سرايا - كان السلطان العثماني بايزيد يلقب بالصاعقة لشجاعته، حيث سجل انتصارات على البلدان المعادية للإسلام ففتحها مثل : البوسنة والبلغار وألبانيا وغيرها من البلدان .

لأمر ما ، طلب السلطان للمحكمة من أجل أن يؤدي شهادة أمام القاضي ( شمس الدين فناري ) وذلك عام 1396هــ . حضر السلطان إلى المحكمة ووقف أمام القاضي ، وهنا كانت المفاجأة للسلطان وللحضور حيث رفض القاضي شهادته والسبب في ذلك ؛ لأنه لايشهد صلاة الجماعة ، وقد علل القاضي رفضه لقبول شهادته لأنه من الممكن أنه من لم يحضر صلاة الجماعة دون عذر شرعي قد يكذب في شهادته .

نزل حكم القاضي على السلطان وعلى الحاضرين كالصاعقة، حيث لم يتوقعوا هذا الحكم، وقد عد الحاضرون هذا الحكم إهانة للسلطان ، وانتظروا منه متى يأمر السلطان بقطع رأس القاضي بمجرد
إشارة إلى أعوانه.
لكن السلطان تقبل الحكم الصادر في حقه، وخرج من المحكمة بهدوء دون ضجة أو انفعال ؛لأنه يدرك مهابة القاضي وسلطانه . وفي اليوم نفسه الذي خرج قيه من المحكمة ، أمر السلطان ببناء جامع بجانب قصره ،وعندما انتهى من بنائه بدأ السلطان يحافظ على صلاة الجماعة .
وهكذا عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء، ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين الذين يقبلون الإصلاح ولا يترددون فيه ، كما أنهم يختارون البطانة الصالحة التي تذكرهم بالله وباليوم الآخر ، كما تذكرهم بالعدل وعدم الظلم للعباد ، فهل من معتبر ؟!!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا