حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33239

من خان شيخون الى خان الزيت

من خان شيخون الى خان الزيت

من خان شيخون الى خان الزيت

09-05-2017 02:20 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
يبدو ان معاناة الشعب السوري مستمرة ، ولا ارى نهاية قريبة لها ، وكأنها قدر محتوم ، اما ما يقال عن مفاوضات واتفاقات هشة بين النظام والمعارضة ، فما هي الا مضيعة للوقت ، لايقاع المزيد من الضحايا ، الغازات السامة والبراميل المتفجرة والقنابل المنثارية او العنقودية وكذلك الانشطارية ، ما ذنب اطفال حلب وادلب وحماه وحمص والغوطة ودرعا واقائمة تطول ،ان يصبحوا حقول تجارب لكافة الاسلحة القذرة ، التي تصنعها وتبيعها وتجني ملايين الملايين منها ، دول الاستعمار المتصهينة .
على اثر مذبحة خان شيخون امر الرئيس الأمريكي ترامب ، بقصف قاعدة عسكرية تابعة لسلاح الجو السوري ب 59 من صواريخ توما هوك ، وقيل ان خبراء وضباط وقوات ايرانية ، ومن مليشيات حزب الله الشيعي اللبناني، كانت من ضمن الذين يشغلون هذه القاعدة أثناء قصفها .
طيب ، قتلى خان الزيت (وخان السمن ) وكل الخانات والقرى والمدن السورية التي يتم تدميرها على رؤوس اهلها ، من سيحاسبهم عليها ؟
انا شخصيا لست ممن يشمت أو يفرح لضرب الجيش السوري ، من البوارج الأميركية ، او من طائرات اسرائيل الحربية ، ولا من اية قوة كانت ، لانهم في النهاية عرب مسلمون ، وكنا قبل احداث سوريا ، ومنذ حرب فلسطين 48 ، ومن عهد الزعيم حسني الزعيم ، وفوزي القاوقجي ، وعز الدين القسام ، وكافة ابطال سوريا الذين ساهموا في القتال ضد الجيش الاسرائيلي ، مثل هؤلاء نعول عليهم وعلى ابنائهم واحفادهم من بعدهم ، ان يكونوا في مقدمة الصفوف لتحرير القدس وفلسطين ، بيد ان عائلة الاسد الحاكمة المستبدة ، بقوة الحديد والنار ، ابعدتهم عن هذا الهدف النبيل ، اذ وضعت نصب اعينها فقط حكم سوريا للأبد ، والويل والثبور وعظائم الأمور، لمن يرفض هذا الواقع الاستبدادي .
ربما من قائل ان الطيران الحربي الروسي هو الذي يقوم بأعمال القصف للمدن والقرى ومواقع المعارضة ، هذه في حد ذاتها مصيبة ، ان يقتلنا الروسي ،الغريب عنا جغرافية وعرقا ودينا ، اما من يبرر لطائرات النظام ، كونها هي التي تلقي بكل هذه البراميل المتفجرة ،والقنابل الكيماوية السامة ، فهنا المصيبة اعظم ! اي رئيس هذا الذي يقتل ابناء شعبه ، بهذه القسوة والبشاعة التي لم يصل حدها السفاح ( نيرون ) .
مأساتنا ان النظام العربي أثبت عجزه عن فرض حل ، فترك المسألة للأميركان والروس ، وبطريقة أو اخرى ، ومن باب لعبة المصالح ، دخلت ايران على الخط وفرضت وجودها ، وبصورة اضعف تركيا ، ، واكرر مرة أخرى ان لا أحد من كل هؤلاء جاء من اجل (سواد عيون ) العرب ، بل للكسب ، والحفاظ على مصالحه ليس الاّ .
في نفس السياق نفهم ونقدر ثقل الهم العربي في الوقت الراهن ، ومنذ بزوغ فجر ما سُمّي ( بالربيع العربي ) حيث فلتت كثير من الامور عن نصابها ، في عدة اقطار عربية ، بعضها عمل جاهدا على لملمة اوضاعه الداخلية ، ولعق جراحه ، والبعض الآخر مستمر في نزفه وبلائه .
وعلى ضوء هذا الواقع المرير ، كلنا أمل ، لكنه أمل ضعيف ويا للأسف، ان تتوحد المواقف العربية ، الرسمية والشعبية ، وتعيد تنظيم صفوفها ، وتعمل جاهدة ، لوقف شلال الدم العربي أولا ، فالمستفيد الوحيد من كل هذا ، هو عدونا الظاهر ، الذي يغتصب ارضنا ، ويشرد شعبنا ، ويهين كرامتنا بغاراته على الأرض العربية ، حيث انه بات بشكل يومي ، يدنس مقدساتنا ، غير آبه بنا ولا بغيرنا .




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33239
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم