هل سيقنع التثقيف في اللامركزية الطابع العشائري

13-05-2017 09:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فؤاد مفضي العمايرة
تتجه الدولة إلى تطبيق نظام اللامركزيةعملا لأحكام القانون الجديد، والذى نص على التحول إلى اللامركزية والسؤال الذى يطرح نفسه هو هل ستنجح تجربة تطبيق اللامركزية وكيف يتم إزالة العراقيل والعقبات التى من المحتمل أن تواجه التطبيق على أرض الواقع؟.

هنا يجب إعداد وتدريب وتأهيل العاملين فى مجال المحليات على تطبيق اللامركزية, والاهتمام في الموارد البشرية لانجاح التجربة وتطبيقها .

برأي أنه لا يمكن التحول إلى اللامركزية بشكل مفاجئ وإلا سوف يحدث ارتباكاً فى جميع مناحى القطاعات الحكومية، وبالتالى يجب أن يكون التحول للامركزية رشيد ومرتبط بالقوانين الأخرى في الدولة,وخاصة الامركزية المالية يجب ان تتحقق بشكل كامل لكي تساهم في الاسراع في دفع عملية التنمية في المحافظات .

ومن جانب اخر وهو اامر الذي يجب على الجميع الوقوف عليه وخاصة, بعد ان سمح القانون للشباب بالترشح لانتخابات اللامركزية لمن أكمل سن 25 عاما,والهدف الاسمى منه هو زيادة المشاركة السياسية واشراك الشباب في صنع القرار ,وهذا شيئ في غاية الحداثة والريادة .

وبما ان القانون جديد وسيطبق لاول مره في الاردن وخاصه انه يشبه عمل البرلمان نستنتج انه لابد من الاختيار السليم للمجلس وان يكونوا من ذوي الخبرة والاحتراف المهني في مجالات التنمية بشكل عام لان هناك اعداد موازات وتخطيط برامج تنموية للمحافظة, بحاجة الى اشخاص قادرون على الريادةوالتطوير

لا ننكر ان التوجهات تؤيد ذالك ولكن هل انتبه المشرع ان هناك قانون خاص جميعنا نحترم ونجل ونقدر تلك القانون وهو القانون العشائري الذي يضفي بطابعه على اغلب محافظاتنا .

هنا نوجه السؤال هل لهذا القانون ان يساهم في تعزيز التحول الديمقراطي وتوسيع قاعدة المشاركة عبر الشباب ؟ واقناع المجتمعات العشائرية بدورهم الريادي ؟ هل ستوقف مسلسل التدخلات من هنا وهناك في دعم شخصية ما تمثل عشيرة ما او قبيلة ما ؟ اسئلة بحاجة لنضوج فكري ممنهج .

باعتقادي ان ورشات التدريب والتثقيف والتعريف بقانون اللامركزيه لم ولن يستطيع ان يسهم في تغير النظره الرائجة لاي عملية انتخابية في البلد .

وهنا اختم واقول من سيسهم في ترسيخ فكرة ان الشباب القادرون على التمثيل في تلك المشاركة السياسية خاصة مع قانون جديد لم تتبلور فكرته لدى الجميع .