18-04-2017 08:21 AM
بقلم : المحامي الدكتور احمد العثمان الصفدي
بلغ عدد الأوراق الملكية النقاشية حتى الآن سبع ورقات ، فهل أحدثت هذه الأوراق الآثار المرجوة منها في الدولة ؟ من إستقراء الواقع وأحوال الدولة منذ الورقة الأولى وحتى الورقة السابعة ، لا نجد اي تغيير من اي نوع طرأ في الدولة بالبناء على تلك الأوراق ، الأمر الذي يقتضي دراسة هذه الظاهرة ، وفي محاولة لمثل هذه الدراسة فإني أبدي ما يلي :
1- لم يصل الباحثون والمختصون والمحللون لمغزى هذه الأوراق ، فالملاحظ أن المحللين والباحثين والمهتمين في لقاءاتهم عبر وسائل الإعلام المختلفة يتناولون تلك الأوراق بالشرح والتحليل ، في حين أن المطلوب البحث فيه من خلال هذه الأوراق هو وضع الخطط التنفيذية اللازمة لوضع مضامين هذه الأوراق موضع التنفيذ ، فهذه الأوراق مكتوبة ومصوغة بلغة عربية واضحة لا تحتاج الى شروحات من اي نوع ، لذا فإن ما يمضيه الباحثون من وقت في شرحها وتبيان مضامينها
لا يخرج عن كونه مضيعة للوقت والجهد ، لأن ذلك لا يخرج عن كونه توضيحاً للواضح وبيان للمبين .
2- لم تلتقط الحكومات المتعاقبة منذ صدور الأوراق النقاشية أهداف وغايات تلك الأوراق ، إذ أن الغاية من هذه الأوراق وضع القواعد العامة والخطوط الرئيسة والأهداف البعيدة التي يتعين تحقيقها ، مما يجعل المطلوب من الحكومات المتعاقبة حيال هذه الأوراق وضع الخطط التنفيذية التفصيلية التي تحقق وتقود لتحقيق مضامين هذه الأوراق ، ومن أجل أن تكون هذه الخطط فعالة فإنه يتعين وضع الوسائل الواضحة والمحددة بعيداً عن العموميات والضبابية ، وكذلك وضع سقوف زمنية لتحقيق تلك المضامين والأهداف والغايات .
3- إن الخطط التنفيذية تقتضي توزيع الأدوار بين القطاعات والهيئات المختلفة من أجل تحقيق مضامين الأوراق النقاشية .
أما أن بقي الحال على ما هو عليه فإن مضامين هذه الأوراق لن تجد سبيلها لتغيير الواقع المعاش خلافاً للإرادة الملكية .
وأخيراً أتمنى التوفيق وسداد الخطى للنهوض بالدولة .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا