بقلم : العميد الركن"م" الدكتور فالح فرحان العوايدة
ونحن نحتفل بذكرى الاستقلال فتشعر النفس بالفرح والسرور , فبتلك الذكريات يتعاظم حب الوطن ويسمو الى الرقي بعد التحرر من الاستعمار ليتحقق الآمل والوحدة والحرية في وطننا الغالي.
وانبثقت معاني الاستقلال من رسالة الثورة العربية الكبرى, اي خلال توجه الامير عبدالله بن الحسين من معان الى عمان في 2آذار عام 1921م أعلن تأسيس إمارة شرقي الاردن وجعل عمان عاصمة الإمارة , ويُعد هذا قراراً تاريخياً وهاماً في تاريخ الاردن السياسي.
ومنذ تأسيس الإمارة الى عام 1946م اي مدة 25 عاماً وسمو الامير عبدالله بن الحسين وهو يكافح الحكومة البريطانية من أجل الغاء الانتداب البريطاني عن شرق الاردن من أجل الاعتراف باستقلال الإمارة, ونتيجة لذلك اعترفت الحكومة البريطانية يوم 16 كانون الثاني عام 1946م " بتطور شرقي الاردن تطورا جعلها اهلاً للاستقلال التام ورفع الانتداب عنها, وان حكومة جلالته ستتخذ الخطوات السريعة للاعتراف بشرقي الاردن دولة مستقلة ذات سيادة".
وفي خلال الفترة من 20 شباط الى 22 آذار عام 1946م اجرى سمو الأمير عبدالله بن الحسين عدة مفاوضات مع الحكومة البريطانية , وعلى غرارها قررت الحكومة البريطانية الغاء الانتداب البريطاني عن شرقي الاردن والاعتراف باستقلالها.
وبناءاًعلى هذه الموافقة كتُبت مذكرة من قبل رئيس الوزراء والتي تحمل الرقم 521 تاريخ 13 جمادى الأخرى عام 1365هـ الموافق 25 أيار عام 1946م أعلن استقلال البلاد الاردنية استقلالاً تاماً على أساس النظام الملكي النيابي مع البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها عبدالله بن الحسين المعظم .
ونحن نحتفل بالعيد 71 لاستقلال هذا الوطن "المملكة الاردنية الهاشمية" , نستذكر الانجازات العظيمة التي تحققت في عهد ملوك بني هاشم الاخيار الاطهار من الملك المؤسس الملك عبدالله الاول بن الحسين , الى الملك واضع الدستور الملك طلال بن عبدالله, الى الملك الباني الملك الحسين بن طلال رحمهم الله جميعاً, الى الملك المعزز الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله وادام عزه, وقدمّ الهاشميون أغلى التضحيات واروع البطولات , وقادوا البلاد الى الرقي والتطور في المجالات كافة على مدى 71 عاماً حتى اصبحت الاردن في مصاف الدول الصاعدة .
واليوم ونحن نتنسم هذه المناسبة العزيزة ذكرى الاستقلال, نطلب من الله عز وجل ان يديم الأمن والامان على الوطن , وان يحفظ جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه, وحمى الله الاردن من كل مكروه.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا