حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17233

من حقنا ان نفهم

من حقنا ان نفهم

من حقنا ان نفهم

29-04-2017 12:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
نحن المواطنون في هذا البلد الذي نحبه ونعشقه ، من حقنا ان نفهم مدى صحة ما قيل عن رفض صندوق النقد الدولي الموافقة على منح قروض للحكومة الاردنية ، ما لم يتم رفع الدعم عن كافة السلع والخدمات ، وهذا معناه في مفهومنا رفع الأسعار ( وخراب الديار )، أليس كذلك ؟
خبراء الاقتصاد عادة تتوفر لديهم المعلومة قبلنا ، ولديهم القدرة على التنبؤ والتحليل ، بينما نحن نعتمد على تسريبات ومعلومات من هنا وهناك ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، ونفهمها بطريقتنا ، التي لا تخلو من الخوف والتوجس، من ازدياد معاناة غالبيتنا من ذوي الدخل المحدود والمتدني .
المعلومات التي تنشر على ما يسمى ( بالسوشال ميديا ) ليست في كل الاحوال دقيقة ، أو لا يأتيها الباطل من بين ايديها او خلفها ، ومع ذلك لا نقفز عن المقولة الشعبية ( ما من دخان بلا نار ) . الحكومة من واجبها ان تنور شعبها بالمعلومة الصحيحة ، لتقطع الطريق على الاشاعة او المعلومة الخاطئة والمدسوسة التي ليس في محلها .
وسواء صحّ ما قيل عن مفاوضات وزير المالية ومحافظ البنك المركزي المتعثرة ، مع ادارة الصندوق الدولي ام لم تصح ، فهذا لا يحول دون الاعراب بكل صراحة عن عدم رضانا كمواطنين عن الشروط القاسية التي طالما حاولت ادارة الصندوق فرضها على الدول المقترضة ، ومنها بلدنا ، وثمة حقيقة قلناها وما زلنا نكررها ، وهي أن معلوماتنا الاقتصادية متواضعة ومحدودة ، فما بالك اذا رافقها تعتيم او ضبابية !
الآن تبقى الكرة بهذا الشأن في مرمى الحكومات، فمسؤوليتها معالجة العجز الواضح في ميزان الواردات والنفقات ، بسبب شح مواردنا الاقتصادية ،وبالطريقة التي تراها متاحة ومناسبة ، لكن السؤال المطروح اذا عجزت الحكومة عن سد هذا العجز ، فهل جيب المواطن هو الملاذ الأخير ، على طريقة آخر العلاج الكي ؟
وعودا على بدء ، أليس من حقنا كمواطنين ان نعرف ما هو مصير الرواتب العالية التي تتجاوز رواتب الوزراء ، وهل تم تخفيضها كما سمعنا عن توجه الحكومة الاصلاحي في هذا الخصوص ، وازالة الخلل والتشوهات ، التي هي في نظرنا نهب للمال العام من قبل حفنة من المتنفذين ، لربما نكون على خطأ في حدسنا او فهمنا من يدري ، لكن من حقنا ان نطالب بكل قوة بضرورة تخفيض الرواتب ، لكائن ما كان ، اذا تجاوزت رواتب الوزراء ، والشعب الأردني لديه من الكفاءات بأعداد كبيرة ، تقبل العمل ، برواتب تقل عن تلك بكثير ، وبهذا يتوفر للخزينة مبالغ طائلة من المال المهدور .
في سياق متصل ، ماذا بخصوص اموال ما زالت في ذمة اشخاص ، لم يتم تحصيلها لسبب أو لآخر ، سواء كانت مختلسة ، او مقترضة ، المهم انها اموال دولة لا بد من اعادتها للخزينة . كذلك ماذا بخصوص ضغط النفقات في الوزارات والمؤسسات ، في موضوع المياومات والسفرات والبدلات ، وشراء السيارات الفارهة للكبار ، او استعمالها خارج اوقات الدوام ، وسيارات أخرى يتم تخصيصها لخدمة بيوت الذوات من علية القوم !
وهل من صحة لما يقال عن شركات استثمارية رحلت من مدننا الصناعية ، لتستقر في دول أخرى وتزاول نشاطاتها هناك ، بسبب المضايقات وقلة التسهيلات هنا وتوفرها هناك ؟؟
في كل الاحوال ما يهمنا كمواطنين ان نعيش حياة كريمة في حدها الادني ، غير طامعين في اي ترف مهما كان نوعه ، لكن في نفس الوقت لا نقبل بحياة مذلة تدفعنا ( للشحدة ) وسؤال الناس اعطونا أو منعونا ، وهذه مهمتكم يا حكومة .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17233
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم