بقلم :
بعدحصولها على قرض بمبلغ بسيط وبشروط ميسره لتمويل مشروع بسيط. اضطرت للتقديم لقرض أخر من صندوق هدفه الوحيد وغايته الاسمى الوقوف وراء كل امرأه طموحه. وتلبية لشروط الصندوق وحرصا منها على سرية المشروع والحفاظ على القرض بعيدا عن عيون الحاسدين والحاقدين والدائنين.وعلشان ترتاح كفلتها بابنتها المتزوجه انشراح ذات العشرين عاما . دون علم زوج ابنتها ولا زوجها المقعد الذي يأخذ مساعده من صندوق المعونه الوطنية.
بعد ان طارت النقود لسداد ايجار البيت والفواتيروالعلاج...استحق الدفع للقروض بعد اضافة الاتعاب والفوائدالعالية. اصبحت نجاح مطلوبة للقضاء.واثناء عودتها كشغاله في احد البيوت ،اوقفت دورية الشرطة الباص ودققوا بهويات الناس.طلبوا من نجاح النزول من الباص .وعندما صاحت :-لماذا تعتقلونني ؟أبلغوها بانها ستسلم للتنفيذ القضائي، تهامس الناس داخل الباص وبدأت الاشاعات والتحليلات(ارهاب،مخدرات،سرقة...) ونظرات الشماته والاتهام تطارد نجاح المسكينه المنهاره مشهد مأساوي أمام أناس تحولوا الى وحوش قلوبهم لاتعرف الرحمه.
استقلت باص الشرطه وقد ابلغوها بانه يتم اعتقالها لقضية رفعهاالصندوق الاسود عليها وعلى ابنتها لعدم سداد القروض والفوائد والاتعاب.نقلت الى السجن يوم الخميس عصرا وستبقى الى يوم الاحد ليتم تحويلها الى المحكمه .
وفي الباص نجاح تعاني من الجوع والتعب تذكرت زوجها العاجز واطفالها الذين ينتظرونها لتحضر لهم الطعام الذي ستشتريه من أجرتها كشغالة في البيوت،ماذا سيقول الاهل والجيران عندما يسمعوا بسجنها؟ ماموقف اطفالها خاصة ابنها المراهق كيف سيواجه نظرات السخرية والازدراء من رفاقه وزملاءه في المدرسة؟ما...ما..ماءات كثيره؟؟؟
رغم تضحياتها لأجل أسرتها ،الا أنها كانت تفكر بكل شيء ، الا نفسها كانت في الدرك الاسفل من اولوياتها.هل سيقدم زوجها واخوانها على تحريض ابنها المراهق لقتل أمه؟؟ثأرا لشرف العائلة..وستطلق ابنتها لسلوك امها المشين...ام ان ابنتها ستسجن لكفالتها لامها بالقروض المنحوسة؟وعندئذ سيقوم زوج ابنتهاانشراح بغسل عاره بيده...ويقتل اطفاله ايضا لانه يشك بانهم ابناء حرام.
هناك من يعبث بنا بثوابتنا وقيمنا،هناك مخطط مدروس ومرسوم بدقه لتشويهنا وتشويه عاداتنا وتقاليدنا ومجتمعاتنا. . وتصبح المقوله الصحيحة ( السجن للنسوان..لموت النخوه والشهامه عند الرجال) .من واجبنا ان نقول لا قبل فوات الاوان.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا