجود ، ومن ثم يكون الحل عبر السلاح وليس على ائدة المفاوضات ...

 

4.    لقد شعرت اسرائيل بدرجة اعلى بالتهديد من ناحية الشرق بعد قيام الثورة الخمينية في طهران والتي حولت "اي الثورة " ايران من حليف الى عدو ايدولوجي ، اذ ان الثورة استولت على مقر السفارة الاسرائلية في طهران وسلمته الى منظمة التحرير الفلسطينية لاستخدامة سفارة لدولة فلسطين...

 

5.    من هنا كانت اسرائيل صاحبة المصلحة الرئيسية في اندلاع الحرب العراقية الايرانية - كما اسلفنا – فالحرب تعني في المحصلة انهاكا لعدوين لاسرائيل ، ولذلك لم يكن مستغربا ان تلجأ اسرائيل بمداد ايران بالسلاح عبر وسطاء في مرحلة كانت تهدف من ورائها الى اطالة امد الصراع وزيادة معدلات التدمير المتبادل وهو ما تجسد فيما يعرف " بفضيحة ايران غيت "

وختاما ومما قدمنا من ايديولوجيات تعامل الادارات الامريكية مع ملفات الشرق الاوسط وازماتها بدء من ازمة الرهائن الامريكين في طهران والحرب العراقية الايرانية واحتلال الكويت وغزو العراق  ، اننا نرى ان ادارة الرئيس ترامب تشكل تحولا ظرفيا لا جذريا قد يتغير لاحقاً ؟ كما كان الحال مع تراجع مواقف إدارة أوباما، والذي سوف يثير غضب وقلق الحلفاء!  لن نتعجل وسنتابع!

اعتذر عن الاطالة ...

السلام عليكم ،،،

arajoub21@yahoo.com

web : ahmadrjoub.net


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 16720
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم