بقلم : عبدالله علي العسولي
من على ذرات تراب هذا الوطن أزهرت شقائق النعمان ..وعلى سفحه أينعت ألوان الزنابق الجميلة ...وعلى روابيه فاحت عطور الأقحوان .
هذه الورود التي فاح عبيرها وهذه النسمات الجميلة الفواحة بندى عطر أزهار هذا الوطن الغالي والتي تغذت بتراب الوطن الممزوج بدماء بشهداء مؤتة واليرموك ...ودماء شهداء الكرامة الذين ضحوا بدمائهم الغالية ليبقى هذا الحمى موئل امن تنشده من ضاقت بهم السبل من امتنا العربية .
إن رائحة الموت والقتل والدمار والخراب والتي زكمت أنوف الأحياء من هذه الأمة في كثير من الدول العربية ودول العالم ..فأبكت العيون وقطعت القلوب بفنون قتل وتعذيب لم تشهد الإنسانية على مر الدهور بطرق يشيب لها الولدان وتعاف الأرواح الحياة لما نشاهده في هذه الأيام من ابتكارات ومشاهد فتك وتنكيل بأمة الإسلام والقران والإنسانية جمعاء.
إن الأردن – بلد الحشد والرباط والمحفوظ دوما برعاية الله وقدرته ...والذي أمه ملهوفي هذه الأمة من مختلف الأقطار والأمصار يحتمون من موت محقق ومن تعذيب مجلجل ومن دمار مزلزل ...عافوا كل شئ طالبين نجاة أرواحهم ...فكان الأردن بيتهم الثاني وملاذهم الآمن وحصنهم المنيع.
إن أمن هذا البلد وساكنيه يشملهم لطف الله وعنايته بمعجزة حقيقية من معجزات هذا العصر والتي أذهلت المحللين والمؤرخين والكتاب بأمنه وأمانه ... ونحن نرى بأم أعيننا لهيب النار القابع في بلدان العرب المجاورة.
إن هذا البلد الطيب المبارك والذي حباه الله بالهواشم قادة لهذه السفينة ..والذين قادوها ببراعة إلى بر الأمان ..والذين انعم الله علينا بهم فكانوا نعم القادة ونعم الملوك .
حمى الله هذا الحمى العربي الأصيل وجعله الله واحة امن وأمان واستقرار ..ينعم بأمنه كل طلاب الحياة من هذه ألامه ..وان يبقى الأردن على الدوام بلد السلام بهمة جيشه وشعبه ومليكه وأن تبقى رايته مرفوعة عالية...
في حفظ الله يا وطني ولتبقى مزارا نظيفا شريفا يستظل بظلك اهلك ومن احتمى بحماك من مشردي هذه الأمة الذين ضاقت بهم سبل العيش الكريم .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا