حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27115

العقيدة القتالية الاردنية بعد ثورات الربيع

العقيدة القتالية الاردنية بعد ثورات الربيع

العقيدة القتالية الاردنية بعد ثورات الربيع

09-05-2017 01:59 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
غيرت مرحلة ثورات الربيع العربي بشكل جذري السياسة الدفاعية للدولة الاردنية و العقيدة القتالية للجيش والاجهزة الامنية على كافة صنوفها ، و يعرف الخبراء والمؤرخون العسكريون السياسة الدفاعية لدولة معينة ، بأنها المبادئ الأساسية التي تعتمدها الدولة لتعريف الأمن القومي وتحديد أبعاده ، وتُعرف أيضا بأنها السياسة العامة التي تتعامل مع الأمن الدولي والجيش، وتضم التدابير والمبادرات التي تأخذها أو لا تأخذ بها الحكومات فيما يتعلق بصنع القرار والأهداف الإستراتيجية مثل متى ،وكيف تُفوض القوات المسلحة الوطنية من اجل القيام باعمال لحماية الدولة والشعب ،أي أنها سياسة الاستعمال الأمثل للقوات المسلحة والمعدات والتكتيكات لضبط الأمن في الداخل ، و الأمن القومي للبلاد في الخارج بكافة الوسائل والمعدات وهي ليست من مسؤولية هرم السلطة لوحده بل يتعدى ذلك في البلدان الأكثر قهرا للشعوب ، حيث يشترك هرم السلطة أو رئيس الوزراء في وضعها مع طاقم أمني يضم قيادة الجيش و مسؤولي الأجهزة الأمنية المختلفة . من اجل تحددي سياسات واستراتيجيات حركة القوات واستجابتها لما يجري سواء كان بشكل مفاجئ او بشكل يخطط له من قبل بعض الجماعات او الافراد بُغية النيل من استقراره .

وفي الاردن اليوم يقوم الأمن القومي على مبادئ عدة أهمها ضبط الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب والمرتكز الاهم هو السيطرة على الحدود ومنع أي تهديد للوحدة الترابية الاردنية وعلى أساس هذه السياسة الدفاعية التي تعد القاطرة التي تجر خلفها عمليات ادارة و قيادة الجيش الوطني وباقي الأجهزة الأمنية يتم تنظيم الجيش وتنظيم عمل الأجهزة الأمنية والشرطية والإستخبارية و تقوم السياسة الدفاعية للمملكة الاردنية الهاشمية على مبدأين رئيسيين الأول هو مكافحة الإرهاب والتطرف اي كان نوعه وشكله والثاني ضبط الأمن على الحدود و منع أي تهديد للأمن الوطني يكون مصدره خارج الحدود خاصة بعد ان اصبحت الدول المجاورة مشظية ومفسخة ومقسمة والاردن دوما تضع في حسابها في المقام الأول التهديد الإرهابي سواء كان داخليا او خارجيا و يجب أن لا ننسى هنا السنوات الماضية التي مر فيها الارهاب ونال من امن واستقرار الاردن وخلف شهداء وضحايا .
ومن ما جعل الاردن يغير من عقيدته القتالية التحديات المستجدة،التي اصبحت تظهر كل يوم والمتمثلة في تفاقم التطرف المناخي وتهديده للمدن والتجمعات السكانية الكبرى، وارتفاع منسوب الملوثات المميتة غير المنظورة، ، والتهديد الناجم عن الاستحواذ غير المشروع على المواد النووية والمشعة، وشيوع حالة الغلو والتطرف بين فئات الشباب، وتراجع منطق الاندماج وعدم قبول الاخر من قبل بعض الفئات التي تعتبر نفسها غير مواتية للانخراط في المجتمعات لمصلحة الانتماءات الرأسية السابقة على فلسفة الدولة والوطن الجامع، أو لنقل السابقة على الهوية الوطنية الجامعة، والمتناقضة تماما معه


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27115
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم